Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

وفاءٌ خالدٌ رغمَ الفراقِ

1

 

 

 آهٍ من البحرِ.. عملاقِ الرَّهبةِ هذا كم أحبُّهُ.. هو عشقي الأبدي.. سعادتي تشرئبُّ عنقاً عندما أتحدثُ عنه.. يرفرفُ قلبي عصفوراً صغيراً بينَ جوانحي، وأنا أناجيهِ في خيالِ القربِ .. امتزجت روحي بصفائِهِ في يومِ صحوٍ عكسَ نقاءَ السَّماءِ فوق صفحةِ وجههِ الحبيبِ، فابتسمت الشمسُ لي وأهدتني الضياءَ، فأسكنتهُ نفسي، فامتلأتْ به حياتي رواءً. 

 

 

رأيتُ الجرحَ فوق خدِّها ينزفُ قطرَ الجوري.. بخلتُ به لقطعةِ قطنٍ.. مسحتُهُ بقلبي فانغمسَ بهِ طهرُ الحياةِ وتدفقَ النَّبض رواءً يسقى بحبِّهِ ظمأَ المخلصينَ لكلمةِ ضياءٍ، ومازال َخفقُ الدمِ الطاهرِ يديرُ دفةَ حياتي بهمَّة الفجر، وسيبقى حتى تعودُ الروح إلى باريها بإذن الله..

 

 

 

ليس كلُّ دمعٍ دمعًا.. فدمعٌ يُطفئ نارًا في قلبٍ، ودمعٌ يوقدُ نارًا في ذاتٍ ملهمة..

 

بقلم

زاهية بنت البحر

One thought on “وفاءٌ خالدٌ رغمَ الفراقِ

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.