قصص من التراث والباديه· ٢٥ أغسطس ·
في الأمس شاركت في دفن عم أحد الأصدقاء …
بعد الإنتهاء من دفن المرحوم .. قام أحد أقاربه بالمناداة على الحاضرين.. ” يا إخوان .. سامحوا أبو فلان .. و إلي إله حق عنده ترى إحنا و أولاده متكفلين فيه ..”
هنا خرج أحد الشباب من بين الحضور المتواجدين في المقبرة و أطلق قذيفة ( أرض .. جو ) .. قال بصوت مرتجف .. ” يا ناس المتوفي بكون خالي و أكل حق أمي بالميراث .. و خلى جدي يحرمها هي و إخواتها .. و إحنا بدنا حقنا .. و إلا إحنا مش مسامحينه ..”
هنا قاطعه وجهاء العائلة الكريمة و كبار السن .. أقعد يا ولد شو هالحكي مش وقته يا عيب العيب عيب !!
شو العيب
هذا حق رباني يا كبار السن
و الأدهى أنه من التشكيلة الأساسية للصف الأول في الجامع .. و بصوم كل المناسبات الدينية و الوطنية .. و معدل تقطيعه للمسابح مسبحتين شهرياً ..
نرجع للي دق على صدره و إنتخى أن يسكر ديون المرحوم …
شو موقفه هو و أبناء المرحوم أمام ربنا و أمام العباد !!
طيب المرحوم – الذي أكل حق أخته – ماذا إستفاد ؟؟؟ عاش حارس أموال و كوع تكويعته الأخيرة مهدياً أولاده طقم خوازيق فاخر …
تمر الأيام و ينسى أبناء المرحوم والدهم الذي ورثهم ما هو ليس حق لهم ..
أحدهم يشتري شقة جديدة .. و الآخر يبدل سيارته بسيارة موديل سنتها .. و تقوم كريمة المرحوم بتغيير عفش بيتها أو شراء طقم سليتات .. و يمكن يتذكروا المرحوم بكولر ماء يضعونه في أحد المساجد .. صدقة عن روحه ..
الموضوع بإختصار .. معادلة من طرفين
الطرف الأول .. صاحب حق لم و لن يسامح بحقه …
و الطرف الثاني .. المرحوم المتقلب على نار جهنم
منقول…