Monthly Archives: ديسمبر 2010
طهرٌ تدنَّسَ
0طُهرٌ تدنَّسَ حـيـنَ ألـقـتْ طفـلَـهـا
هيـهـات يـرجـعُ والـخـلالُ تبـدلـتْ
ذكـرى البـراءةِ لـم تعـدْ أنشـودةً
الله يــازمــنَ الـعــفــافِ تـركــتــه
هذي الطفولـة كـم تناغـمَ صبحُهـا
لـم ينـأ عـن كتـفِ النـقـاءِ بـأمـرِهِ
الأم ُمــفــســدة ٌإذا حــررتَــهـــا
فـرمــتْ بـــهِ للمهـلـكـاتِ ذلـيـلــةً
فيخافهـا وهــو المُكـفَّـنُ بالـشـذا
ياويحـَهـا مـمـا جـنـتْ فــي غيِّـهـا
حـتـى إذا آنَ الحـسـابُ تـوسَّــدتْ
من أنت؟
0
تخطفُني اللحظةُ ممَّنْ حولي، تهربُ بي إلى هناكَ حيثُ الدِّفءُ والمطرُ، الدَّمعُ والفرحُ، الغيابُ والحضورُ. أنظرُ في مرآةِ نفسي، أطيلُ فيها النظرَ، أرى طيفًا، أركضُ خلفَهُ، يُسرعُ، أُسرعُ، يلتفتُ إليَّ ويدُهُ تشيرُ لي بالرُّجوعِ، أقفُ.. أسألُهُ: من أنت؟ يردُّ الصَّدى والطَّيفُ يغيبُ: منْ أنتَ؟ منْ أنتَ؟ منْ أنتَ؟ أردِّدُ خلفَهُ: أنا.. أنا.. أنا……
بقلم
زاهية بنت البحر
تعجَّلَ بالرَّحيلِ
2القبطان الراحل وليد محمد يمق رحمه الله
1969-1996
تعجَّلَ بالرَّحيلِ وفيهِ غابا
وأشعلَ في الشغافِ بهِ التهابا
فراقُ الحِبِّ يهصرُ قلبَ حِبِّ
لهُ بالودَّ ما يُبكي انتحابا
تأبَّطَ من نعيمِ العمرِ سِفرًا
بهِ الأخلاقُ بيَّضَتِ الكتابا
وأعْلتْ في الدُّنى أعتابَ بابٍ
لبيتٍ بالهدى صانتْهُ بابا
تغيبُ الشمسُ لكن في شروقٍ
تظلُّ العينُ تنظرُ الإيابا
فيأتي الصبحُ ينشرُ نورَ يومٍ
محا ما كانَ من أمسٍ ضبابا
كذا الرحمنُ يملؤنا يقينا
بلقيا الراحلينَ بهِ احتسابا
هي الأقدارُ نحمدُهُ عليها
ونسألُهُ لهم خلدًا ثوابا
شعر
زاهية بنت البحر
هدية للمتكبرين الغافلين نشيد (إيه غرير النفس) شعر زاهية أداء فؤاد عبد الغني
1السلام عليكم
كنت بانتظار السيد المنشد فؤاد عبد الغني
كي يرسل لي رابط القصيدة المنشدة الجديد
لكن تأخر جدا عن إرساله فوجدت أن أنشر الرابط
الذي أرسله لي بداية فهو موجود في رفوف ولامانع من اطلاع القراء عليها.
خذوا الأمانَ
0نبكي ونكتبُ بالأسى سودَ الحروفِ الداميةْ
نختارُ فيها الحرفَ موجوعًا حزينَ القافية
ونرتِّلُ الآياتِ قرآنا على من راحَ منَّا للجِنانِ العاليةْ
فدعوا البكاءَ لمن يخافُ الموتَ.. واصطادوا بأُسْدِ عرينِكم
كلَّ الوحوشِ الضاريةْ
هي يقظةٌ جاءوا بها رغم استحالةِ يقظةٍ ندعوا لها
تلكَ الجموعَ الغافيةْ
الله أكبرُ قد رمى الرحمنُ، لم ترمِ الحشودُ العاديةْ
فخذوا الأمانَ وأقدموا فاليوم يوم بسالةٍ
يكفيكمُ ربُّ القلوبِ الحانيةْ
شعر
زاهية بنت البحر
سلوى الفؤاد
4قصيدتي هذه ولدت هنا في عكاظ ردا على قصيدة العزيزة ريمه
(هو الموت) فرأيت أن أنشرها بداية في مسقط حروفها.
يا نازفَ الدَّمع إنَّ القلبَ يرتعِدُ
جاثٍ بحزنٍ وبالآهاتِ يتَّقدُ
مضرَّجَ الخدِّ لاعشقًا ولا خجلا
وإنَّما النَّبضُ فوقَ الخدِّ يَبترِدُ
فَقْدُ الأحبةِ نارٌ لايُحسُّ بها
من لمْ يَذقْ حرَّها يومًا بمَنْ فُقِدوا
لم يتركِ الموتُ للأحياءِ من أملٍ
في عودةِ الرُّوحِ للأحبابِ إن لُحِدوا
غابوا عن العينِ لكنْ في تذكُّرِهم
سلوى الفؤادِ وإنْ أقصاهمُ الأمَدُ
نبكي عليهم ونحيا في مآثرِهمْ
والعمرُ يمضي ومنهُ الأمسُ لا يَرِدُ
آهٍ مِنَ الموتِ كم دارتْ رحاهُ وكمْ
بهِ منَ الأهلِ عن أشجارِنا حُصِدوا
يأتي إلينا بلا إذْنٍ فيفجؤنا
بحِملِ همٍ بهِ الأشجانُ والنَّكدُ
نغتمُّ، نصرخُ ياالله ماذا جرى
أيقصفُ الغصنُ، والأطيارُ تَغْترِدُ؟!!
أتَغربُ الشَّمسُ في قلبِ النَّهارِ على
علمٍ من الضُّوءِ، أمْ يُودي بها الحسدُ؟!!
أواهُ يامهجةَ المحزونِ تطحنُها
رحى المصائبِ لكنْ أينهُ الجَلَدُ؟
رُحماكَ ربي، فهبْ للناسِ مقدرةً
على التَّصبُّرِ فيها الخيرُ ما حَمدوا
وتُبْ عنِ النَّوحِ يا مَن قدْ فَقدْتَ أبًا
أوْ دفءَ أمٍّ بها أوصاكمُ الأحَدُ
فالكلُّ يَفنى ويبقى الحيُّ يَبعثا
يومًا بهِ الرُّوحُ والأجسامُ ترتعِتدُّ
شعر
زاهية بنت البحر
غيظَ الوشاةُ، وجنَّ من عاداكِ
2