Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Monthly Archives: January 2014

غيهب الروح

0

في غيهبِ الرُّوحِ بين العقلِ والذاتِ
وباهتصارِ الأسى قلبي بأناتي
يجتاحُني الشوقُ دمعًا في تدفُّقِهِ
مرآةَ ماضٍ بهِ سرُّ المعاناةِ
في وهجِ شوقي أرى المرآةَ باسمةً
بوجهِ أمي على بعدِ المسافاتِ
أمضي إليها وقلبي بالرؤى ثملٌ
على ضفافِ المنى صوبَ الملاقاةِ
ياأمُّ دربي طويلٌ لستُ أقطعُهُ
باليسرِ مهما تغذُّ السيرَ خطواتي
قلتِ الحقيقةَ لكن لستُ أتبعُها
بالرغم عني فقَيدي فوقَ طاقاتي
إنِّي الغريبةُ في دنيا تعذبُني
والوردُ يذبلُ في روضي ووجناتي

شعر
زاهية بنت البحر

فتنة

0

ببحرِ الحبِّ كم خُضتِ المعاركْ

وكم كابدتِ في تلك المهالكْ

وكم جاهدتِ في كرٍّ وفرٍّ

بها الأسماعُ تقرعُها السنابكْ

قضيةُ عصرِنا باتت بعشقٍ

لأنثى عُلِّقتْ قلبًا بفاتِكْ

تناجيهِ بحرفٍ من ورودٍ

بها الأعطارُ من أرقى الفباركْ

ترشرشُها على الأهدابِ جذلى

وفوقَ شفاهِها الترياقُ ضاحكْ

وتغرق بالعناقِ وترتجيهِ

بغنجِ صبيةٍ في حضنِ مالْكْ

بإتمام الوصالِ على هواها

 ويرجوها بضمهِ أن تباركْ

فلا خفر ولا حذرٌ لديها

ولا خوفٌ من المولى يشاركْ

تدغدغُ بالهوى للناسِ نبضا

فيصبح دربُها للقلبِ سالكْ

تجنِّنُهم بأحضانٍ وضمٍّ

وتغدقُ ريقَها فوقَ المشابكْ

فتشبك بالشذا من عَبَّ صبًا

وشبكُ الغرِّ أمرٌ ليس شائِكْ

شعر

زاهية بنت البحر

 

حدَّثتني كاميليا\ قصةأم الوشين

4

 

وأخيرا جاءت كاميليا لزيارتي اليوم بعد مرور أشهر على زيارتها السابقة لي.. من يستمع لحديثها الشيق يصغي لها باهتمام شديد لروعة ماتُحدِّثُ به مُجالسيها بلهجتها المصرية المميزة.
كاميليا سيدة ذات مروءة عربية أصيلة، وأخلاق حميدة، تساعد الناس بكل ماتستطيع لوجه الله لا تريد منهم جزاء ولا شكورا.
ربما كنتُ اليوم محظوظةً بزيارتها لي، فقد ألقت أُذُناي شباكَ الصيد في بحر أحاديثها المائج حينا والهادىْ حينا.. تكلمت بأمور قديمة وأخرى جديدة فمن يستمع لقديمها يجده جديدا لا يمل الاستماع إليه لجمال روايتها له، ومتانة صياغة الحبكة لأي قصة ترويها؛ إلى أن وقعتْ في شِبَاكِ أُذنيَّ قصة “أمْ وشَّيْن”.
قالت كاميليا:
كانت سوسو تجلس مع والدتها في غرفة استقبال الضيوف مع جارتها تتبادلان أطراف الحديث. لم تهتم سوسو بما يدور بين السيدتين لانشغالها بلعبتهاالتي أهدتها لها الجارة عطيات قبل قليل.
طال الحديث بين السيدتين، تحدثتا في الموضة والفن والطبخ وحتى في السياسة وسوسو تلاعب دميتها إلى أن وضعت الدمية جانبا، وسرحت بالتفكير وكأنها قد غدت سيدة عجوز تقلب كفيها بحيرة، وتمط شفتيها بتعجبٍ، وتسأل نفسها بصوت خفيض ( كيف ياربي كيف؟).
لم يلفت انتباه الأم ماتردده الصغير.. قرع جرس الباب.. أسرعت سنية لمعرفة من الطارق.. لحقت بها سوسو.. فتحت الباب مرحبة بصوت عال بالسيدة كوكب وبشوق كبير ممتزج بالفرح لزيارتها المفاجئة لها وأخذتها بالأحضان.
شخصت عينا سوسو بالسيدة كوكب، ثم راحت تلف حولها وتدور متفحصة وجهها ورأسها وكأنها تبحث عن شيء ما.
تعجبت السيدة مما تقوم به سوسو فسألتها بقلق:
– خير حبيبتي شو في، ليش عم تتفحصيني هيك؟

أجابتها ببراءة: لشوف وشك التاني، ماما وطنط عطيات قالوا عنك أم وشين.


بقلم
زاهية بنت البحر

%d bloggers like this: