Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Monthly Archives: November 2012

حذارِ منها..

0

أجل ياأختاه هو كذلك.
الإنسان مخلوق ضعيف فطرته الطيبة والخير، قلبه ناصع رغم الدماء التي تحركه، صوته هادئ وعيناه مسالمتان. آه ياأخية عندما يقع الإنسان فريسة هذه الشيم الكريمة.. المحبة .. الأمان.. الصدق.. البراءة.. الوداعة.. الغيرية.. كلام يسحر الألباب يجعلك تضعين قلبك بين يدي ملَّاك هذه المحاسن الأخلاقية وأنت غائبة كليا في مأمن من الغدر والكيد والقتل التدريجي..
فجأة عندما تحاولين النهوض من حلم الجمال لتعبي منه يقظة سعادة وأمنا تفتحين عينيك..لا ترين جيدا ماأمامك.. بل ترين ولكنك تصدمين .. لا تصدقين بأنك في حضرة غيلان مكشرة عن أنيابهاوأظافرها باتجاهك حادة كنظراتها الشيطانية.. تصرخين فتهجم عليك بوحشية  ودماء من سبقوك تتدفق من أفوهها صراخا يحذرك منها ويدعوك للفرار قبل أن تلقي مصيرا مشؤوما لم يفلت منه أحد منهم بل هم في أسر ماضي الرؤية شهداء الطيبة والظن الحسن بأصحاب مكارم الأخلاق المصطنعة التي لا تليق بأمثال هؤلاء الوحوش الفارة من سلطة الحق لأجلٍ غير معلوم.
هي كذلك عجوز شمطاء متصابية تريك الليل نهارا، والغدر وفاء والسم عسلا،وعندما تأتي ساعة الكيد تصرخين  مذعورة تتطلبين النجدة ، ولكن لا مجيب لأن الجميع هم في قبضة تلك العجوز المقيتة، فهي الدنيا بكل جمالها وسخائها وغدرها اللا محدود.

https://zahya12.wordpress.com/2011/03/20/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%b2-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%86%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d9%88%d9%89/#comment-4627

بقلم

زاهية بنت البحر

لمن أشكو؟

0

لمنْ أبكي؟ لمن أشكو
ودمعي دائمُ الصَّبِّ؟
وآلامي من الدنيا تكدِّرُني
وترميني بأطنانٍ من التعبِ
لتحرمَني بقسوتِها، وقدرتِها
نعيمَ العيش بالسَّغبِ
وليس لطردِها حلٌّ يخلصني
ويرفق بي
ويرحمني من النيران واللهبِّ
سوى من يعلمُ النياتِ بالإسرارِ والعلنِ،
سوى ربيِّ
سوى ربي
سوى ربي

شعر

زاهية بنت البحر

وما قيمة حياتنا بلا ألم ؟

1

الألم هوالذي يفجّر الابداع أتعرفين لماذا أيّتها النّسمة النّقية؟ لأننا في هذه الحال نرى مالا نراه في أوقات السّعادة، وتموج بنا ذكريات كانت خامدة بكف الفرح، الانسان السّعيد يعيش ساعته في كثير من الاحيان، ويرخي السّتار على المنّغصات التي ماهي إلا حقيقة ماحوله من حياة، فلِمَ الحزن مادامت الحياة هكذا؟ فلنجعل الألم طريقًا للفهم الحقيفي لما يدور حولنا، ومن يخدعنا ما هو إلا إنسان مسكين كشفه الله لنا لنعرف كيف نحكم على النّاس، فلا نزكي هذه، ولا نجعل هذا في مقام رفيع المستوى بينما هي أوهولا يستحقان ما أوليناهما من مكانة.

شيء طبيعي أن يخذلنا الكثيرون، وأن يتملّقوا، وهذا في صالحنا مادمنا صادقين مع أنفسنا في كلّ عمل نقوم به. المهم الآن أن أكون أنا والعياذ بالله من كلمة أنا، أن أكون أنا أنا في كل حياتي بعيد، وفي نهاية المطاف سيخذلون حتّى من مصالحهم الشّخصية  وإن طال بهم أمد النّعيم، فلكل شيء عند ربك نهاية.

بقلم

زاهية بنت البحر

وجع الغربة…

2

الغريب دائما يشعر بالوحدة حتى بين أصدقائه عندما يكون شديد الحساسة، ولكن غربته تزداد وجعا في ذاته عندما ينتابه ألم في جسده، فتطبق الغربة عليه أسنانها بقسوة تجعله يبوح بأشجانه دمعا لايعرف حرَّه الا من كان صيدا لفك الغربة المفترس.

 بقلم

زاهية بنت البحر

التراجع عن التعديلات

 

حدثتني كاميليا\ قصة العجوز والشاب

3

حدثتني كاميليا عن سيدة عجوز وشابٍ استأجر عندها غرفة أثناء دراسته في الجامعة.. قالت كاميليا بجدية ملفتة جعلتني أتابع كل كلمة تتفوه بها بلهجتها المصرية الخاصة، وكل حركة من يديها بهدوء كانت أو بقسوة، وتقاسيمَ وجهها التي تتأثر بما تقول فرحا أوحزنا، غضبا أو رضا:

كان الشاب المهذب يحترم السيدة احترامه لجدته التي توفيت منذ مدة قريبة، ويقوم بخدمتها إن هي احتاجت شيئا محتسبا الأجر عند الله، و كانت هي أيضا تبادله عمله الحسن بالأحسن كما يراه، لكن شيئا ما جعله في حيرة من أمره حتى أنه كان يشعر بالعجب  مما يراه على غير عادته التي درج عليها سابقا قبل انتقاله للعيش عند هذه المرأة المتبدلة الأطوار.

كانت دائما تبادره بالصباح وابتسامة تزين ثغرها الذي فتكت به السنون، فبدلته ارتجافا بعد ثباتِ شفاهٍ كيديها المتعبتين اللتين كانتا ترتجفان عندما تمسك بهما شيئا فيسمع صوت أساورها القديمة يرن بالذهب.

حِيرتُهُ كتمها في نفسه تاركا فيها تساؤلا لم يجد له جوابا يريحه مما هو فيه. حاول أكثر من مرة مفاتحة العجوز بالأمر، ولكنه كان يشعر بالخجل منها فيرجع أدراجه وقد ازداد حيرة وقلقا. أخيرا حزم أمره وقرر وضع حيرته على بساط البحث ليضع حدا لما هو فيه عذاب.. فتح ملف قضيته وبدأ بقراءة الأحداث تسلسلا منذ بداية إحساسه بظهور المشكلة. اعترف لنفسه بأن حبه للشاي قديم منذ الصغر وهو من مفضليه على المشروبات كلها، ومما لا شك فيه بأنه قبل إقامته المستجدة عند العجوز وحتى بعدها بمدة كان يحتسي الشاي بلونه الخمري وطعمه اللذيذ.. شيء ما تبدل بهذا الشاي المحبب إلى نفسه فبات أصفر اللون غير ذي طعم ولا رائحة ذكية كما يعرفها..

قرر وضع حد لحيرته.. ذهب إلى دكان البائع وأنبه على بيعه شايا مغشوشا.. أنكر البائع ذلك وأخبره بأنه يعطيه أفضل أنواع الشاي.. لم يصدق الشاب ماقاله البائع، أقسم الرجل بأنه لم يغشه بالبيع وإثباتا لذلك أعطاه نوعا آخر من الشاي وقدم له كأسا من مغليه حضَّره أمامه في دكانه، فأعجب الشاب به ومضى إلى بيت العجوز باش الوجه. وضع الشاي الجديد في وعاء زجاجي محكم الإغلاق قرب علبة السكر، وشرع في تحضير العشاء، ولكن قبل أن يضع ابريق الشاي فوق نار البوتغاز فاجأته العجوز بوجهها الباسم وعينيها الغائرتين.. رحب بها باحترام.. كانت نظراتها إليه هذه المرة مختلفة جعلته يحس بشيء من الحياء تجاهها متمنيا استعجالها بالكلام أو مغادرة المكان الذي هو فيه، وعندما ابتسم لها مجاملا ؛ ابتسمت له وبادرته بطلبٍ أراحه قليلا .. لم يرفض لها  ما أرادت فذهب مسرعا إلى البقالية لإحضار طبق من البيض نزولا عند رغبتها الملحة في ذلك..

شكرته على نبل أخلاقه، ومضت إلى غرفتها بوجهِ أكثر بشاشة بعد أن وضعت البيض في الثلاثة. جلس الشاب لتناول عشائه وصب الشاي في الكوب فوجده أصفر اللون دون رائحة ولا نكهة. أحس بالدماء تغلي في عروقه، فأسرع إلى البائع والشرر يتطاير من عينيه. رآه البائع قادما نحوه فانتابه الخوف.. سأله عما حدث فأجابه بلكمة فوق أنفه أسالت دماءه بغزارة.. راح الرجل يصرخ بصوت عال مستنجدا بالمشترين والمارة في الشارع..

أمسك الرجال بالشاب ومنعوه من متابعة ركل البائع وضربه، ولما عرفوا القصة وضعوا اللوم على الشاب الذي لم يتأكد من غش البائع وأن عليه مراقبة مايحدث في منزله لأن البائع قد شهد له الجميع بالأمانة والصدق، وحلا للإشكال العجيب أعطى البائع للشاب وقية من الشاي الفاخر هدية على أن يأتيه بالخبر اليقين .

عاد الشاب إلى منزله ووضع الشاي الجديد مكان القديم ورفع إبريق الشاي فوق النار .. خرج من المطبخ وأخبر السيدة بأنه سيذهب إلى البقالية لشراء علبة سردين ولن يتأخر كثيرا.. أغلق باب البيت على مسمع منها وعاد متخفيا إلى المطبخ .. تخبأ خلف ستار النافذة ووقف هادئا.. أدهشه مايرى.. العجوز تدخل المطبخ وبيدها كيس .. تفرغ الشاي الذي أحضره الشاب قبل قليل وتضع مكانه الشاي الذي في الكيس.. كاد يفقد صوابه وهو يرى ذلك فخرج من وراء الستار.. فوجئت العجوز به.. ارتجفت .. كادت تسقط أرضا فأمسك بها وأجلسها فوف الكرسي خوفا من أن تلفظ أنفاسها الأخيرة فيقع في مشكلة قد تلقي به في السجن.. أجهشت بالبكاء وأخبرته بخجل بأنها كانت تخرج الشاي المستعمل من صندوق القمامة وتغسله جيدا ثم تضعه تحت أشعة الشمس حتى يجف، وعندما أصبح عندها كمية كبيرة منه بدأت تأخذ الشاي الطازج من العلبة وتضع مكانه المستعمل.

بقلم

زاهية بنت البحر

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

شيء من تجارب الحياة

5

 عندما تجد نفسك مضطرا للبقاء في مكانٍ لا يليق بك، فاصبر عسى الله يجعل من بعد عسرٍ يسرا. الكريم لا يبش بوجهك ويطعنك في ظهرك.

الخسيس من يستغل ظروفك الصعبة ليحط من قَدْرك.

عندما تسلِّم أمرك لمن هم دونك فكرا، وعقيدة، وأخلاقا، فاعلم أنك في ورطة قد تنتهي بك للحضيض. …

إياكم والاستسلام لليأس عندما تحيق بكم ظروف قاهرة، فما بعد الشدة إلا الفَرَج.

لا تخشَ سهم عدوٍ رُميْتَ به فقد يُخطئ الرامي المرمى، أو تهب ريح تبعده عنك.

لا تحزن على مافاتك من نعيم فقد يورق العود من يُبْسٍ.

بقلم

زاهية بنت البحر

%d bloggers like this: