Monthly Archives: April 2012
تشطير زاهية بنت البحر لقصيدة قديسة الطين للشاعرة سناء الحافي
0هـل لــي بعـشـقٍ أرى فـيـهِ بدايـاتـي
(أَمْ لِــيْ بِـقَـلْـبٍ أنـيــسٍ بِالْـبِـشَـارَاتِ
بَيْـنَ الْأَمَانِـيْ طَفِقْـتُ الْـيَـوْمَ حَـائِـرَةً)
يا من قطعت وريد الوصل في ذاتـي
يـا كـم رجوتـك بالعهـد الـذي نطقَـتْ
( شِغَافُ رُوْحِي بِهِ صِـدْقَ العبَـارَاتِ
تَسَـامَـقَ الْـحُـبُّ حَـتَّـى خِلْـتُـهُ دِيَـمًـا)
فيهـا ثغـور الـجـوى غيـثـا لمأسـاتـي
في غفلةٍ مـن جنـون الطيـن بعثرنـي
(عَلَىْ احْتِرَاقِ الْمُنَـى وَجْـدِيْ وَأنَّاتِـي
سَـلِ الْعُيُـوْنَ الَّتِـيْ بِالْبَـيْـنِ تَنْزفُـنِـيْ)
حتـى سقيـت كـؤوس الــودّ دمعـاتـي
كيف الدواء ؟ و أصل الداء من دنفي
(والأَصْـلُ يَعْـصُـوْ شِـفَـاءً بِالْـمُـدَاوَاةِ
يَحَارُ بِيْ مَنْ يَرَى ضَعْفِيْ فَيَعْذُرُنِـي)
يا من يفيض اسىً قـد زدت عبراتـي
يـا آخــذا روحــيَ الولـهـى بسلوتـهـا
(مَـا عَـادَ للصَّبْـرِ نَفْـعٌ بَـيْـنَ أَمْــوَاتِ
سَلَبْتَنـيْ مَـا بِــهِ أحْـيَـا عَـلَـى رَغَــدٍ)
ما ذا تركـتَ سـوى نكـران ساعاتـي
أقصر غرورك أو لُذْ بالضمير علـى
(وَعْـيٍ بِــهِ تَتَّـقِـيْ سُــوْءَ الْـقَـرَارَاتِ
أَشْرِقْ بِعُمْرِيْ عَلَى جُـرْحٍ يُضَمِّـدُهُ )
دربُ الوصـال لكـي تغفـو عبـاراتـي
تسعـى اليـك نسـاء الارض أجمعـهـا
(يَخُضْـنَ حَرْبًـا بِهَـا مَجْـدُ الْفُتُوْحَـاتِ
أَبْشِـرْ فَلَـسْـتُ بِـمَـا يَـجْـرِيْ بِخَائِـفَـةٍ)
ولــن أبـالـي، فـلـن تـرتــدّ غـايـاتـي
ما ضرّني خطو صبري ان خلت يده
(فَالْبَـدْرُ يَسْـرِيْ بِـهِ عَبْـرَ الْمَـجَـرَّاتِ
يَبْتَـاعُ زَادًا مِــنَ الأدْهَــارِ يَسْنِـدُنِـي)
من ذا يجاريك في هـدري لخطواتـي
قـل لـي أتوجـد مـن تـهـوى معذبـهـا
(مِــنْ أَجْـلِـهِ تَـرْتَـضِـيْ نَارَالْمُـعَـانَـاةِ
تَشْرِيْ الْهَنَـاءَ وَتَبْكِـيْ شَوْقَهَـا بِأَسَـى)
مثلـي أنـا ؟! إنهـا كـبـرى خطيئـاتـي
لا ارتضـي العـذر لـي حتـى أكـابـده
(بَـيْـنَ الْجَـوَانِـحِ إِرْهَـاصًـا بِمَأسَـاتِـي
والـلــوُمُ تـقـذفــه أمْــوَاجُــهُ أَسَــفَــا)
جـمـرا بـجـوفـي و أنـغـامـا لأنّـاتــي
قــــد دبّ ذلاّ بـانـفـاسـي و أتـعـبـهــا
(وَذبْـــتُ فِـيْــهِ بِـأَحْـمَـاضِ الْبَـلِـيَّـاتِ
وَكْــمْ قَبِـلْـتُ بِــهِ والْـيَــوْمَ أكْـرَهُــهُ)
هل ياترى صار عندي مـن عدوّاتـي
قدّيسة الطين، طهري يكتسـي خجـلا
(مِـمَّــا أُعَـانِــي بِــــإذْلالِ الْـمُـحَـابَـاةِ
مَـاكَـانَ مِـنِّــيْ ولا إرْثًـــا أُعَـايِـشُـهُ)
فـي منتـهـى حنـقـي أو بــدء زلاّتــي
ويـل لطبعـي، ويـا لـي كيـف أدفننـي
(عَلَىْ انْكِسَارٍ يَزِيْدُ الجُّرْحَ فِـيْ ذَاتِـي
إنِّيْ نَدِمْتُ عَلَـى مَاكَـانَ مِـنْ شَغَفِـيْ)
فامـنـن عـلـيّ أيــا طـوقـا لمرسـاتـي
فالـقـلـب يـأمـرنـي أرنـــو لـعـاشـقـه
(يَقُوْدُنِيْ الشَّوقُ فِـيْ شَتَّـى اتِّجَاهَاتِـي
أَجْرِيْ بِقَلْبِـيْ أّغُـذُّ السَّيْـرَ فِـيْ لَهَـفٍ)
والنفـس تأبـى بـأن أخـطـو بويـلاتـي
لكنـمـا الهـجـر أردى بــي وزهـدنـي
(بِـكُـلِّ شَــيْءٍ عَلَـيْـهِ وَصْــمُ عَــادَاتِ
بَـرَّأْتُ نَفْسِـيْ مِــنَ الإذْعَــانِ نَائِـيَـةً)
عــن الحبـيـب وعــن كــل المـلـذاتِ
لــو كـنــت أعـلــمُ أن الـــودّ بايـعـنـا
(عَلَى الجَّفَا سَاعَةً أَوْ بَعْـض لَحْظَـاتِ
أَوْ كَـانَ يَأْسُـوْ وَيَقْسُـوْ دُوْنَـمَـا خَـفَـرٍ)
لـمـا استـبـدّت بـنـا نـــار المـتـاهـات
سلـمـت أمــري لـربـي إنــه قـــدري
(وَهُـوَ الْمُجِيْـبُ لِمُضْـطَـرٍّ بِـدَعْـوَاتِ
لَسْـتُ الْوَحِيْـدَةُ فِيْمَـا بَــاتَ يُؤْلِمُـنِـي)
بعـض المحبيـن فيهـم نفـس حـالاتـي
مادون القوس للشاعرة سناء الحافي
ماداخل القوس للشاعرة زاهية بنت البحر
__________________