أتعسُ الأولادِ من يعينُهم أبواهُمُ على المنكر، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، ولكن لولم يكونوا هم أصلا غارقين به، و ران على قلوبهم ، فصموا وعموا لمَّا تركوا فلذات أكبادهم حطبا لجهنم، فمن يدري متى يخطفهم الموت منهم قبل التوبة وهو قدر لا يفرق بين صغير وكبير، فلا ينفع بكاء أبٍ ولا نواح أم، ولات ساعة مندم.
أحيانًا أجدني أغبطُ الجُّهالَ الذين هم بمعزلٍ عن الحقيقة، ولكن لايكون ذلك إلا عندما أحس بالألم من جراء اكتشافٍ ما لأمرٍ ما، وأضطر لكتمِ الحقيقةِ خشيةَ أن أُسْلَبَها، فأصمتُ وفي العين دمعة، والنارُ تزدادُ اتقاداً..