|
بسم الله الرحمن الر حيميسري الضياءُ مبـدِّدًا ظلماتِنـامن وحي نورِ اللهِ فـي القـرآنِ |
يُحيي بهِ موتَى القلوبِ بحكمـةٍبُعثتْ لخيـرٍ بالهـدى الرحمانـي |
فاستيقظتْ أفهامُنا مـن غفلـةٍطالتْ زمانَ الجهـلِ والعصيـانِ |
وتسارعتْ شُمُّ النُّفـوسِ لمنهـلٍمامثلُـهُ يومًـا رأى الثـقـلانِ |
فإذا الحقيقةُ أشرقـتْ برسولِنـابعدَ انسـلاخِ الليـلِ والبهتـانِ |
الله أكبـر قـد أتـتْ آيـاتُـهُتهدي الأنـامَ بحكمـةٍ وبيـانِ |
وتنزَّلـتْ أحكامُـه بشريـعـةٍسمحاءَ في سـورٍ مـن الدَّيـانِ |
فاهنأ أخا الإسلام في دينِ الهدىواقـرأ كتـابَ الله بالإيـمـانِ |
متفكِّرًا..متـدبِّـرًا آيـاتِــهِواغرفْ جليلَ العلـمِ والتبيـانِ |
واحصدْ من الحسناتِ مايكفي لِماتحظى بـهِ مـالا رأتْ عينـانِ |
واجعلْ فؤادك بالكتابِ معلَّقًـامستأنِسا بمنـزَّلِ الرَّحـمـانِ |
Monthly Archives: February 2011
وَحْيُ النُّورِ
0شعر
قراءة نقدية في قصيدة كأس من الشعر / بقلم الشاعر يسين عرعار
8
قصيدة :-
كأسٌ من الشِّعرصببتُ شهدا بكأسِ الشِّعرِ فانبَجَسَتْ
|
||
قراءة نقدية في قصيدة كأس من الشعر
بقلم الشاعر يسين عرعار
———————————
الحلقة الأولى
الشاعرة زاهية بنت البحر
تقع في قبضة الشعر و القصيدة
بين الحقيقة و الخيال ، بين اللذة و الألم ، بين الشعر و الحلم ، تغرق الشاعرة زاهية بنت البحر في قبضة الشاعرة و تقع الذات في قبضة الشعر و سجن القصيدة لتدخل بعفوية الشاعرة دون سابق إنذار إلى محرابها الإبداعي لتروي ظمأها النفسي و الوجداني بقطرات شعرية و إذ بها رهينة في مملكة الشعر تحاصرها الكلمات و تغتالها المعاني في أرقى الصور الجميلة انطلاقا من مفتاحها السحري( كأس من الشعر )،لكنه بحر من الإبداع و السفر في عوالم السباعية الرائعة التي شكلت بها تحفة أدبية أنيقة و بطاقة تعريف لهوية الشعر صادرة عن وجدانها المتزن مع العقل لحظة انفلات السباعية المبنية على كثافة الصور الشعرية العميقة بعمق دلالاتها على مستويات عديدة تتوج الشاعرة ملكة على عرش القصيدة في موكب شعري تتصافح فيه الكلمات والمعاني و تتسامي فيه المشاعر والأحاسيس و يغرف من التصوير القرآني و مفرداته ، فهي تمضي بشاعريتها المتدفقة صوب الاعتراف عند سلطة العاطفة و تعلن أنها إنسانة شاعرة ، تضع نفسها بين أطراف الزمان و تخضع لظروف محيطة بروحها و بنفسها و بعقلها ، فعاطفتها تتماوج بين التأمل و التداعي والتمني لتذهب الشاعرة زاهية بنت البحر إلى أبعد نقطة من التركيب الخيالي و التشكيل الصوري لترسم صورة حية ذات مبنى و معنى من خلال سياقاتها (صببتُ شهدا – فانبجست – الينابيـعُ – يسقي العطاشَ – فيضِ منهلِـهِ – آهٍ من الشِّعرِ – سواهُ القلبُ ما رضعا…) فالشاعرة تعبر في سياقاتها عن حلاوة الشعر و عنصر المفاجأة لحظة الانبجاس و مرارة المأساة و معاناة الذات المتورطة في بناء الحياة الدرامية المليئة بالشعر والشاعرية و الحس والشعور و آثار الهزيمة أمام الشعر في قولها ( آهٍ من الشِّعرِ ) ليزداد جنونها الإبداعي لحظة اللاوعي معلنة عن ذوبانها في القصيدة وانغماسها في الشعر لتذوب نهائيا في الكأس مع الشعر رامية جسور التلاقي مع الطفولة الملأى بالبراءة لتعلن ميلاد الشاعرة داخل الشاعرة و تكبر الإنسانة في روض الكلمات و الحروف و سحر المعاني ساقية قلبها عطر الشعر و ما يحويه من درر الجمال .
————————
صببتُ شهدا بكأسِ الشِّعرِ فا نبَجَسَتْ
——- منهُ الينابيـعُ حُسْنـا نـورُهُ سَطعـا
يسقي العطاشَ روا من فيضِ منهلِـهِ
——- مـا عبَّـهُ خافـقٌ إلا بـهِ انتفعـا
آهٍ من الشِّعرِ عبـر البحـرِ يُبعدنـي
——- عن كلِّ شيءٍ، سواهُ القلبُ ما رضعا
منذُ الطفولةِ أسمـى الحـبِّ علَّمنـي
——- ما خاضَ في باطـلٍ، للهِ قـدْ ركعَـاِ
الشاعرة زاهية بنت البحر تستسلم لشاعريتها أمام جمال الحرف و شهد الشعر
——————————
ما أجملَ الحـرفَ مزهـوًا بروعتِـهِ
——- رمحيَّ قـدٍّ بوَقـدِ الفكـرِ مندفِعـا
أرنـو إليـهِ بقـلـبٍ لا يُفـارقُـهُ
——- حبُّ التغلغلِ في أعمـاقِ مـا سمِعـا
يُعانقُ السِّحـرَ، بالأهـدابِ يحضنُـهُ
——- ويلثمُ الثغر وِسْعَ الشِّعرِ مـا وسِعـا
———————–
لوحة مميزة من السباعية الرائعة تقف فيه الشاعرة موقف المحب المندهش المعترف بهزيمته أمام سحر الحرف و حسن الشعر بعد أن ودعت مراسيم الاكتشاف غير العادي و أبحرت في بهو القداسة الشعرية و تهويمة الكلمات معبرة عن جمال الشعر مستسلمة لفاتحة النزيف الروحي الطالع من الذات ، معانقة فيضا من الكلمات ذات الدلالات العميقة ، مختارة أروع المعاني في التصوير الأدبي الفني : –
——- رمحيَّ قـدٍّ بوَقـدِ الفكـرِ مندفِعـا
——- حبُّ التغلغلِ في أعمـاقِ مـا سمِعـا
——- ويلثمُ الثغر وِسْعَ الشِّعرِ مـا وسِعـا
إن طبيعة الاختيار للغة الشعرية الأنيقة ظهرت في النسق الأسلوبي الرائع من حيث اختيار المفردات ( sélection ) الذي يدل على ثقافة الشاعرة و قوة لغتها و حسن انتقائها و توظيفها لرصيدها اللغوي المخزن في الذاكرة توظيفا سليما تتحرك على إثره المفردات في حركة أفقية راصدة لكل مفردة مكانها المناسب أثناء التوزيع ( distribution ) على خارطة نص القصيدة في بناء الجمل و هذا دليل على قوة إبداعها الفني في الخلق و الإبداع و تحقيق الدلالات من خلال التقديم و التأخير في بناء الجمل ليضاعف من طاقتها الإبداعية فترصد جمالية الشعر من خلال المعنى بعيدة عن التعقيد اللفظي .
اتصلت جمالية اللغة في قصيدة الشاعرة بالذوق الذي فطمت عليه الشاعرة لتحقق الانسجام بين المفردة و المعنى و المبنى و الشاعرية موظفة مجموعة الاستعدادات ( الإدراك الحسي – التصور – التخيل …) و مجموعة الدوافع ( المؤثرات و دواعي الكتابة …) فجاءت عملية تداعي المعاني – وهي من العمليات العقلية – مؤثرة في الإنتاج الأدبي لأنها هي الأساس النفسي للأساليب البيانية من تشبيه و استعارة و كناية و بالتالي نجد أن المفردة الموهوبة المنتقاة على اتصال بالجانب النفسي للشاعرة زاهية بنت البحر .
من خلال القراءة النقدية لقصيدة ( كأس من الشعر ) نلمس ما يلي :-
– كثافة الصور الشعرية العميقة و جمالية الخيال الشعري .
– كيمياء اللغة الأدبية الراقية الدالة على المخزون اللغوي في ذاكرة الشاعرة .
– معاناة الذات المتورطة في الدراما الشعرية و الشاعرية و الشعور و الإحساس .
– النسق الأسلوبي الرائع من حيث اختيار المفردات و توزيعها على خارطة النص .
– الموهبة الموسيقية للمفردة المنتقاة .
– النزيف الروحي الطالع من عمق الشاعرة .
– تحقيق الدلالات من خلال التقديم و التأخير في بناء الجمل .
– حضور الصورة القرآنية في الكتابة الشعرية .
هكذا تصنع الشاعرة زاهية بنت البحر نكهة القصيدة في أرقى درجات الشاعرية و الحس المرهف ، لتمد جسور الإبداع إلى أبعد الحدود مع التصور الشعري لتعلن الشاعرة الرابضة بداخل زاهية بنت البحر عن إنسانية الشاعرة و حالتها النفسية و مدى توهج الصدق في أداء رسالتها الفنية و الإبداعية لتقدم للجمهور قصيدة ( كأس من الشعر ) وهي بذلك تضيف إلى الشعر العربي أبياتها الرائعة لتعتلي منصة التتويج بهذا الإنجاز الثمين .
و أدام الله موهبتها و أدبها الراقي .
و أرجو أن أكون قد وفقت في هذه القراءة النقدية المتواضعة .
—————–
إمضاء الشاعر
يسين عرعار
– تسافر الشاعرة بأروع نفسها الشعري إلى شواطئ الكلمة الراقية و الحس الجميل لتعبر عن العلاقة بين الشهد والشعر والينابيع مؤكدة قوة الشهد في صنع الجمال متكئة على الدلالة المعنوية و الصورة القرآنية بكلمة (فانبجست) وعلاقتها ب( الينابيع ) و الحسن و النور الساطع ، لتواصل في التداعي الجميل ( يسقي العطاش روا من فيض منهله ) فالعلاقة بين ( الشهد ) و (فيض منهله ) علاقة وطيدة أسست لها الشاعرة بجملة ( يسقي العطاش روا) لتكتمل الصورة عند قولها (ماعبه خافق إلا به انتفعا ) ، حيث ترصد الشاعرة كل محفزات و مؤسسات القول الشعري لتلتصق هوية الشاعرة بالبناء القصيدي في بدايته متغلغلة في ثنايا الوجدان بحرارة شاعرية في عمق الذات المتوهجة بطعم الجمال و احتواء الكلمه في معسكر الشعر بعيدا عن التصنع لتحجز لنفسها مساحة في حيز القصيدة و الاشتهاء الممزوج باللاوعي فتتصاعد درجة الشاعرية بالتوازي مع هوية الشعر في صور جميلة أقرب إلى الصوفية لتتوقف في عجز البيت الثاني عند نتيجة حتمية صنعها النفس الشعري منذ الانطلاق و النسق الأسلوبي الجميل باختيار كيمياء المادة الشعرية و توظيفها توظيفا عقليا محققا عاطفة الشاعرة المنغمسة في بحر القصيدة جاعلة من هويتها روح القصيدة في حد ذاتها من خلال قولها ( مـا عبَّـهُ خافـقٌ إلا بـهِ انتفعـا ) فالتزاحم و الترابط بين الكلمات و دلالاتها (الشهد – الشعر – انبجست – الينابيع – نوره سطعا – يسقي العطاش – فيض منهله ……إلى غاية الوصول إلى النتيجة في قرارة ذات الشاعرة – ما عبه خافق إلا به انتفعا ) جعل الكلام مميزا في التركيب والبناء والتطابق بين مشهد الشعر وعلاقته بالنبض و الروح و بين مشهد الشهد و حلاوته و نفعه ، فالشاعرة أبدعت في صورة الشعر و صورة الشهد فجاء البيتان في كثافة من الصور الشعرية الجميلة ولو اخترنا عنوانا للبيتين لكان ( الشهد و الشعر ) أفضل عنوان للبيتين الجميلين .
– بعدها فسحت الشاعرة زاهية بنت البحر المجال الواسع و أطلقت العنان لبوحها لتعترف بالهزيمة أمام شاعريتها بقوة الشعر في قولها ( آه من الشعر عبر البحر يبعدني ) حيث انتقلت إلى مشهد جديد و هو مشهد ( الشعر و البحر ) ، و البحر من دلائل عظمة الله و قدرته ، فالشاعرة في ذاتها المخضبة بالكلمة و الشعور و جمال البحر محددة هويتها في معسكر الشعر بقولها ( عن كلِّ شيءٍ، سواهُ القلبُ ما رضعا ) ، فانتصار ذات الشاعرة جاءت حين اعترافها بالشعر الذي انتصر عليها منذ الرضاعة لتؤكد مبعث هويتها فالشاعرة تفتح شبابيك قلبها معلنة عن ميلاد الشاعرة منذ الطفولة مصرحة بذلك في صدر البيت الرابع من القصيدة ( منذُ الطفولةِ أسمـى الحـبِّ علَّمنـي ) ، حيث يؤرقها فضل الشعر منذ الطفولة في يقظة الحب و القداسة مجسدة مشهد ( الشعر و الطفولة ) لتختم الشاعرة البيت الرابع بوضع تأشيرة الختم على هوية الشعر في وجدانها و عقلها متمسكة بالحق مبتعدة عن الباطل راكعة لله في قولها ( ما خاضَ في باطـلٍ، للهِ قـدْ ركعَـاِ ) ، فبطاقة هوية الشاعرة زاهية بنت البحر موجودة في قصيدتها من خلال أبياتها الشعرية الراقية .
قراءة في شعر وقصص زاهية ( قصيدة غرناطة والدمع الأحمر)
8( قصيدة غرناطة والدمع الأحمر)
أ. خالد الطبلاوي
تبارك الله جمال الصورة مع جمال اللفظ وقد عزمت أختي المباركة أن أتبع منهجاً ميسراً في النقد تعلمته من أخٍ كريم هو الأستاذ أحمد الراشد جزاه الله عنا خيرا ولبندأ معاً العاطفة : تميزت العاطفة هنا منذ بدء العنوان الذي أشار إلى جروحٍ في نفس الشاعرة من ضياع مجدٍ بلغ الذروة في عصره ولعل العنوان قد أوحت به الصورة أيضاً بجانب الذكريات المتأججة في روح الشاعرة ، وأرى أن أعلى تأجج للعاطفة بلغته القصيدة هو مطلعها المبهر : اقتباس:
لا الأهلُ أهلي، ولا الأعيادُ أعيـادي*** بأنَّةِ النايِ أبكـي مجـدَ أجـدادي
كلُّ الجمالِ الذي عينـي تشاهـدُهُ*** نارٌ من الحـزنِ هبَّـتْ دون إيقـادِ
تأوَّهَ القلـبُ والأجفـانُ مغمضـةٌ ***وساءلَ الدَّمعَ عمنْ كـانَ بالـوادي
ففي هذا الجانب أرى أن الأبيات عبرت عن العاطفة تعبيراً جعلها تتعدى إلى قلب القارئ وروحه الفكرة : والفكرة هنا أراها قائمة على الاعتبار والإفادة من الماضي وكيف يتبدل الحال بتبدل الهمم فمن أخلد بهمته إلى الأرض أنى له أن يكون من ساكني القمم ، ولعل تعميم الشاعرة أكثر في الفائدة من ربط المثل بقضية واحدة من قضايانا ، وليسافر عقل القارئ وليستقرئ أحوال أمته وليقارن وأرى أن الفكرة مثلتها الشاعرة في قولها : اقتباس:
من يتركِ المجدَ خوفًـا مـن مقاتلِـهِ ***أحرى به الموت من عيشٍ بأصفـادِ
كنَّا وكانتْ لنـا (غرناطـةٌ) زمنـا *** أرض السعادةِ في عهدِ ابـن عبـادِ
تبدَّلَ الحـالُ فارتـدَّتْ حضارتنـا ***إلى الحضيضِ بفضلِ الجهلِ والعـادي
ولعلها اقتبست فكرة البيت الأخير من موضوع كتاب ” الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه ” للأستاذ عبد القدر عودة وزادت عليه مكر الأعداء وهي مصيبة واقعة لا مفر من الهروب منها ومع كل ذلك فإن الفكرة قد تكررت من قبل في قصائد كثيرة تدعو إلى الاعتبار بما حدث لنا والنهوض لما ينتظرنا إلا أن شعر زاهية بنت البحر له مذاقه الخاص الذي يسوغ للقارئ أن يتقبل الفكرة على أنها مولود جديد . الخيال : ولم تفرغ القصيدة من الخيال وأرى أن موضعه في القصيدة هو قولها : اقتباس:
هل باتَ دمعُ الأسى يجري على شجنٍ ***يسقي الرياضَ بحزنِ غيرِ معتادِ
الصمتُ عمَّ الدُّنا لمَّا السجـامُ أبـى ***ردًا لسؤلٍ بهِ لومًـا لـذي ضـادِ
ياطيرُ ناغِ الرُّبى، أيقـظْ حضارتَنـا *** لاتتركِ القـوم فـي نسيـانِ أمجـادِ
أنتَ الصغيرُ الذي بالشَّدوِ تفهمُهُـمْ *** أنَّ الحيـاةَ بهـم ذلَّـتْ بأسـيـادِ
ولعل لجوءها إلى الطير ومحادثته يرجع إلى حرية الطير في تحليقه فيرى ما لا يراه من قعد عن الأمجاد ولم يرتفع عن وساوس الشهوات ، وهو مناسبٌ للفكرة والعاطفة الأسلوب : أرى أن الشاعرة الكبيرة زاهية بنت البحر لها أسلوبه الذي تعرفه الذائقة ولو لم يذكر اسمها ومن خلال ما قرأت لها أرى أنها تتسم في أسلوبها بالاتي : 1- عدم التقعر واتخاذ أسهل اللغة سبيلاً للوصول لهدفها وغايتها 2- اللجوء إلى الحكمة لإعطاء المقصود في أقل الكلمات وفي هذه القصيدة قالت :
من يتركِ المجدَ خوفًـا مـن مقاتلِـهِ ***أحرى به الموت من عيشٍ بأصفـادِ
وهو كما نرى مركزٌ جمع الكثير 3- الواقعية والشعور بما حولها من قضايا الأمة اللغة الأدبية أرى أن القصيدة جاءت في حلة أدبية جميلة وإن تخللها عيب واحد في أحد الأبيات أرى أن شاعريتها يمكن أن تتناوله بالتعديل وهو : اقتباس: هل باتَ دمعُ الأسى يجري على شجنٍ يسقي الرياضَ بحزنِ ليسَ بالعـادي فكلمة ليس بالعادي تبعد عن اللغة الأدبية الشاعرة التي اعتدناها في تعبيرات زاهية وهي من كلام العامة الصور الفنية فقد استخدمت الشاعرة الصورة الفنية للتعبير عن عاطفتها وفكرتها ومن ذلك :
تأوَّهَ القلـبُ والأجفـانُ مغمضـةٌ*** وساءلَ الدَّمعَ عمنْ كـانَ بالـوادي
هل باتَ دمعُ الأسى يجري على شجنٍ ***يسقي الرياضَ بحزنِ غيرِ معتادِ
الصمتُ عمَّ الدُّنا لمَّا السجـامُ أبـى*** ردًا لسؤلٍ بهِ لومًـا لـذي ضـادِ
ياطيرُ ناغِ الرُّبى، أيقـظْ حضارتَنـا*** لاتتركِ القـوم فـي نسيـانِ أمجـادِ
أنتَ الصغيرُ الذي بالشَّدوِ تفهمُهُـمْ ***أنَّ الحيـاةَ بهـم ذلَّـتْ بأسـيـادِ
وفي النهاية هي محاولة لقراءة القصيدة وليس للتلميذ أن يقيم عمل أستاذه إلا أن يجيزه كرماً منه وفضلا تحياتي لشاعرتنا المجيدة.
قراءات في شعر وقصص زاهية “1″(دموعي في سحر الليل)
2قراءة لقصيدة “دموعي في سحر الليل” لزاهية الشامية
عزف حزين على أوتار الحرب وأنغام الهزائم العربية المتلاحقة
الباحة ـ قراءة علي الزهراني
احتوتها الاحزان في قلب الاحدث الدامية في كل شبر من ارض الوطن العربي الكبير فلسطين الجريحة ولبنان المقاومة والعراق النزيف دماء ملطخة تحكي جبن العدو واشلاء متناثرة تصرخ بصمت نحن هنا فأين أنتم ؟ حرب صهيونية غادرة ماكره أداة لدولة كبرى تنفذ على طريقتها ماتشاء ! تجلى ذلك واضح في بوح الشعراء وان كان سلاح كلام لكنه امضى من السيف كما كان في عهد الفتوحات الاسلامية الاولى ..شاعرتنا سكبت في نصها وجع امة وصراخ مساكين اطفال جثث بعضها فوق بعض تعلق نوم الضميرالعربي الا من رحم ربي !!في هذا النص ” الدامي ” شخصته الشاعرة باتقان نقرأ الحروف ونرى منها سيلان الدماء يعد خنجرا غرز فيها بإحكام حاولت الشاعرة استقبال تلك الدماء النازفة بيديها او على الاقل تخفيف النزف ولكن هيهات انى لها ذلك !!في نصها ” دموعي في سحر الليلة ” عرضت المرض وتم تشخيصه وساهمت بكلماتها ببعض العلاج ولكنه مسكين افلا يلبث ان يعود اكثر ضراوة واشده ايلاما وانزف وجها ! ارسلت شاعرتنا نداءات صارخة مؤلمة تريد تجييش العواطف النائمة ترمز في شعرها القاصي المؤثر الي الجميع ان يصحوا من غفلتهم او من سباتهم !!وترسل رسائل موقوتة الى الاصوات الحرة في وسائل الاعلام وتتساءل ان يعرف العالم لكنه ما يفعله ارهابيو بنو صهيون من جرائم مع سبق الاصرار والترصد ! لن اطيل لندخل في ضمير وحياة القصيدة للشاعرة ” بنت البحر “
بداية تشخيص الحالة
تقول
حرب هزت قلب الانسان
في كل كان
فتصاعد صوت الرفض لها
ما فرق بين جموع مسلمةٍ
وجموع اخرى تقطن في شتى الاوطان
هنا الشاعرة تعلن ان هناك حربا ولكن ليست متكافئة وإلا لم هزت القلوب التي تحمل ضمير الانسانية في ” كل مكان ” اعلان الكلية مطلقا ! بل ذهبت الى ابعد من ذلك الرفض لكل ما يحدث فالشعوب المسلمة التي عبرت عنها بذكاء بكلمة ” جموع ” هي قصدت ذلك عنوة والشعوب الاخرى غير المسلمة تعلن الرفض هي الاخر !
وصف الحالةهبت بعواصف بشرية
تتنكر حربا وحشية
لا تعرف خوفا من رب
لا تحفظ عهدا في درب
تقتل أطفالا ونساء
هدمت مدنا
حرقت شجراً
هوجاء بريح دموية أجمل مافي نصها غير عاطفتها الحارة الباكية اختياراتها للكلمات كانت اكثر من معبرة وفي مكانها الصحيح وصعب جدا استبدالها او زحزحتها ! تقول هذه الحرب اتت شبهتها مثل العواصف الهابة الى لا تبقي ولاتذر ! والاكثر انا المشبه الجموع البشرية تستنكر بوضوح تلك الحرب ووصفتها بالوحشية ضمنا انها دون ادنى درجات الرحمة قلب ميت ارهابي وادخلتنا الشاعرة بقوة معها في ان تلك الحرب لا تعرف معنى الخوف فضلا عن الاله وترمز بذكاء ” الشاعرة ” انها لا تعرف العهد فضلا ان تحفظه وبنو صهيون على مدى التاريخ هذه صفاتهم ومنها قتل ا لاطفال .. والنساء هدم المدن ..حرق الشجر قد يتساءل القارئ لسطوري لماذا بدأت الشاعرة بالاطفال وانتهت بالشجر ؟ لأن الشاعر ة قررت قبل ذلك ان حرب العدو ” وحشية لايعرفون الخوف من اله ليس لديهم عهدا ولاذمة ..” فالطبيعي انهم الدماء عندهم سواسية لافرق لذا التتبع المنطقي الذي اوردته الشاعرة جاء باتقان بل وصل مداه الى ” الحيوانات اعزكم الله “!!
النداء الاول
يا أهل العاصفة السوداء
عودوا للرشد كفاكم تقتيلا ودماء
وانى لبني صهيون الرشد كي يعودوا
هؤلاء رضعوا دم الحقد وفطموا على دم الخيانة والجبن وحبوا على دم القتل وساروا على الدماء أوردت الشاعرة هنا سؤالا للاسف الاجابة مفزعة منه من يملك صاروخا هل يهدم دارا عامرة كانت بالاحياء؟ الفرحة كانت بين الاطفال تغني للعمر القادم همس رجاء تتخيل مقبل أيام = قد تجمع اهلا مع جيران = ليعيشوا العمر بدون شقاء = هنا الشاعرة احسنت بعبارة ” تتخيل ” لكن الان هل يتحول الخيال الى واقع ثم ترجمته الى حقيقة؟ !”
النداء الثاني
ياسكان المعمورة ثوروا ثوروا
لن نترك كفا للاجرام تباعدكم
كي تقتلكم فردا فردا
وجماعات في قصف عداء كررت كلمة ” ثوروا ” ولكن نداءها هذه المرة عاما لكل من يسكن الارض لجأت احيانا ولو انه قليلا الشاعرة الى هذا التكرار من فورة العاطفة الجياشة وربما لتأكيد المعنى وبث الحماس في نفوس قارئه بدليل التعبير الجيد بكلمة ” كفا ” القصد منها النيل والبطش وهنا محاولة ربما ” يائسة ” من الشاعرة لتعريف العالم بخطورة هذه الحرب وتبعاتها فهي تبدأ بدولة ثم تنتقل حماها الى الكل فهي تحمل من وجه نظرها انها ” قصف وعداء ” هنا تبرز ” حرمية تلك الحرب وبشاعة اهدافها “
النداء الثالث
ياسكان الأرض المحتلة
أرض الدنيا كل الدنيا
قوموا ثوروا ..
ولنعلن ..إضرابا في كل مكان
هيا احتجوا فالموت يعربد دون لجام هذان النداءان ” ياسكان .هيا احتجوا ..” اتيا مناسبين لحال المخاطب وكأن الشاعرة ترمز بذكاء الى وصف الظلم والقهر والمعاناة من ساكني الارض وعبرت بكلمة ” محتلة ” تعبيرا عن السخط وعدم الرضا على كيان العدو فضلا عن وجوده فالموت آت لا محالة وشبعه بـ ” اللجام ” دليل على التخبط العشواء لملاحقة الموت
النداء الخامس
يا أحرار ” الدنيا هيا ..نمنع صاروخا عن ظلم يقصف ازهار البستان
هنا منع الصاروخ كناية عن الاستعداد والتهيؤ بشقيه المعنوي والمادي وكان جيدا وفي مكانه ” تبعات هذا العدوان وشر هذه الحرب انها ظالمة وهل اشد ظلما من قتل الاطفال .وهنا التشبيه جاء جميلا ويدل على دقة اختيار كلماتها ” اقصدالشاعرة ” بأزهار البستان اللذين يلتقيان بالنضارة ونعومة الملمس وبراءة الوجوه ولكن بني صهيون لايعرفون عهدا ولاذمة طفلا عن مقاتل شابا عن شيب ! قاتلهم الله انى يؤفكون
الاستفهامات الاربعة؟
أين الاخلاق الدينية
أين الاعراف الدولية
أين الحكام؟
أين الاصوات الحرة في الاعلام؟
هنا تحــاول الشاعرة بشكل جيد ايــراد الاسئلة ضمنا الاستفهامات وقد وظفتها في مكانها ” اقصد خاتمة النص ” الصحيح بدأت بكلمات مرتبة منطقية فالاخلاق ثم المصبوغة بالدين وهنا يدل على تمسك الشاعرة دينيا تم الاعراف الدولية وهكذا .. السؤال الاخير اتى في الصميم فالاعلام العربي بات قاصرا في ارسال رسالة الموت والدمار وما يفعله المجرمون بنا ..أين تلك القنوات التي تحكي للعالم الة الموت بيد العدو والجثث تهوي تحت البنايات ؟ !” ” فحتى الموت وتبعاته طمئنت الشاعرة وعدم الخشية وكأنه تقصد قوله تعالى ” فلا تخشوهم واخشون ” لان العمر والموت التوأمان مكتوب بيد العلام سبحانه ! ” ثوروا ” ..قوموا بمظاهرة ضد الاجرام ” ثوروا ” ..قوموا بمظاهرة ضد الإجرام كررت الشاعرة كلمة ” ثوروا ” خمس مرات ارها حشوا مقحما لا داع له فلو اكتفت بواحدة او اثنين لكان اولى ولكن كما يبدو من النص العاطفة الجياشة والغيرة الدينية سبقت ذلك فشاعره كغيرها تملك قلبا رقيقا . وختمت دموعها النازفة في هذا النص بأمان اشبه بالمستحيل
تقول : نادوا الحياة هانئة يحكمها العدل بشرع سلام هنا نشير الى شيئين : الاول : كيف تأتي الحياة ثم الهانئة مع العدل ثم كذبة صدقناها ” السلام ” ؟ الثاني : يبدو أن الثورة الغاضبة ” الانتفاضة ” هي من ستجلب الاربعة الحياة
أخيرا
1- عاطفة الشاعرة هنا في هذا النص عاطفة جدا ملتهبة والاكيد انها ” صادقة ” بل اذهب الى أبعد من ذلك واقــول ان عاطفتها مندفعة بقوة قد توحي بشيء من الخيال المستحيل .
2- في بداية النص الباكي قالت : ” حرب ” هزت قلب الانسان ” نكرت الحرب عمدا لتدلل مقدار الالم وفاجعة الاسى ” فالحرب ” تأخذ كل شيء في طريقها الاخضر واليابس وظفتها الشاعرة بإتقان “
3- في البيت الاتي : ” هوجاء بريح دموية ” من الاشياء الملفتة في النص اختيار الشاعرة بشكل جيد للكلمات وتوظيفها في النص فالهوجاء التي لا اتزان فيها تقذف في كل اتجاه ومزجتها الشاعرة بريح ومعلوم ان الريح لا تأتي بخير بل بعذاب !!ثم اخيرا انهت ثلاثية وصفها للحرب انها دموية !!.
قراءة في قصص وشعر زاهية(تجربة الحب المثالي
3قراءة في قصيدة (لو عاد الحب) للشاعرة زاهية بنت البحر
الكاتب: التجاني بولعوالي | |
20/01/2008 | |
![]() في حقيقة الأمر، تعتبر الشاعرة مريم يمق، المعروفة بالإسم الأدبي (زاهية بنت البحر)، من الشواعر القليلات اللائي يكتبن القصيدة التقليدية ذات الشطرين المتناظرين، أو ما يطلق عليه، في النقد العربي، القصيدة العمودية، غير أن هذا المصطلح يظل أوسع، قلما يحقق الشعراء مفهومه العلمي أو النقدي الأصلي، من خلال ما ينظمونه من قصائد، فهو يحيل مباشرة على قضية نقدية عربية مشهورة، وهي قضية عمود الشعر، التي أرسى قوانينها المرزوقي في شرحه لديوان الحماسة، وهي سبعة قوانين أو عيارات كما يفضل تسميتها: شرف المعنى وصحته، جزالة اللفظ واستقامته، الإصابة في الوصف، المقاربة في التشبيه، التحام أجزاء النظم والتئامها على تخير من لذيذ الوزن، مناسبة المستعار منه للمستعار له، ومشاكلة اللفظ للمعنى وشدة اقتضائهما للقافية حتى لا منافرة بينهما. (ينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي، المجلد1/ص9). الماء تلوثَ بعـــــداءٍ وبأعداءٍ في كلِّ مكـــان بناء على هذه القراءة العروضية، يلاحظ أن التفعيلة الثالثة من الشطر الأول ناقصة، فهي تحتاج إلى سبب خفيف (-0) حتى يستقيم الوزن الخببي، وينجبر هذا الخلل الإيقاعي. من هذا المنطلق، فإن الشاعرة زاهية بنت البحر لا تروم من خلال قصيدتها هذه، مجرد خط كلمات أو عبارات عادية حول تيمة الحب، وإنما تشحن هذا النص، بل وأغلب ما تنظمه من أشعار، بخطاب فكري عميق، نابع أولا، من إيمانها الكبير، الذي يتلمسه القاريء في كل سطر مما تكتب، (فيها أزمانٌ تحرسنا من أنفسنا ومن الشيطانْ/ يقتلُ أطفالا وشيوخًا ونساءً لا يخشى الدَّيانْ)، وثانيا من الواقع المرير الذي تعيش فيه، (يقتلُ أطفالا وشيوخًا/ فيصيرُ الجرحُ جراحات بالمالح تملأ والنيرانْ)، مما يبويء هذه التجربة الشعرية المتميزة، لأن تندرج في مدرسة الشعر الإسلامي المعاصر. لو عاد الحب الماء تلوثَ بعداءٍ لاتحسبُ من عمرِ الإنسانْ رابط القصيدة: http://alfawanis.com/alfawanis/index.php?option=com_content&task=view&id=3657&Itemid=35 بقلم/التجاني بولعوالي |
الكتاب المربدي الذهبي الخاص بتكريم الأخت الفاضلة .. زاهية / بنت البحر …
5الكتاب المربدي الذهبي الخاص بتكريم الأخت الفاضلة .. زاهية / بنت البحر …
الكتاب المربدي الذهبي
الخاص بتكريم الأخت الفاضلة
زاهية
زاهية
بنت البحر
سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته
إن لي عظيم الشرف أن أسارع بشوق الأخوة الصادقة إلى خط هذه الحروف في كتاب المربد الذهبي الخاص بتكريمك في رحاب واحتنا المربديةالفيحاء.
وإني إذ أخصص هذا الكتاب لتخليد أريج حروف التكريم المربدية، أدعو أهل المربد الأزاهر إلى المساهمة بآثارهم الأخوية الجميلة، وذلك:
تكريما لأخت فاضلة غالية على أهل المربد الكرام، الذين عرفتهم أرجاء المربد الزهراء وعرفوها، وألفتهم وألفوها.
تكريما لأخت كريمة لم تتوانى بطيب حروفها العربية الأصيلة يوما، ولم تبخل على ربوع المربد المزهرة بنبض كلماتها العميقة المتألقة.
تكريما لأخت جليلة عزت مثيلاتها في هذا الزمان، بقدر ما عز مثل جهدها وعطائها المتواصل.
تكريما لأخت صافية الود، وفية للمربد العامر بكل خير ومعروف بحضورها الدائم بين مجالسه الرحبة.
تكريما لأخت خيرة تبذل الجهود الحسنة لبعث شذى كل كلمة طيبة، وتحرص على المبادرة إلى كل بناء وصلاح، وتحث على نهج كل سبيلومسلك إلى طلب العلم والمعرفة وتدل عليه.
ثم أي تكريم مهما بلغ شأنه، ليس بإمكانه أن يفي الأخت زاهية حظها من جزيل الشكر والتقدير، إنما هو تكريم رمزي في البدء والمنتهى.
لك مني أختي الكريمة زاهية هذه الورود الأخوية هدية مربدية أزهرية.
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
صلِّي لمريم في الأقصى
1للغالية مقبولة عبد الحليم
****
ببيتِ اللهِ ياأختـاهُ صلِّـي
وزوري القدسَ لي دارًا فدارا
وقولي ياإلـهَ الكـونِ إنـي
لمريمَ أرتجي منـكَ الجـوارا
فكنْ عونًا لها في كلِّ دربٍ
لغيرِكِ لم تشأ فيـهِ اختيـارا
وأنَّ الدمع من عينيْها جـارٍ
على الخدينِ حرَّا حينَ ثارا
وقولي ياحبيبـةُ إنَّ قلبـي
يؤجِّجُ شوقُهُ في الصدرِ نارا
ومـا أمَّلتُـهُ إلا وصـالا
فلاذَ بخالقي يرجو اصطبارا
كأنَّ بنبضِهِ لحنًـا شجيًـا
عليه جنى فأشبعَهُ اعتصارا
شعرتُ بغصَّةٍ فبكيتُ عنهُ
فعنَّ بأنَّةٍ يرجـو اعتـذارَا
مقبولة الخير
لك قلبي وما فيه من محبة في الواحد الأحد
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?p=108800#post108800
أنيسُ القلب
0
بصيصُ النورِ في أملٍ بعيدِأنيسُ القلبِ في ليلٍ مديدِ |
بهِ تنأى المواجعُ عن نفوسٍوتأتلقُ السعادةُ من جديدِ |
***
ربَّاهُ جسمي متعبٌ
والقلبُ أنهكَهُ الأسى
فغدوتُ خيطًا مثل وهمٍ في المدى
أبكي بصمتٍ لايبوح بأنَّتي
إلا لصدري
والرجيعُ لغير أذني مااهتدى
***
يدلف الفرح من ثقب القلب خيطا رفيعًا
أغزل به ستارة دفءٍ أعلقها فوق جدرانه خشية اجتياح الصقيع له في هجمة حزنٍ قارصة وأنسى أن أسدَّ الثقب ببقايا الخيط.. بقلم
زاهية بنت البحر
|