Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Monthly Archives: September 2010

عشق.. (العمر لحظة)

0

 

 

  بسم الله الرحمن الرحيم

كما نحن بحاجة إلى الماء والهواء.. إلى الضوءِ والغذاء، نحن أيضًا بحاجة إلى شيء من الرومانسية، التي تعيد إلى النَّفس الصفاء بعد عراكٍ مادي أو فكري شاق. الرومنسية تسمو بنا عن المادة، تجعلنا نحلِّقُ بجناح النقاء في سماوات الرُّوحِ التي لاتعرف سوى الصفاء.. ندعها تستحمّ بمطر النور… تضيء ذواتنا بنور المطر.. تطهرنا من ليلِ الران فوق القلوب.. عالم الرُّوحِ هذا جميلٌ حدَّ الدَّهشةِ.. طيِّبُ الأنفاس لايشعر بمتعة التحليقِ به سوى الأنقياء..
 

اهطلْ فنبضُ القلبِ صوتَكَ يعشقُ

والحلْمُ بينَ خيوط ِهطلِكَ يُورِقُ

والبشرُ يروي جنّتي فـأرى بهـا

بعدَ انقشاعِ الغيمِ نورًا يُشـرِقُ

بقلم

زاهية بنت البحر

 

  

 

س، وج

0

 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أليسَ الحيـاةُ بفسحـةِ عمْـرٍ
تعبُّ الكؤوس بكـفِّ الـردى
وتغرفُ ملحا وحلـوا ومـرا
وتمضي كنجمٍ بخطفٍ هـوى؟
فمن يأخذِ الـدرسَ عمـن رآهُ
بعيـنٍ لقلـبٍ قـوي التقـى
ويمضي بدربٍ على شرعٍ ربٍ
بحمدٍ وشكرٍ بخطـو الهـدى
يعشْ بارتيـاحٍ بـدارِ البـوا
رِ وفي دارِ خلدٍ يفزْ بالرضـا
شعر
زاهية بنت البحر

__________________

أنا والصخرة الساجدة لله العظيم

6

 

اقشعر بدني وأنا أرى صخرة تسجد لله في البحر

فكانت هذه القصيدة

 

 نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

ياغربتي وأنـا أشاهـدُ صخـرةً

سجدتْ لخالقِها سجودَ تهجُّدِ

وكأنَّما الأمواجَ تحـتَ جبينِهـا

سجَّادةُ العُبَّـادِ عنـدَ المسجـدِ

خشعَتْ بصمتٍ للعظيمِ فأيقظت

في مقلتيَّ النورَ أنْ هيَّا اسْجـدِي

وتعلَّمـي منهـا الحيـاةَ فإنَّهـا

رغمَ اشتدادِ الموجِ ظلَّتْ تهتـدي

أحْسستُ خوفاً بلْ شعرتُ برعشةٍ

بالجسمِ تسري والبرودةُ في يدِي

قدْ كدتْ أفقد ُ نعمة َ العقلِ التي

قد ْنلتُها منْ ربِّ مجدٍ سَرْمَـدِي

لولا التجائِـي للبديـعِ بدعـوةٍ

أنْ ثبِّتِ الإيمانَ في قلبـي النَّـدي

واجعل خشوعِي ياإلهـي مثلمـا

خشعَ الوجـودُ بسـرِّهِ المتعبِّـدِ

شعر

زاهية بنت البحر

 

تعقيب على بدء

 


 

 

الحبُّ يبعثُ في القلوبِ تحرُّقـا

لـزيــادةِ الإيـمــانِ دونَ تـــردُّدِ

فنـرى المـحـبَّ لـرِّبـهِ متفـائـلا

بالشُّكرِ في الطاعاتِ عبرَ تودُّدِ

ونرى الدموعَ من العيونِ تدفُّقا

تجري ابتهـالا فـوقَ خـدِّ تـورُّدِ

يرجو العظيمَ بأنْ يُنالَ برحمـةٍ

ويكونَ مع خيرِ الأنـامِ الأسْعَـدِ

لكنْ قساةَ القلبِ في غيّ مضوا

والصَّخـرُ رقَّ بسجـدةِ المتعبِّـدِ

مهما يكنْ فإلى الإلـهِ مصيرُنـا

والفوزُ فيهِ لمـن بأحمـدَ يقتـدي

 شعر

زاهية بنت البحر

 

يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن

 

 

نصيحة بـزفة و…….بفضيحة

0

 

من أصعب الأمور التي قد تواجهها هي ردة الفعل تجاه كلمة قلتَها نصيحة لوجه الله لاتقصد من ورائها سوى نفع من أهديتها إليه. لكن أن تقابل بهجوم غوغائي وكأنك قتلت أبا  الآخر أو اغتصبت وطنه فهنا المأساة. رؤوس خاوية إلا من عقول تستوطنها أفهام تافهة، مهترئة لاتعرف قيمة ذاتها أولا وتجهل قيمة الآخرين الراقية وما بينها وبينهم من مسافات شاسعة.

لاأشك بأنك ستصاب بإحباط شديد، وبلوم نفسي كبيرعندما يحتج الآخر عليك بأسلوب هجومي يشعرك بأنك قد أسأت إليه وحطمت معنوياته( المتدنية أصلا)، وأنه أفضل منك فهما ووعيا وعليك أن تسدي نصائحك لنفسك فأنت بها أولى.

هنا أقول لك: أجل أنت بها أولى، وإياك ثم إياك أن تقدم لأمثال هذا الشخص نصيحة ولو دفع لك ثمنها كل ثروته(التي لاقيمة لها مع تفاهته)، فأمثاله جهلة لايستطيعون تقدير قيمة النصيحة حق قدرها، فتصبح في نظرهم موضع شبهة واتهام بأنك تنتقص من قيمتهم بما أسديت لهم من نصح لو أنهم سمعوه حتى النهاية وتفكروا به جيدا لوفروا على أنفسهم وعليك ماحصل من خض بدن ونرفزة وخصومة قد يصل إليها الحال خاصة مع أناس غاية فهمهم ماتعسكه مراياهم النفسية من ترهات. رحم الله من قال : كانت النصيحة بجمل وصارت اليوم بفضيحة.

بقلم

زاهية بنت البحر

لقاء مع زاهية في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

0

http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=4668

ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

شكرا لملتقى الفكر والأدب وللقائمين عليه من إداريين ومشرفين ولكل من تفضل بالمشاركة بهذا اللقاء الذي تم قبل سنوات

والشكر موصول للأخ المكرم شاعرنا الكبير الاستاذ عادل العاني الذي أدار الحوار بنجاح

أختكم

زاهية بنت البحر

 

 

 

 


وسألناها عن نفسها فقالت :

(زاهية هو اسم والدتي رحمها الله, منها تعلمتُ الشعر و الحكمة, فقد كانت شاعرة وحافظة للكثير منه, درستُ الأدب العربي في جامعة دمشق , وتفقهت في المذهب الشافعي , عملت في وزارة الأعلام ست سنوات مذيعة ومقدمة برامج في التلفزيون والإذاعة السورية .. يقال بأنني كنت أشهر وأحب وجه
على الشاشة ولا فخر.
أحب بلدي الذي علمني قول الحقيقة, , وجعل مني إنسانة لا تخشى في الله لومة لائم هكذا كنتُ ولازلت
ُ كتبت الشعر منذ الصغر ومن ثم كتبتُ القصة والخاطرة, لست في عجلة من أمري لنشر دواويني وقصصي مادمت أحقق الغرض من هدفي الذي من أجله أكتب وهو الوصول إلى الناس ولا أريد الشهرة فقد هربت من دائرة الضوء, والتحقت بموكب الصالحين الذين يعملون بصمتٍ ولا يبتغون غير وجه الله ).

فمرحبا بك زاهية القلب بإيمانها , وزاهية الحرف بحكمتها ,

عادل العاني متصل الآن  


عادل العاني

سمحت لنفسي أن أقدم استضافتك يوما لمعرفتي بأن كثيرين هنا ينتظرون اللقاء بك ,

ولأن مقابلة الأخ د. مصطفى أيضا على ما يبدو ستستمر , لذا سنستقبلك ضيفة عزيزة مكرمة أيضا ,

لنبدأ بالحوار معك , ولننتهي نهاية الأسبوع بحوار بين ضيفينا العزيزين.

ولأنني ربما لا أستطيع وضع أسئلة لك يا زاهية لمعرفتي بك , ولكن سأضع هذه الأسئلة غير المتعبة :

ماذا يعني لك :

البحر

الأم

الوطن

التاريخ

الحب

الوفاء

الغدر

الحسد

الشعر

الإبناء

الصداقة

المستقبل

وبانتظار وصولك وحضورك حول مائدتنا الرمضانية

تحياتي وتقديري

—–

د. جمال مرسي

الله
لله أنت أخي الحبيب و الفاضل عادل العاني
ما أطيبك و أرق كلماتك و تقديمك الذي يثلج الصدر حقاً
و ما أطيب من استضفت و أقربهن إلى قلوبنا جميعا
نعم .. إنها أخير الزاهية
ذكرتني بالقصيدة التي قلتها فيها يوم قررت ترك الفضاء الإلكتروني لما شعرت فيه بضيق لبعض مساوئه
و ذكرتني بقصيتدك و قصيدة د. عمر هزاع .
فللزاهية في قلوب أخوتها و أهلها و كل من يعرفها أو يقترب منها مكانة كبيرة لما عرف عنها من طيب المعشر
و حسن الخلق و الأدب و سعيها الدؤوب من أجل الرسالة التي تحملها في الدعوة إلى الله و الذود عن قضايا أمتها و دينها بشعرها و نثرها .
فقد كان أختياراً موفقا من إدارة الملتقى لتكون ضيفته في أسبوعه الثاني واحدة من أعلام الشعر العربي الحديث الملتزم
و واحدة من أمهر كتاب القصة القصيرة و التي جعلتها تفوز بجوائز عدة في مسابقات كثيرة .
نعم .. إنها الزاهية
و يسعدني أن أنشر قصيدتي كاملة كهدية متواضعة أحيي بها فارسة اللقاء الجميل
شاعرتنا و أديبتنا الطيبة الخلوق ” زاهية .. بنت البحر ”

 

//

 
بَكَى الشِّعرُ و التَاعَـت القَافِيَـةْ
و أَضحَـت مَنازِلُـهُ خَـاوِيَـةْ
أَرَى الرَّوضَ أَزهَارَهُ في  ذُبُولٍ
و أَغصَـانَ أَشجَـارِهِ  بَاكِيَـة
تُسَائِلُ حَرفَ القَصِيـدةِ  عَنهَـا
عَنِ الطُّهرِ فِـي حُلَّـةٍ زَاهِيَـة
عَنِ الصِّدقِ حِينَ يَفِيضُ المِـدادُ
كَنَهرٍ مِـنَ الفِضَّـةِ  الجَارِيَـة
عَنِ البَحرِ يَا ابنَتَـهُ إِذ تَهَـادَت
لِعَينَيـكِ أَمـوَاجُـهُ  العَاتِـيَـة
عَنِ القَلَـمِ السَّيـفِ حِيـنَ أَرَاهُ
يُسَـدِّدُ ضَربَـتَـهُ القَاضِـيَـة
و ما كَانَ فِي الحَقِّ يَخشَى مَلاماً
و لَـم يُثـنِ هِمَّتَـهُ طَاغِـيَـة
يُميطُ اللِّثَامَ عَنِ الزَّيفِ  شِعـراً
و فِـي النَّثـرِ رَايَتُـهُ  عَالِيَـة
و يُلقِـي بكُـلِّ عُتُـلٍّ زَنِـيـمٍ
سَبَاهُ الغُـرُورُ إِلَـى  الهَاوِيَـة
و مَا كَانَ يَرضَى سِوَى بِالجَمَالِ
و يَربَـأُ عَـن كِلْمَـةٍ نَابـيَـة
حَنَانَيكِ يا ” زَهْوُ ” إنَّا عِطَـاشٌ
لِسَلسَـلِ أَشعَـارِكِ الصَّافِـيَـة
حَنَانَيكِ يا أُخـتَ كُـلِّ جَرِيـحٍ
تُضَـمِّـدُهُ كَـفُّـكِ الحَانِـيَـة
كأنَّـكِ خَنسَـاءَ هـذا الزَّمَـانِ
تُـرَقِّـعُ أَسمَـالَـهُ  البَالِـيَـة
تَحِيكُ لَـهُ حُلَّـةً مِـن  وَقَـارٍ
و تَبـذُلُ مُهجَتَـهَـا الغَالِـيَـة
و تَصبِرُ إِن دَاهَمَتهَا الخُطُـوبُ
على الجُرحِ شَامِخَـةً رَاضِيَـة
حَنَانَيكِ يا فَخـرَ كُـلِّ  أَدِيـبٍ
صَدٍ كُنـتِ فـي أُفْقِـهِ غَادِيَـة
تُرَوِّينَـهُ لَـو يَضِـنُّ  الغَمَـامُ
فَتَروَى الحَوَاضِـرُ و  البَادِيَـة
و مِن فَيضِ جُودِ الكِـرَامِ أَرَاكِ
إِلَـى كُـلِّ مَكرُمَـةٍ سَاعِـيـة
تُوَاسِينَ هَذا ، و تُرضِينَ  هَـذا
و تَسطَعُ شَمسُكِ فـي الدَّاجِيَـة
عَرَفنَاكِ نَجمَـةَ هـذا الفَضَـاءِ
و رَجـعَ بَلابِـلِـهِ الشَّـادِيَـة
فَكَم شِدتِ بالحُبِّ صَرحاً منِيفـاً
قَـوَاعِـدُهُ بالـوَفَـا رَاسِـيَـة
يُشِيرُ إلَيـكِ الـوَرَى  بالبَنَـانِ
فَما كُنتِ عَـن مُلتَقَـىً  نَائِيَـة
تُرِيقينَ كَالشَّهدِ شِعـراً مُصَفَّـىً
تَتُوقُ لَـهُ الأنفُـسُ  الصَّادِيَـة
رِسالَـةَ مُسلِمَـةٍ قَـد  حَمَلـتِ
فَكُنـتِ الأَدِيبَـةَ و  الدَّاعِـيَـة
حَنَانَيكِ ، هل آَنَ أَنْ  تَستَرِيـحَ
خُيُولُـكِ مِـن رِحلَـةٍ  قَاسِيَـة
و لَم تَضَعِ الحَـربُ أَوزارَهـا
ذِئابُهُـمُ لَـم تَـزَل ضَـارِيَـة
و مَن لِلذِّئـابِ إِذَا المُخلِصُـونَ
تَخَلَّوْا عَنِ السَّيفِ يـا  زَاهِيَـة
 

نعم … و أقولها بمنتهى الصدق و الأمانة :

 

//

 
عَرَفنَاكِ نَجمَةَ هـذا الفَضَـاءِ
و رَجـعَ بَلابِلِـهِ الشَّـادِيَـة
فَكَم شِدتِ بالحُبِّ صَرحاً منِيفاً
قَوَاعِـدُهُ بالـوَفَـا رَاسِـيَـة
 

تحياتي أختنا الكريمة زاهية

و أهلا و سهلا بك في لقاء الأسبوع الثاني
نتمنى لك طيب المقام
و أدعو أخوتي و أساتذتي الكرام و نيابة عن أخي الشاعر المبدع عادل العاني
إلى بدء الأسئلة مع ضيفتنا الكريمة زاهية

أما أنا فأسألتي للزاهية :
1- هل ترى الزاهية أن المرأة العربية أو المسلمة قد حققت ذاتها أو أدت رسالتها في الفضاء الالكتروني ؟
2- نعرف أنك كنت مذيعة لامعة و متألقة في التليفزيون السوري .. فلم تركتِ الحقل الإعلامي ؟ و إن كان في الجواب جوانب شخصية فمن حقك ألا تجيبي .
3- ثم ما رأي الزاهية المذيعة سابقاً بمذيعات هذه الأيام
4- و ما رأيك في الإعلام المرئي سابقا و الإعلام المرئي اليوم ؟
5- أين تجد الزاهية نفسها أكثر ؟ في الشاعرة أم القاصة ؟
6- و هذا سؤال آخر ترددت في طرحه و لكن لا بأس فأنت غالية على الجميع …
لماذا لم أقرأ لك مذ عرفتك شاعرةً و مذ جمعنا أول منتدى على الخير قبل خمسة أعوام و لا قصيدة غزلية واحدة ؟

أرجو ألا أكون قد أطلت عليك حتى أتمكن بإذن الله من العودة بحفنة أخرى من الأسئلة .

وفقك الله أخيتي الغالية و نفع بك

__________________

———–

ريمه الخاني

السلام عليكم
اخيه:
بعد هذا التعريف العالي بكم
ومن خلال صور قديمه اتذكرها عبر شاشتنا التلفازيه قديما….
اكاد أحار ماذا أقول….
أٌقدم كلماتي المتواضعه التي لاتفي بالاحتفاء بكم
وسؤالي الحالي
كيف تقدمين تجربيتك بالتفصيل عبر النت؟وهل كانت متعبه حتى استطعت تقديم نفسك بهذا الشكل؟
وكيف تقيمين رواده وكيف يستقيم الامر؟ وماذا تهمسين في أذنهم؟ وماذا قدم لك مقارنة بالواقع؟
هل يمكن للداعيه او الداعي ان يمارس دعوته عبر النت أم هو أمر شائك لأن ا لنت مترامي الاطراف؟
وأشكر سعة صدركم

تحيه دمشقيه لعينيك

__________________

بنت الشهباء

بداية أشكر أخي الكريم
عادل العاني على هذه المقدمة التي جاءت على لسان قلمه بحق أختنا الغالية
ابنة الفيحاء
زاهية بنت البحر

فأهلا بك بين أهلك وأخوتك يا زاهية أختي

واسمحي لي أن أسألك :
– ما هي أهم المواقف الصعبة التي تعرضت لها زاهية على النت !!!؟؟؟….

– هل الثقة المتبادلة على أرض النت فيما بين الأخوة والأخوات كفيلة بأن لا تتزعزع يوما ما ,
ويكشف الإنسان نفسه بأنه كان يعيش في خداع ووهم وزيف مع هؤلاء !!!؟؟؟…

وكل عام وأنت بألف خير
يا زاهية أختي

__________________

أمينة أحمد خشفة
——-
د. مصطفى عطية الجمعة

الشاعرة والكاتبة المبدعة / زاهية بنت البحر
كل عام وأنت تنعمين بالنعمات ، وتتلألئين بالخيرات ، وتنالين المغفرة في شهر الرحمات
تحياتي وتقديري لك
لدينا مثل في مصر يقول : ” من سبق أكل النبق ” وقد سبقني الإخوة الأعزاء : الشاعر عادل العاني ، د. جمال مرسي ، ريما الخاني ، بنت الشهباء في الإشادة والأسئلة ، ولم يتبق لدي الكثير ، ودعيني أحاورك كمبدعة ومثقفة خاصة أننا التقينا إبداعيا مرات في منتديات أخرى :
س : تبنيت هموم المرأة العربية في إبداعك ، ولكن برؤية أكثر شمولية ، فقد عرضت لمشاكلها الأسرية والمجتمعية ، سؤالي : بصراحة ، بأي منطلق ترين هموم المرأة العربية : ديني أم مدني ؟ وكيف يكون علاج أوضاعها في رأيك ؟

س : أنت شاعرة قاصة وكاتبة متميزة ، هل يمكن أن تعرضي آراءك فيما يلي :
– قصيدة النثر
– الأدب النسوي من منظور المرأة .
– قضايا المرأة في الأدب من منظور الرجل .

شكرا لك وتحياتي وتقديري إليك
د. مصطفى عطية جمعة

 

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي وأخواتي الكرام أسعد الله أوقاتكم بالخير والإيمان ،وجعل جمعنا هذا في سبيل الله ، وكما اجتمعنا في هذه الدنيا على قلب رجل واحد عليه الصلاة والسلام جمعنا الله تحت لوائه بإذنه عزَّ وجل .كل عام وأنتم بخير وللخير تسعون ..بارك الله بكم جميعًا إدارة وكتَّابًا حملتم همَّ الأمة في قلوبكم وفي أحضان حروفكم الأبية ..أعاد الله عليكم الشهر والأمة بعافية ،ورايات النصر ترفرف عاليًا يارب.أتوجه باشكر لإدارة الملتقى والعاملين فيها وللأخ المكرم د.جمال مرسي والأخ المكرم عادل العاني على دعوتي لهذا اللقاء المبارك مع أهل الفكر والأدب راجية من الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى .

أختكم
بنت البحر


زاهية بنت البحر غير متصل  

 

سمحت لنفسي أن أقدم استضافتك يوما لمعرفتي بأن كثيرين هنا ينتظرون اللقاء بك ,
ولأن مقابلة الأخ د. مصطفى أيضا على ما يبدو ستستمر , لذا سنستقبلك ضيفة عزيزة مكرمة أيضا ,
لنبدأ بالحوار معك , ولننتهي نهاية الأسبوع بحوار بين ضيفينا العزيزين.
ولأنني ربما لا أستطيع وضع أسئلة لك يا زاهية لمعرفتي بك , ولكن سأضع هذه الأسئلة غير المتعبة

عادل العاني

 

 

:

بارك الله بك أخي المكرم عادل وجزاك الخير على تفضلك باستضافتي وهذا تكريم لي بلاشك وتكرُّم منك لما تحمله من نبل نفسٍ ، وعلمٍ ثرّ، ومكارم أخلاق ، لك شكري ولكل من ينتظر استضافتي ..

ماذا يعني لك :

البحر:عالمي الخاص الذي تربيت بين أمواجه ، سرق قلبي منذ الطفولة ،ومنه تعلمت الشعر والحياة ..أعطانا الكثير وأخذ منا الكثير، ويظل الحبيب الأحب مدى الحياة.
الأم:المدرسة الأولى للحياة بكل مافيها من دفء وحنان ومحبة ..هي الزاهية رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى .
الوطن:الأمن والطمأنينة .
التاريخ:عمر طويل يعيشه من يطلع عليه ومنه يتعلم الكثير لأن التاريخ حقيقة يعيد نفسه ولو بطريقة مغايرة للأولى.
الحب
:السمو والوفاء وتحقيق الذات
الوفاء:قمَّة الصدق والمودة ودونه الحياة لاتطاق.

الغدر
:سوء الخلق
الحسد:اعتراض على القدر بعدم الرضا بماقسمه الله .
الشعر: غذاء روحي
الإبناء:فرح عمري
الصداقة: جميلة وهامة إن وجدت

المستقبل
: بيد الله

 

ما هى المقولة او حكمه التى تعتزين بها

-نص أدبي تفضلين قرأءته دوماً

كيف كانت البداية الشعرية لديك

 
 
إسلام المصري
نرحب بكاتبة نعتز ونتشرف بوجودها بيننا
وواجب الضيافة

__________________

“واإسلاماه”

أمي وأم المؤمنين تجلةٌ

3

  
                                                                                                                        أمــــــي وأمُ المؤمنيـنَ  تَجـلَّــــــــةٌ—-وشريفـةٌ بشهـادةِ الرحـمـنِ

وعزيـزةٌ بيـن التقـاةِ حبيبـــــــــةٌفليخسـأ النُّـبَّـاحُ  بالبهـتـانِ

مااحتاجتِ الشَّمسُ الوضيئةُ حيلةً—-لترى سنـا أنوارِهـا  العينـانِ

يكفـي بأنَّـكِ ياعقيلـةَ  أحمـــــــــدٍبالعلم قد فُضِّلتِ فـي النسـوانِ

وبما رويتِ مـــن الحديثِ  تعلمتْأجيالُ أمتنـا هـدى  العدنانـي

شعر

زاهية بنت البحر

 

ساعدني يارب

0

 \\

\\

 

لا، ليس حلما، بل حقيقة مرعبة تجرعت مؤمنة  لحظات وقعها حنظلا عندما سمعتْ مصادفة حماتَها تقول لابنتها كلاما غير صحيح حين  استيقظت الليلة على ألم في أسفل بطنها، ظنته طلق مخاض فهي تنتظر مولودها الثاني بين عشية وضحاها?

 كان الوقت بعد منتصف الليل وزوجها مناوبا في عمله الليلي، خرجت من غرفتها باتجاه المطبخ-  بعد اطمئنانها على صغيرها النائم في سريره قربها- لتحضير كوب مغلي الكمون، مرت بغرفةِ حماتها وكانت المفاجأة الصاعقة، لم تصدق بداية ماسمعت، كلام افتراء لايليق بأم زوجها السبعينية التي تحترمها وتعاملها بكل أدب ولطف ومحبة، فقد جاءت لزيارتهم وفرحت وزوجها بها كثيرًا، لم تقصر تجاهها بأي شيء رغم ما تعانيه من آلام في الشهر التاسع للحمل وارتفاع في ضغط الدم، لكن الليلة فقط خافت منها، بل أحسست بالرهبة وهي تقول لابنتها هاتفيا:

” زوجة أخيك أفعى تحت تبن، أكرهها، لاأطيق رؤيتها، أراها سوداء رغم بياضها الناصع، ليتني لم أزوج أخاك بها وزوجته بامرأة قبيحة، أخاف أن أتناول من يدها طعاما خشية أن تسممني، أكثر مايضايقني منها تلك المعاملة الطيبة التي تعاملني بها أمام أخيك، وفي غيابه تفعل عكس ذلك، إنها تعذبني كما يفعل أخوك اللئيم المجنون عاصم، ولكن رغم ذلك فسأبقى  في زيارتهم ستة شهور أخرى رغم اشتياقي لك ولأخوتك ولعاصم أيضا.” 

مكالمة هاتفية بعد منتصف الليل سرقت من مؤمنة النوم والإحساس بالطمأنينة، أتراها ستقتلها بالسم وتدعي بانها كانت ستقتل حماتها وقُتلتْ هي بفعلتها؟ الامر مخيف وهي وحيدة، بعيدة عن أهلها وليس لها هناك سوى زوجها الذي سيصدق والدته إن هي أخبرته بما أخبرت به ابنتها، فمن الصعب أن يظن الابن بأمه سوءا، ومن لايخاف الله يجب الحذر منه. زوجها رجل طيب القلب، يحبها وتحبه ولايقصر بحقها ولابحق والدته ولابحق أهله.  قالت مؤمنة وعيناها تفيض بالدموع: ساعدني ياإلهي، كن معي فأنت أعلم بي من نفسي، حماتي تظلمني رغم أن أمي أوصتها بي قبل السفر إلينا، فقالت لأمي مطمئنة إياها: مؤمنة في عيوني، إنها ابنتي كما هي ابنتك.

أهكذا تكنُّ الأم الشَّرَّلابنتها، وتسعى لخراب بيتها بتلفيق كلام افتراء؟!! لاوالله ليست كذلك وإن كانت حماة، فلكل شيء حدود حتى الظلم له حدود، ولكن أن تتخيل حماتها أشياء غير واقعية وتتكلم بها على أنها واقع فهذا هو البهتان واللهُ يسمع ويرى وهو خير الحاكمين.

بقلم

زاهية بنت البحر

حرام ٌعلى أهلِهِ حلالٌ على أهلِها

2

 

  دخل البيت  بوجه غاضب أثار مخاوف زوجته، أسرعت إليه تسأله عما به، وقبل أن يرد عليها ببنت شفة هوت كفه على خدِّها  بصفعة كادت تلقي بها أرضا.. وضعت يدهافوق آثار أصابعه على بشرة وجهها الرقيقة الناصعة وهي ترد عليه بجواب سؤال لم يتفوه به

: آسفة كانت زلة لسان عندما خالفت تعليماتك بالكتمان فأخبرت زوجة أخيك بما حصلتَ عليه من أرباح في الصفقة الأخيرة مع تجار العنب.

قال والشرر يتطاير من عينيه: لذلك اتصل بي اليوم ليستدين مني بعضَ المال، مئة مرة أوصيتك بكتمان وضعنا الاقتصادي عن كل الناس حتى عن أمي وأبي.

–        لن أعيدها مرة ثانية.

–        إن حدث ذلك أنتِ طالق.

ابتسمت بخبث وهي تحيطه بذراعيها: اطمئن سرك في بير عميق. بينما كانت تفكربالمبلغ الذي ستعطيه لأخيها فواز ليدفعه قسطا للسيارة التي وعدته بها عندما نجح في الشهادة الثانوية.

بقلم

زاهية بنت البحر

 

قبلة الحب

2

 

عندي من الحبِّ ترياقٌ لأحزانِي

يحتاجُهُ  القلبُ ممزوجًا بشكرانِ

غيري استعارَ من الأهواءِ قِبلتَهُ

وقبِلةُ الحبِّ عندي آيُ قرآني

من المكارم مايأتي بمنجيةٍ

والنفسُ لاهيةٌ عنها بكفرانِ

فكيفَ أحيا على لهوٍ يُضَلُّ بهِ

أهلُ الهوى غفلةً في دربِ شيطانِ؟َ!!

أُسأئِلُ النفسَ كيفَ اللهوُ يُسعدُها

والنفسُ في ذاتِها نهبٌ لأشجانِ

كيفَ استطابتْ برغمِ الرَّفضِ غفوتَها

بالخطوِ حافيةً تمشي لنيرانِ؟

تقسو عليها دروبُ الغيٍّ مغمضةً

عينَ البصيرةِ في قلبٍ ووجدانِ

تغفو وتصحو بأوهامٍ  محملةً

وتحسبُ الحِملَ  رِبحًا دونَ خسرانِ

تختلُّ فيها  الرؤى، يرتجُّ  ناظرُها

وتمتطي مركبا من غير ربَّانِ

كيفَ الوصولُ لشطٍّ غيرَ ذي خطرٍ

بمركبٍ مقلعٍ في بحرِ عصيانِ 

جلُّ الشطوطِ لهيبُ الإثمِ يحرقُها

بوطأةِ التيهِ تنفيسًا لبركانِ

تنهارُ في ردِّها مما نطقتُ بهِ

والوعيُ في نعشِهِ رهنٌ بأكفانِ

شعر

زاهية بنت البحر

7:20 PM 9/18/2010

الإسورة

0

كلما رأت سناءُ جارتها عفافَ تكاد عيناها تخرجان من حفرتيهما لتستقرَّا فوق الإسورة الذهبية الجميلة التي تزين معصمها.. ظلت الحسرة تنهش قلبها متمنية لو تكون صاحبتها..

أكثر من مرة طلبت منها أن تعيرها الإسورة لتزين بها يدها في مناسبة ما، ولم يحدث يومًا أن امتنعت الجارة عن إعارتها لها شفقة منها على الفتاة الشابة التي ربما لم تشترِ يومًا قطعة ذهبية ليس فقرًا، ولكن لبخلٍ يتملَّك نفسَ والدها العجوز كثيرِ الجدال والتدقيق في أمورٍ يمكن أن يكون التعاطي معها سهلا بشيء من الحكمة، ولكنه كان يفتقر للبصيرة في تلك الأمور، مما سبب لأفراد أسرته الململ من الحياة بقربه، فتركته زوجته بعد زواج بناتها وابنها، بينما بقيت سناء تقوم على رعايته، وتدبير شؤون البيت..

كان اليوم غائما ممطرًا.. سمعت سناء جارتها عفاف تغلق باب منزلها الملاصق لبيتهم، فأسرعت إليها لمحادثتها قبل مغادرة الحارة.. وعندما عادت إلى دار البيت كانت تعلو وجهها ابتسامة خفية لم تكشف عن مضمونها حتى لحبات المطر التي كانت تتساقط بغزارة في هذا اليوم..

 دخلت إلى غرفة والدها تسأله إن كان يريد شيئًا، فوجدته نائمًا.. أغلقت الباب بهدوء، وأسرعت بلهفة وفرح إلى فسحة الدار، أحضرت سلمًا كان قابعًا في ركن جانبي.. وضعته على الجدار الذي يفصل بين بيتها وبيت جارتها عفاف، صعدت عليه بخفة ونشاط،  ونزلت إلى إلى الدار بواسطة السلم الخشبي الصغير الرابض قرب الحائط في بيت عفاف..

 دقائق قليلة وكان كل شيء قد تم عندما خرجت سناء من غرفة نوم جارتها تتمايل طربًا وسرورًا، والإسورة بين يديها.. أسرعت باتجاه السلم لتعود إلى دارها بغنيمتها تلك.

 وهي تصعد السلم انزلقت رجلها، فوقعت عنه بينما راحت  الإسورة  تتدحرج باتجاه بالوعة الدار المكشوفة لتصريف مياه المطر فنزلت فيها. أسرعت عفاف لالتقاطها من داخل البالوعة، ولكن دون جدوى لضيق فتحتها الداخلية..

 ظلت تحاول دون يأس إلى أن حشرت يدها اليمنى في أسفل البالوعة، والتقطتها بأصابعها الطويلة، ارتاحت أسارير وجهها، وأشرقت ابتسامتها من جديد، وهي تفكر بما ستجلبه لها من سعادة لم تحس بها من قبل، وعندما حاولت إخراج يدها بكنزها الثمين من البالوعة لم تستطع.. حاولت لم تستطع.. حاولت كثيرًا ولكن دون جدوى.. ألقتها من قبضتها في محاولة للنجاة بيدها فهي الأهم.. أيضا لم تستطع.. أحست بجراح تحفرها حواف البالوعة فوق جلد مطمورتِها.. تألمت جدًا، كادت تجن من سجنها بيدها في بالوعة الجارة..

 لم تعد تريد شيئا غير النجاة بنفسها مما هي فيه، ولكنها خسئت.. أحست بالضيق، أوشكت أن تصرخ طالبة النجدة، أرعبتها الفكرة فآثرت الصمت والتألم خشية الفضيحة، ازداد الضيق في صدرها عندما سمعت صوت والدها يناديها.. صمتتْ.. صوت والدها يعلو وهي صامتة.. حائرة وعيناها معلقتان بباب المنزل الذي فتح فجأة، ودخلت منه عفاف برفقة زوجها وولديها..

 

بقلم
زاهية بنت البحر

يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

رباعيات شعرية وأخوات لها

7

 

إنِّي مع الله في قلبي ونجواهُ

مالي حبيببٌ سواهُ رمتُ لقياهُ

اقولُ ربي.. فيسمو القلبُ مبتهِجا

بالذِّكرِ يلهجُ تسبيحا محيَّاهُ

والنفسُ في فرح مما يخالجُها

والعينُ جاريةٌ نارًا بها الآهُ

والرُّوحُ تسجدُ ترجوهُ الرِّضا رغبًا

فيجزل اللهُ بالإحسانِ نعماهُ

 

 

سأفرشُ الأرضَ دمعًا ثمَّ أطويها

طيَّ السِّجلِّ وللغيابِ أهديها 

ملفوفةً بالأسى والرُّوحُ تحملُها

في ليلةِ العيدِ بالتهليلِ تُلقيها

فافتحْ كتابي شقيقَ الرُّوحِ ياقمري

واقرأ بهِ  لوعتي، دمعا وتأويها 

ولتسمعِ الشوقَ في أفياءِ قافيتي

بشهقةِ القلبِ تحنانا يغنيها

 

 

في مركبِ الشِّعرِ رُبَّاني وبوصلتي

هدى من اللهِ والمجدافُ إيماني

أبحرتُ أشدو التَّقى في كلٍّ قافيةٍ

عصماءَ حصَّنتُها باللهِ رحماني 

وما خشيتُ هبوبَ الرِّيحِ هائجةً

مادمتُ أتلو بأذكارٍ وقرآنِ

ماهمَّ مريمَ بنت البحر زاهية

في عيشِ فانيةٍ أطماعُ إنسانِ

 

 

فالعمرُ يمضي ويبقى في صحائفِنا

خيرٌ كسبناهُ أو شرٌ بشيطانِ

هاتي يديْكِ وهبِّي صوتَ داعيةٍ

لنُصرةِ الدِّينِ من أحقادِ عدوانِ

 

 

عمى العيونِ بطبِّ قد نداويهِ
لكنَّ مافي العقولِ اليُبْسِ نبكيهِ

أما ترى مابهِ شُلَّتْ مداركنا
والعين باتتْ بليلٍ تبَّ من فيه!!؟؟.
كيفَ الخلاصُ من الأسقامِ في زمنٍ
بلا بصائرَ من شرٍّ تنجيهِ؟
شبابُ حاضرِنا في مرتعِ وخمٍ
سألتُ ربي خلاصا من تدنيهِ
مانفع عيشٍ إذا للشَّرِّ مرجعُهُ
وقد يكون العمى خيرًا لمعميهِ

الله أكبر هاقد جئتَ بالإِثرِ
منور القلب بالإيمانِ ياقمري
نزلت أهلا بدارٍ لن تفارقها
إلا بعلمٍ به القرآن ياعمري
هنا ستلقى عقولَ العلمِ ناضجةً
فكرًا ووعيًا فطبْ نفسًا بذا الأمرِ

 

 

مازالَ حرُّ الأسى بالنار يكوينا
في أمَّةِ الخير أضحى الروض غسلينا

هبيِّ أيا نارُمن آلامِنا وخذي
وقودَ جمرِكِ من أعداءِ بارينا

قد فرّقونا، وصرنا بالبلا مزقًا
مالملمتْ شملَنا دنيا ولادينا

كنَّا النجومَ ضياءً للورى وهدى
فشوَّهوا النورَ كيدا بالمنيرينا

شعر

زاهية بنت البحر

رباعيات شعرية ونتف ، وغيرها

4

إني مع الشعر في كرٍّ بلا فرِّ

والدَّربُ متسعٌ في البرِّ والبحرِ

لم أخشَ ريحًا بغدرِ الغزوِ ضاربةً

متنَ السفينةِ حيثُ الرَّبُّ بالسَّترِ

بعدَ القلوعِ رأيتُ الشمسَّ باسمةً

والليلَ يضحكُ بالنجماتِ  والبدرِ

والنجم يرفلُ باللألاءِ مستمعا

لصوتِ زاهيةٍ بالنثرِ والشِّعرِ

 

 

وبينَ الليلِ والإصباحِ  خلطٌ

لمن أضحى بلا شرعٍ ودينِ

تراه في الدنى يمشي بتيـهٍ

وإسفافٍ ومسٍ من جنـونِ

فلا يدري حقيقة أيِّ  أمـرٍ

به يحيا على نورِ  اليقيـنِ

سألت الله هديًا  مستديمـا

يضيء بصيرتي ويقرّ عيني

 

لعنةُ الإثم تغلقُ عقلا

كلَّما أسكرتْهُ الخطايا

 

غابَ وعيُ الغر  ضلَّ طريقا

والأماني في جيوبِ الرزايا

 

شيخُه الوهم في طريقِ استلابٍ

مجزلا شرُّهُ بالعطايا

 

دخيلٌ ليته يلقى
من الأوجاعِ مانلقى
يشنُّ حروبَهُ نقمًا
تزيدُ بأمتي حُرُقا
ويسرقُ من مواهبها
زمانًا كان مؤتلقا
فأضحى اليوم مسودًا
بحرفِ الحزن منطلقا
يرددُ صرخةً فيها
رجاء يخجلُ الشَّفقَا
ويبكي بالدما أملٌ
على الخدين محترقا

لوما الأصالةُ لايهتمُّ مخلوقُ

بمنبتِ الجذر حيثُ العِرقُ موثوقُ

كانت على عبثٍ تمضي الحياةُ بنا

ماهمَّ ثوبٌ بها بالٍ ومشقوق

هناك في خيرةِ الأعراقِ شجرتُنا

طهرٌ شذاها بشامِ الخيرِ منشوقُ

 

 

 

 تالله إنَّ القلبَ يُسرَجُ بالمنى
طمعًا بنورٍ من لدنهِ عظيم

فإذا احبَّ الله شخصًا خصَّهُ
بالمكرماتِ وفازَ بالتَّكريمِ

 

 

ياشاعرَ الصدق إن الشعرَ في ألمٍ

يبكي بصمتٍ، ودمعُ الحرف محبوسُ

كواهُ كيدُ العدا لمَّا به ملكوا

 فكر الشبابِ بما يشدوهُ مدسوسُ

والصارخاتُ بألفاظٍ مزوقةٍ

خلفنَ خنساء التقى والطهرُ منكوسُ

ويلاك ياشعرُ إن ظلَّتْ مكائدهم

 تترى، بها قاذفٌ وغدٌ وإبليسُ

مامزَّقَ الهدْبَ إلا الدَّمعُ منغدِقا

عن أمرِ صَبرٍ بنارِ الشوقِ قد أبِقا

سالت حميَّاه فوقَ الخدِّ حارقةً

 زهوَ الربيع ورودًا فيه أو حبقا

تحت الغمامات ظلَّ الحِبُّ منتظرًا

بشائر القطرِ من نبضٍ به علقا

تجهَّمُ الليلُ والأنوارُ مطفئة

يتيه في عتمه سارٍ به انطلقَا

الغمُّ يمضي وعمرُ الليل يُغمدُه

بجيبِ فجرٍ بنورِ الصبحِ منبثقا

وتبسم الشمس والأحبابُ في فرحٍ

 والقلبُ من همِّ النوى والحزنِ قد عُتِقا

 

السعيُ في الأرضِ بالهِمَّاتِ يحرثُها
ويبذرُ الخيرَ فيها الحارثُ الفطِنُ
فينبتُ الغرسُ مزهوًا بنضرتِهِ
وفارسُ الزرعِ ممتنٌ له الوَطنُ
فقمْ على همَّةٍ وانثرْ بها ألقًــــــا
لايعتري نورَهُ حَجْبٌ ولا وسَنُ

شعر

زاهية بنت البحر

%d bloggers like this: