Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Monthly Archives: February 2012

القاتلُ المجنونُ

1

إنْ ينصركم الله فلا غالب لكم

 

 

جــفَّ القصـيـدُ وكــلُّ شــيءٍ صــارَ عــندي

فـي سـراديـبِ التَّـوهُـمِ والـسَّـرابْ

وبـجـيـبِ نـفـسـي لـــم أجـــد إلا  امـتـعــاضــــا

واشـتـعــالا وانـكـســارًا  واكـتــئــابْ

والـعــيــنُ فـــاضـــتْ بــالــدمــوعِ  ســخــيَّــةً

والـقـلـبُ يـخـفـقُ بـارتـعـاشٍ  وانـتـحـابْ

والـفــكــرُ بـــــاتَ مـــشـــرَّدا،  ومــحــيَّــرًا

وأطـــالَ عـنِّــي فــــي مـتـاهــاتِ  الـغـيــابْ

وأعـودُ أبحـثُ عـن قـريـنِ الشـعـرِ أستـجـديـهِ

حــرفًــا عــلَّــهُ يــرضــى  الإيــــابْ

فـمـواقــدُ الـغـضــب الألــيــم تـــــأزُّ فـــــي

صـدري وتختـرقُ الموانـعَ والحـجـابْ

اِرجـــــعْ إلـــــيَّ فـــــإنَّ  حــرفـــي  عـــاجـــزٌ

هـــذا الـصـبـاح ونــــارُ قـلـبــي  بـالـتـهـابْ

اكــتــبْ بــدمــعِ الـــــروح مــنِّـــي  مـايــهــدْدِئُ

رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ

مــطــرا فـيـهـطـل فــــوقَ بـنْــغــازي 

ويُـــــــطفـئ مـا بحقـدٍ أوقــدتْ فيـهـا الـكـلابْ

مـاعـدتُ أقــدرُ أنْ أرى غــضَّ الـجـسومِ

تـنـاثـرتْ ودمـاؤُهــا غــطَّــى الــتُّــرابْ

والــقــاتــلُ الـــوغــــدُ الـحــقــيــرُ  مُــســيَّـــدٌ

ونـعـيــقُـهُ بــالــشَّــرِّ  يُـــنــــذرُ  والـــخــــرابْ

هــــذا الـمُـعَـمَّـرُ مــجــرمٌ لـــــم  يـسـتـحــي

مـــن ربِّــــهِ فـالـتــذَّ فــــي قــتــلِ  الـشـبــابْ

ســحــقًـــا لـــــــهُ، فـلـتـخـلـعــوهُ  قــــبــــلَ  أنْ

تُـمـســي بـلادُكــمــو بـأكــفــانِ  الـيــبــابْ

وجـــــزاءُ مـــــن قــتـــلَ الـمـســالِــمَ  قــتــلُــهُ

حـــــدٌّ يُـطــبَّــقُ مـثـلـمــا ذكـــــرَ  الـكــتــابْ

—- 

نزف

زاهية بنت البحر

 

واشتعلت النار فمن يطفئها؟

0

ا

أواهُ مـن أنـةٍ فـارَ الفـؤادُ  بهـا
حزنًا- تخطَّى حدودَ الصبرِ- يضطرمُ
أبكيتنـي بالأسـى ياليتـه فـرحًـا
وصفَّـقَ القلـبُ بالآمـالِ  يبتسـمُ
أبْعدْ إلهي عـن الأحـلامِ ظُلمتَهـا
واهزمْ عـدوًا لنـا بالقتلِ ينتقـمُ
سأرسلُ الطيرَ يهـدلُ كـي  يقرِّبَنـا
وأسـألُ اللهَ عونًـا إنَّـهُ  الحَـكَـمُ
لينبتَ الصلحُ من قلبِ المنى فرحًـا
وتشرقُ الشَّمسُ في أنوارِهـا القيـمُ
وتذرفُ العيـنُ بالأفـراحِ  دمعتَهـا
وينجلـي الهـمُّ والأيـامُ تبتـسـمُ
أدري وتدري بـأنَّ الحـقَّ يجمعُنـا
على الصِّراطِ كما في وصلِها الرَّحـمُ
الوردُ يبكي دِمـا مـن نـزفِ أوردةٍ
ذاقتْ بنبضِ الهنـا ودًّا بـهِ  النِّعـمُ
حتى أتـى ظالـمٌ فاستـلَّ  خنجـرَهُ
نصرًا لحقدٍ لـهُ أعداؤُنـا  رسمـوا
فأوقدَ النَّارَ حولَ الرُّوض  فاحترقـتْ
بها القلـوبُ التـي بالخيـرِ تتسِّـمُ
وفرَّقَ البغضُ بينَ الأهـلِ فانتحبـتْ
مشاعرُ الصِّدقِ لمَّا القومُ قد ظُلِموا
إليـك ربِّـي أبـثُّ الهـمَّ راجـيـةً
منكَ الـدواءَ لعـلَّ الجـرحَ  يلتئـمُ
فالعينُ إن خاصمت ظلمًـا  شقيقتهـا
يلهو بي الدَّمعُ مالم يسكـنِ  الألـمُ
هذي بهـا أقبلـتْ دنيـاي مشرقـة
وأختهـا ثروتـي بالخيـرِ  تبتسـمُ
كم راعني القتلُ كم عانيـتُ حرقتَـهُ
كم هدَّني الحزنُ حيثُ البغضُ  يحتدمُ
وكم سعيتُ لرأبِ الصَّدع من  زمـنٍ
بين الأهالي وعيني ملؤُهـا السَّجـمُ
ياإخوةَ الدَّمِّ بالإيمـان  وحدتُنـا
كيف استُلبنا الهنا والصَّرحُ  ينهـدِمُ
من أشعلَ النارَ كي تُغتـالَ  فرحتُنـا
وينعقَ البـومُ والأحبـابُ  ينكلِمـوا
من ضيَّعَ الأمـسَ بالأحقـادِ أبعـدَهُ
عن وصلِهِ اليوم عن آتٍ به الحُلُمُ ؟؟

لا تتركوا قاتلا يغتالُنا بيدٍ

سوداء سُلَّتْ بها السكينُ والألمُ

شعر
زاهية بنت البحر