Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Daily Archives: May 28, 2011

أشرف حبيبي

13

ماشاء الله لاقوة إلا بالله \حبيب قلبي اشرف

تعوَّدتُ وجهَكَ صبحًا وليلا

وأيقظَ صوتُكَ حبي الدفينْ

وأومتْ عيونُكَ للحزنِ: إرحلْ

وخذْ في جيوبِكَ سرَّ الأنينْ

أراكَ لطيفا أراك شذيا

أحسُّكَ دفئا بنبضِ الوتينْ

بكاغِكَ يبدأ صبحُ نهاري

وفوقَ شفاهِكِ يحبو الحنينْ

يمدُّ الفؤادُ يديهِ بشوقٍ

ليلمسَ حسنَك فوقَ الجبينْ

يضمُّكَ وردًا وينهلُ شهدًا

وانتَ تناغي سحرَ اللحونْ

ترفرفُ مثلَ الفراشِ بقلبي

وحولَكَ هفهفَ عذبُ الدخونْ

أأشرفُ أنتَ ضياءُ عيوني

أمِ العينُ أنتَ بنورٍ تبينْ؟

شعر

زاهية بنت البحر

الصورة تتكلم 

تَبَارَكَ الرَّحْمَنُ

 

 


وما لمريمَ إلاه تلوذُ به

6

 

آه من الآه ماأحلى تلظيها
لمَّا بصدقِ الودادِ القلبُ يزجيها

تمرُّ بردًا على ماالحبُّ يشعلُهُ
شوقا وتهدي سلامًا في تفانيها

حبي لهُ قد غدا نعمى أُعَزُّ بها
مامثلُها في الدُّنى نعمى تضاهيها

وما لمريمَ إلاه تلوذُ به
أنيسَ قلبٍ وروحٍ في تساميها

شعر

زاهية بنت البحر

بانتظار الأمل( رواية بقلم زاهية بنت البحر)61

0

أمسى الغروب وشيكا، لكنها ستتكمش بأطراف آخر خيوط الشمس- بما لديها من قوة، وماتبقى لها من أنفاس- لتحس بها دفئا عاشت تنتظر ملامسته لقلب جريح يشكو البرد منذ زمن طويل.

سمعت أنين سراب، هرعت إليها بلهفة الشوق لعيني المنتظر.. كانت أمها تقف بالقرب منها تشد من أزرها.. ووجه الموجوعة يكاد ينزف دما..

هاتف عادل القابلة.. أتت على عجل.. فحصتها سريريا.. قلبت شفتيها.. هزت رأسها بالنفي، وقبل أن ترفع عينيها  إلى عيني علية  المعلقتين بوجهها قالت:

–          لا داعي للقلق، مازال الوقت مبكرا للولادة.

كالمرة السابقة  غادرت البيت على أن تعود عندما تظهر علامات المخاض واضحة، ولن يكون هذا قبل عدة ساعات قادمة.

أمسك عادل بيد سراب وراح يمشي بها في الغرفة ذهابا وإيابا حسب تعليمات القابلة.. مرت ساعة.. ساعتان لا جديد فيهما.

وسط القلق والرهبة المختلطة بالفرح دخلت درة إلى المطبح، وشرعت بإعداد الغداء، سيكون طعاما فاخرا..اليوم ليس كأي يوم مضى.. فرح.. ولادة..ولادة..ولادة.. أكثر من مرة شردت  بفكرها بعيدا..

تهيأ لها أن هاشم معها في البيت ينتظر مولد حفيده بفرحة تفوق فرحتها.. كادت تحس بدفء أنفاسه.. تسمع صوت خطواته.. همساته.. ضحكاته..   شطح بها الخيال أكثر.. كادت ترى ثيابه التي يرتديها لاستقبال الحبيب.. عطره الذي مازالت رائحته عالقة في شغاف قلبها.. ذقنه الحليقة.. طربوشه الأحمر مائلا قليلا إلى اليمين.. (ياااه ماأجملك ياهاشم)..

–         أيعقل هذا يادرة؟!! استهدي بالله.. تماسكي.. لا تتركي الوهم يفترس وعيك.. إياك والاستسلام للشيطان.. قد ينحرف بك بعيدا..

أفاقت من شرودها عندما سمعت صوت علية تلفت انتباهها لللحم الذي كاد يحترق في المقلاة..

ضحكت درة وهي تشكر علية:

–         ابتعدت كثيرا عن اللحم والسمن والنار..

–          هنيئا لمن أخذ عقلك..

–          ليس غيره يا علية.. لم يأخذه بل شغل كل مساحته، ربما لو كان أخذه لكنت الآن مرتاحة منه.

–         من هو ياأم عادل؟

ولأول مرة منذ عقود تضحك درة بصوت عال من كل قلبها.. قالت والدمع يغرق عينيها:

–         ومن سوى هاشم؟

–          الجدُّ، أم الحفيدُ؟

–         الاثنانِ معا..

اكتفت سراب بالقليل من الشوربة بينما جلس الثلاثة يأكلون فرحين، وكلما سمعوا صوت أنين سراب قالوا ” هانت بإذن الله، مضى الكثير ولم يبقَ إلا القليل”

اتصلت درة بشيماء، وبأم أحمد، ورضوى، ووجيهة، وفكيرة، وبعض النسوة المقربات لها ودعتهن لحضور ولادة كنتها، وألحت على أم أحمد بالحضور مع لمى.

 في غياب عادل عن البيت جلست درة وعلية في غرفة سراب بانتظار عودته من السوق فقد ذهب لإحضار ما سيقدم للنسوة من ضيافة وهن يشهدن مولد هاشم..

كما أرسلت للحاجة (بكرية ) لتكون على استعداد مع طبلتها لتزف هاشم عندما يأتي إلى الدنيا، ولم تنسَ أن ترسل (لأبي قدور طنَّا) كي يستعد أيضا بطبله  للعراضة ولو في منتصف الليل، تريدها عراضة لم تحصل لأحد من قبل في الجزيرة، ألا تستحق ذلك بعد صبر مرير حفر في قلبها وديان حرمان تفجرت  ينابيعها حزنا وألما؟

 

بقلم

زاهية بنت البحر

فتُّوا الورق(زجلية)

12

 

قبلْ لحظاتْ كانْ عمْ يلعبْ مَعُنْ
عمْ يضحكوا
وعمْ يمزحوا ويْسَايرُنْ
فـَتـُّوا الورق ..مَرَّا إلو ومرَّا إلُنْ
والحظ مرَّا يحالِفو
ومرَّاتْ كانِ يحالِفُن
لكنْ ياعمي كانْ دايخْ والعيونِ مْزَغْللي
شِربانْ حتَّى مِسْتِوي
ودمُّو بشريانو ياعيني كانْ عَمْ يغلي غلي
وهاكِ البنيه الواقفي قدامو عمْ تلعبْ عليهْ
كانتْ نذيرِ خْسَارتو منْ قبلِ ماينفِّضْ إيديهْ
ملايين حطَّا بفرْدْ قعدي بهالمسا
والعقل من راسو ياعيني طار منو بالأسى
ومن حسرتو هاجِ  وصَرْخ
هاتو المصاري كلْكُنْ غِشِّ وْوَسَخْ
لكنْ عصوتو الحَدِّ قاموا تعرَّموا
بوقفة تحدِّي بالكِبِرْ
والضحكي عاشفافُنْ شبر
وهوي بحزنو رَحِ يطق من القهرْ
هاتوا المصاري

روح بلِّط هالبحرْ

بدي المصاري

روحْ بلِّطْ هالبحرْ

هيدي المصاري موإلي
اسرقتا من خزانةْ هلي

ولك روح

هاتوا المصاري

روح

هاتوا المصاري

لازم بقى هالروح من صدرك تروح

وبتكِّي وَحْدي من الفّرِدْ

رجعتْ لرّبَّا الرُّوحْ

 

شعر

زاهية بنت البحر

%d bloggers like this: