في عالم الغيبِ كنَّا، ومنه انطلقلنا إلى الوجودِ، وبعدَ الوجودِ إلى الغيب نعود، وفيه للمشهود. تغيراتٌ متلاحقةٌ كلُّ له طعمُه.. كلٌّ لهُ أثرُه، ولكن يبقى الأثرُ الأكثرُ أهميةً هو الذي ينفعنا في نهايةِ المطافِ، فالعمرُ لحظة، فموقفٌ، فقرارٌ، فإمَّا بعدَه ُجنة، وإمَّا بعدَهُ نارٌ..
عندما يُكسَرُ سنُّ القلم فلنعدْ سنَّهُ من جديد، ولوكان قلماً لطفلة، ففي ذواتنا أطفالٌ صغارٌ نحب العودةَ إليهم عندما يتعبنا الكبار؟ فلنحتفظْ بالألوان الجميلة التي نحن بحاجة إليها على مدار الساعة لتنقية الذات من كدر العيش، وهموم الكبار، ولنتحدَّ الكراهية فلا نجعلها تُدخِلنا تابوتاً مقيتاً، ففي الذات نوافذ كثيرةٌ يمكن من خلالها العبورُ من الكراهية إلى موانىء المودة فنرسو على شاطىء الوئام.
تحتَ الغمامِ بقرب شلالٍ على كتفِ النَّهَرْ.. تحتِ الظلالِ الواررفات الخضر ساحرةِ النَّظرْ.. سأظلُّ أحلمُ أن أعيشَ سعيدةً.. دونَ الحروبْ.. دونَ الكروبْ.. سأظلُّ أحلمُ ربما في ساعة شاءَ القدرْ…
بقلم
زاهية البحر
Like this:
Like Loading...