تتلمس يده اليسرى حزمة نقود ورقية داخل جيبه، بينما تسند عصاه الغليظة يده اليمنى بخضوعِ العبد لسيده وهو في طريق عودته إلى البيت.. يتبعه ثلاثة من صبيانه محملين بما اشتراه من السوق، يتبختر بمشيته كفارس فوق حصان عاد للتو منتصرًا من معركة، يلفت مروره المفاجئ أنظار أهل الحي، يهرعون نحوه.. يقدمون له التحية بإجلال وتقدير.. يرد عليهم التحية بإيماءة من رأسه كأن فوقه تاج كسرى.. يدخل البيت.. يقبل الجميع يده بارتباكٍ وخوف.. يأمر وينهى.. يطاع دون تردد.. يتناول غداءه ومن حوله صامتون لايرفعون نظرهم عن صحن الطعام.. يشبع.. يقلده الجميع.. ينهض من مكانه لغسل يديه وبين عينيه تتكور عقدة ما انحلت يومًا بفرحٍ أو بحزن.. خطوة.. اثنتان وفي الثالثة وهو يحك بسبَّابة اليسرى خلف أذنه يشرَقُ برِيقِهِ.. يسعل ..يشتد السعال أكثر، فأكثر، فأكثر.. يحمر وجهه.. يحس اختناقًا.. يزداد وجهه احمرارًا.. يميل إلى الزرقة، فالسواد، ومن في البيت يتنفسون الصعداء. بقلم
زاهية بنت البحر يكفيكم فخرًا فأحمد منكمُ ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن
الزاهية زاهية…
ومضة اخرى من ومضاتك المكثفة المختزلة للكثير من المداليل والمعاني/ وهي بلاشك تنبت دائما من المعيش اليومي / في ومضتك هذه ادرت صراعا رهيبا بين الزمن/ والمكان /الانسان/ صراع تمثل في امور عديدة لكن ابرزها / العمر والصورة التي تمثلت في العكاز والرجفة/ والاماكن التي حضرت ضمن سياق النص/ الانسان صورة المستبد المتكابر/ وكلها تدل على رؤية عميقة/ لماهية الوجود هذا/ بكل محتوياته ومكملاته/ وبلاشك النص لايحتاج الى تحليل اكثر فهو واضح/ المعالم/ وظاهر البيان/ ولغته تنم عن ايحاءات هي بمقدور المتلقي / والصور المرافقة مشهدية يومية غير غريبة.
أختي الكريمة مريم ( بنت البحر )
لعله أدرك أن نهايته اقتربت فسحب نقوده من البنك كي يوفر على أسرته الكثير من المتاعب ، و عاد من ثم محملا بما تيسر له من أطايب الطعام و حلاوة الملبس ( ربما ليكفر عن سيئاته ) ، إلا أن أفراد الأسرة لم يتمكنوا من نسيان صرامته و حرصه الشديد ، فتنفسوا الصعداء لموته .
هذا ما فهمته من إبداعك الجديد هذا ، أرجو أن أكون قد وفقت .
على العموم هي ومضة قصصية تعبر عن مجلد ، سلمت يداك و دمت متألقة
مع خالص المودة
خطوات لا ليست كذلك ، بل نص كالسهم أطلقه رامٍ ماهر أصاب كبد المصيد بيد أنك عرضتِ لنا تلك الأحداث الطويلة في لقطة بطيئة ، وهذا من عجيب التصوير والسحر الحلال .
بالفعل هي قصة مكثفة العبارة والحدث عميقة المعنى راصدة لحالة اجتماعية ونفسية لا يخلو منها مجتمع عربي للأسف من تسلط لولي الأمر وقسوة في الطباع ونسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” وقوله “من لا يرحم ولا يرحم”
وبالفعل كانت هذه النهاية بهذه الكيفية وردة الفعل تمثل ما يمكن تسميته بزووم إن على الرفض الكبير لهذه الظاهرة.
هناك أشياء أخرى لاتعوضها نقوده الورقية ,
ولا ماحملته الصبية من مشتروات مهما أغدق العطاء
فالظلم هنا قتل فيهم الانتماء وجعلهم يتنفسون الصعداء إذا ماشعروا بنهايته ,
وماأبشعها من نهاية متجبر قضت عليه شرقة ريق .
ولكن هل سيسفط وحده ويتركهم ينعمون ؟؟
شكراً لكِ سيدتي أن قرأت لك هذا الجمال
دمتِ زاهية الكلمة الهادفة
احترامي وتقديري
الزاهية زاهية…
ومضة اخرى من ومضاتك المكثفة المختزلة للكثير من المداليل والمعاني/ وهي بلاشك تنبت دائما من المعيش اليومي / في ومضتك هذه ادرت صراعا رهيبا بين الزمن/ والمكان /الانسان/ صراع تمثل في امور عديدة لكن ابرزها / العمر والصورة التي تمثلت في العكاز والرجفة/ والاماكن التي حضرت ضمن سياق النص/ الانسان صورة المستبد المتكابر/ وكلها تدل على رؤية عميقة/ لماهية الوجود هذا/ بكل محتوياته ومكملاته/ وبلاشك النص لايحتاج الى تحليل اكثر فهو واضح/ المعالم/ وظاهر البيان/ ولغته تنم عن ايحاءات هي بمقدور المتلقي / والصور المرافقة مشهدية يومية غير غريبة.
دمت بخير
أ. جوتيار تمر
LikeLike
أختي الكريمة مريم ( بنت البحر )
لعله أدرك أن نهايته اقتربت فسحب نقوده من البنك كي يوفر على أسرته الكثير من المتاعب ، و عاد من ثم محملا بما تيسر له من أطايب الطعام و حلاوة الملبس ( ربما ليكفر عن سيئاته ) ، إلا أن أفراد الأسرة لم يتمكنوا من نسيان صرامته و حرصه الشديد ، فتنفسوا الصعداء لموته .
هذا ما فهمته من إبداعك الجديد هذا ، أرجو أن أكون قد وفقت .
على العموم هي ومضة قصصية تعبر عن مجلد ، سلمت يداك و دمت متألقة
مع خالص المودة
د. نزار الزين
LikeLike
خطوات لا ليست كذلك ، بل نص كالسهم أطلقه رامٍ ماهر أصاب كبد المصيد بيد أنك عرضتِ لنا تلك الأحداث الطويلة في لقطة بطيئة ، وهذا من عجيب التصوير والسحر الحلال .
دمتِ زاهية فكرا وقلبا ، حرفا
أ. احمد الرشيدي
LikeLike
أديبتنا : زاهية ،
لا أنكر على أديبة مثلك أن تحتوي العالم في فكرها ، وتصوغ منه ما شاءت كيفما شاءت .
لن أحلل لأن التحليل هنا شطر من تاريخ الإنسان ( المخلوق ) الذي يناقض الإنسان ( المفهوم ) لأن الأول طيني رغبوي ، والآخر فطري نقي .
أديبتنا لكِ التقدير .
محبتي واحتراماتي
أ. مأمون المغازي
LikeLike
زاهية لك براعة الإختراع في هذا اللون … عجيب ..
أ. مجذوب العيد المشراوي
LikeLike
أيا بنت البحر رفقا بنا
أشاعرة أنتِ أم ناثرة أم قاصة أم ..أم ..أم……؟
تقبلي إعجابي بما خطه حرفك العذب وخيالك الجميل
(أخوكِ / ابنك) : أحمد موسى
LikeLike
بالفعل هي قصة مكثفة العبارة والحدث عميقة المعنى راصدة لحالة اجتماعية ونفسية لا يخلو منها مجتمع عربي للأسف من تسلط لولي الأمر وقسوة في الطباع ونسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” وقوله “من لا يرحم ولا يرحم”
وبالفعل كانت هذه النهاية بهذه الكيفية وردة الفعل تمثل ما يمكن تسميته بزووم إن على الرفض الكبير لهذه الظاهرة.
دام هذا الألق!
وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
LikeLike
هناك أشياء أخرى لاتعوضها نقوده الورقية ,
ولا ماحملته الصبية من مشتروات مهما أغدق العطاء
فالظلم هنا قتل فيهم الانتماء وجعلهم يتنفسون الصعداء إذا ماشعروا بنهايته ,
وماأبشعها من نهاية متجبر قضت عليه شرقة ريق .
ولكن هل سيسفط وحده ويتركهم ينعمون ؟؟
شكراً لكِ سيدتي أن قرأت لك هذا الجمال
دمتِ زاهية الكلمة الهادفة
احترامي وتقديري
أ. رنيم مصطفى
LikeLike