|

وجهَ البراءةِ كمْ مـنْ طفلـةٍ فينـا
أهدتْ لنا بسمـةً بالبشـرِ تأتينـا
|
أرى طيوفَ المنى في سحرِ نظرتِها
بشائرَ الخيرِ ضاءتْ فـي ليالينـا
|
ياحلوةَ الرُّوحِ أحزانُ الورى خَطَفَتْ
منْ القلوبِ الهنا فارتـاحَ عادينـا
|
كيفَ السَّبيلُ إلى روضِ النَّقاءِ وقـد
هبَّتْ رياحُ الوغى بالنَّـار تكوينـا
|
سدُّوا دروبَ التَّفانـي فـي تألُّقِهـا
قصُّوا جناحَ المنى طيراً وزيتونـا
|
أشتاقُ للرَّوضِ أغفو فـوقَ تربتـهِ
وأحضنُ الزَّهـرَ فوَّاحـاً بماضينـا
|
وأسمعُ الطيرَ يشدو فـوقَ واحتِنـا
مايسعدُ القلبَ لامـا بـاتَ يبكينـا
|
أشتاقُ للمـاءِ عذبـاً مـن تدفُّقـهِ
سُقيا تهادي الرُّبـى ممَّـا تهادينـا
|
أشتاقُ للأمِ صدراً كـانَ يحضنُنـي
بالدِّفءِ حيناً وإرشـاداً أحاحيينـا
|
أشتاقُ للأهلِ في دارٍ بهـم عَبقـتْ
مساكبُ الحـبِّ أرواحـاً ونسرينـا
|
أشتاقُ للقلـبِ بالإيمـان يحرسُنـا
من فتنةٍ أوقـدتْ أضغانَهـا فينـا
|
أشتاق للصَّفـوِ، إنَّ الهـمَّ يُغرقنـي
في لجَّـةٍ ليتهـا ضمَّـتْ أعادينـا
|
أشتاقُ أشتـاقُ لكـن كلُّهـا فِكَـرُ
أشتاقُ للشُّوقِ فيهـا لـو يوافينـا
شعر
زاهية بنت البحر
|