Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Daily Archives: May 29, 2010

وجهَ البراءةِ

17

 

 

 

وجهَ البراءةِ كمْ مـنْ طفلـةٍ فينـا

أهدتْ لنا بسمـةً بالبشـرِ  تأتينـا

أرى طيوفَ المنى في سحرِ نظرتِها

بشائرَ الخيرِ ضاءتْ فـي  ليالينـا

ياحلوةَ  الرُّوحِ أحزانُ الورى خَطَفَتْ

منْ القلوبِ الهنا فارتـاحَ  عادينـا

كيفَ السَّبيلُ إلى روضِ النَّقاءِ وقـد

هبَّتْ رياحُ الوغى بالنَّـار  تكوينـا

سدُّوا دروبَ التَّفانـي فـي تألُّقِهـا

قصُّوا جناحَ المنى طيراً  وزيتونـا

أشتاقُ للرَّوضِ أغفو فـوقَ تربتـهِ

وأحضنُ الزَّهـرَ فوَّاحـاً بماضينـا

وأسمعُ الطيرَ يشدو فـوقَ واحتِنـا

مايسعدُ القلبَ لامـا بـاتَ  يبكينـا

أشتاقُ للمـاءِ عذبـاً مـن تدفُّقـهِ

سُقيا تهادي الرُّبـى ممَّـا تهادينـا

أشتاقُ للأمِ صدراً كـانَ يحضنُنـي

بالدِّفءِ حيناً وإرشـاداً  أحاحيينـا

أشتاقُ للأهلِ في دارٍ بهـم  عَبقـتْ

مساكبُ الحـبِّ أرواحـاً ونسرينـا

أشتاقُ للقلـبِ بالإيمـان يحرسُنـا

من فتنةٍ أوقـدتْ أضغانَهـا  فينـا

أشتاق للصَّفـوِ، إنَّ الهـمَّ يُغرقنـي

في لجَّـةٍ ليتهـا ضمَّـتْ أعادينـا

أشتاقُ أشتـاقُ لكـن كلُّهـا فِكَـرُ

أشتاقُ للشُّوقِ فيهـا لـو يوافينـا

شعر

زاهية بنت البحر

 

خطوات

8

تتلمس يده اليسرى حزمة نقود ورقية داخل جيبه، بينما تسند عصاه الغليظة يده اليمنى بخضوعِ العبد لسيده وهو في طريق عودته إلى البيت.. يتبعه ثلاثة من صبيانه محملين بما اشتراه من السوق، يتبختر بمشيته كفارس فوق حصان عاد للتو منتصرًا من معركة، يلفت مروره المفاجئ أنظار أهل الحي، يهرعون نحوه.. يقدمون له التحية بإجلال وتقدير.. يرد عليهم التحية بإيماءة من رأسه كأن فوقه تاج كسرى.. يدخل البيت.. يقبل الجميع يده بارتباكٍ وخوف.. يأمر وينهى.. يطاع دون تردد.. يتناول غداءه ومن حوله صامتون لايرفعون نظرهم عن صحن الطعام.. يشبع.. يقلده الجميع.. ينهض من مكانه لغسل يديه وبين عينيه تتكور عقدة ما انحلت يومًا بفرحٍ أو بحزن.. خطوة.. اثنتان وفي الثالثة وهو يحك بسبَّابة اليسرى خلف أذنه يشرَقُ برِيقِهِ.. يسعل ..يشتد السعال أكثر، فأكثر، فأكثر.. يحمر وجهه.. يحس اختناقًا.. يزداد وجهه احمرارًا.. يميل إلى الزرقة، فالسواد، ومن في البيت يتنفسون الصعداء.
بقلم
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكمُ ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

في دموع العاشقين

4

 

في دموعِ العاشقين
ممن خذلتهم الدنيا بفقدٍ كان منهم بالجوار
قبل كشف السترعن سر الغرام
أجد نواح قلبٍ على ماضٍ تخلى
ماضٍ زرع اليأس في نبضِ الفرح
والزهرُ مازال برعماً
ماضٍ سرق الدفء من الحضن
بضمة حرف فوق السطور
قبل أن تلتقي العين بالعين
ناحت اليمامات بصوت مرتجف حزين
تضرب وجه الصياد باللوم والطين
تتألم..تهدل ..تبكي ..تصيح برقة حيناً
وآخرَبالأنين
لايفهمه سواه من الناس
ولكنه لايلين
هوكما تقول الحكاية جبارٌ
ماردٌ وصولي لئيم
يمتص رحيقَ الزهر والورد
ينتشي بعطره الفواح بعض وقتٍ
ثم يدعسه بحذاءٍ بال
لايرحم فيه رقة ولا ضعفا
متكبرٌ مغرور
شباكه لايفلت منها يمام
أو صقور.
غريبٌ عجيبٌ مانسمع به اليوم من شكوى القلوب
أين نحن نعيش يابشر
أفي مدن الخيال
أم في عالمٍ مسحور
لله دركنَّ يارقيقات القلوب
ياقاصرات الطرف عن كل العيوب
ببساطة متناهية الليونة
ضاع العقل منكنَّ بكلمة عشق عابرة
هي أوهى من خيط العنكبوت
على شبكات العنكبوت
واللحظة الجميلة المسكرة بالعشق
كما وجدت بلحظة تذبل وتموت
توضع جثة الحب الكاذب في تابوت الوهم
وتدفن في ملفات الريح عبر الأثير
تثور الأضغان وتكبر الذكريات فيها
تؤلم الصدر المخلوع من قلب الحب
دماء تنزف حروفاً من لهب
تستصرخ ضميراً من تراب
تحاول رأب صدعٍ للوقت تمطى به البعد
فصار خيط مدى متقطع المتن
واهي الوصال
أيتها القلوب المعذبة بالكلمة الحمراء
لاتصدقي الهزيمة
ليس هناك صياد وصيد
هي لعبة الكلمات الممهورة بالخداع
لاتدعي الدمع يجرح شفيف الأمل
أنت أقوى من البغضاء
أنت أطهر من الشقاء
أنقى من الحقد
أكبر من الانتقام
رسائل آهٍ لاتنصفُ عشقاً
لاتعطي نصراً
بل تطمس كبرياء
تحرض فتنة
تزرع بلاء
تستوفي القيد
تحكم العناء
انهض ياجرح القلب من الألم قوياً
امسك قلماً لذاتك وفياً
لنبضك
لمن غدربك ظناً
واكتب أحلاماً للبقاء
آمالاً ترفرف طيورَ خير في السماء
بقلم
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعز المؤمن

%d bloggers like this: