Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Daily Archives: May 8, 2010

الشعر في حسنه

10

 


الشعرُ في حسنِه سبَّحـتُ مـولاهُ
والقلبُ طالتْ به في الليلِِ نجـواهُ

ما أروعَ الشعر مختـالاً بزهوتِـهِ
من نشوةِ الرُّوحِ في أسرارِ فحواهُ

يسري بنا الفكرُ عبرَ الحرفِ يأخذُنا
لسامـقٍ بالـرؤى نختـارُ أبهـاهُ

ننضدُ النورَ فوق السَّطـرِ نملـؤهُ
بأنفسِ المجتنـى ممـا اجتبينـاهُ

الشعرُ ماالشعـرُ لاتسـألْ مكابـدَهُ
كيفَ استبدَّتْ بـه بالحـبِّ بلـواهُ

كيفَ استغلتْ جنونَ العشقِ منكرةً
تأوهَ النفـسِ فـي ميـلادِ أحـلاهُ

يدافعُ الحبُّ عنـه دونمـا تعـبٍ
وإنما الحبُّ بعضٌ مـن سجايـاهُ

أسقامُهُ حلوةٌ فـي كـلِّ جارحـةٍ
نرى العيونَ بهـا لهفـى للقيـاهُ

الشعرُ ضاءتْ بـه وعيًا محافلنـا
في لمَّةٍ جمَّعـتْ أقطـابَ أسـراه

تساجلوا وارتقوا مجد العلا وبـه
تدفـقَّ الخيـرُ مـن آلاءِ ريَّــاهُ

شعر
زاهية بنت البحر

 

عيونُ الوجدِ

1

 

سبحانَ الخالق

 

أسافرُ في عيونِ الوجدِ والفكرِ

إلى آفاقِ آمالٍ من البِشْرِ

أطيرُ حمامة بيضاء بين االوردِ والعطر

أطرِّز تاجَ أحلامي بقطرٍ من ندى الفجرِ

ورمشٍ من ضيا البدرِ

وعطرٍ من شذا الزهرِ

وعند قطافِ أحلامي

يفيضُ النورُ من شِعري

فيسعدني وقرائي مدى الدَّهرِ

ويسعدنا بيومِ الجمعِ والحشرِ

بقلم
زاهية بنت البحر

 

من عيون العرب

 

 

This slideshow requires JavaScript.

 

 

شعر وورد

0

 

 

 

نهارُهُ موحـشٌ ممـا  يعاقـرُهُ

وليلُهُ بارتيابِ النفسِ  يقصـدُهُ

يرى ويسمعُ ما تبدي الحياةُ  لهُ

من الحقائقِ للخيـراتِ ترشـدُهُ

ركودُ وعي به يفضي إلى  شللٍ

يعمي البصيرةَ في حِجرٍ يقيِّـدُه

في فكرِهِ من دنيءِ النفسِ مقدرةٌ

تسعى بظلمٍ إلى الويلاتِ  توردُه

لم ينطفئ قربَهُ نورٌ يضيءُ لـهُ

عتمَ المسارات في دنيا تعضِّـدهُ

يشقى من النفسِ لامما يحيطُ بهِ

شقـاؤهُ خلـةٌ قهـرًا  تـزودُهُ

 

 

تؤدِّبُ طفلَها بالليـنِ حينـا
وأحيانا بضربٍ  واضطهـادِ

فيحيا فـي تألمـهِ كسيـرًا
بلا عطفٍ ولانيـلِ  المـرادِ
 
ويومَ حصاد ما زرعت يداها
تعبُّ المرَّ من كأسِ الفسـادِ

فضرب الطفلِ كسرٌ دونَ حقٍ
وحقدٌ قد تربَّى فـي الفـؤادِ

رأيـتُ البِشـرَ فــي الآفــاقِ يحـبـو
عــلــى دربِ الـسـعــادةِ بـاغــتــرابِ

وفــي عينـيـهِ حــزنُ القـلـبِ دمــعٌ
على الأطفالِ في زمنِ الصعـابِ

فـقــلــتُ لـــــه بــربَّـــكَ عـــــدْ إلـيــنــا
وهاتِ الكأسَ معسولَ الشرابِ

سئـمـنـا الــمــرَّ والأحــــزانَ، يـكـفــي
فـعـمــرُ الـــــوردِ يــذبـــلُ بـانـتـهــابِ

نعـمَ القصيـدُ قصيـدةٌ
بالنورِ تُشرقُ في الطريقْ

وبمنـهـجٍ  لاينثـنـي
عن غايةٍ فيها السمـوقْ

أودعـتَ فيهـا بلسمًـاي
شفي من الجرحِ العميقْ

نفحاتُهـا مـن  خافـقٍي
حنو على القلبِ  الرقيقْ

فاحننْ على الإنسـانِ إنْ
في الداء يغرق  والعقوقْ

واكتبْ بهـا  ماترتجـي
فيه الشفاء من المـروقْ

نجادلُ بالكلامِ بـدونَ وعـي
ونرتشفُ الجهالةَ صاغرينـا

ينازعنا التَّعنُّتُ صفوَ  نفـسٍ
تعانقُ خيرَها دنيـا  ودينـا

فيسللبنا الأمانَ بكـفٍّ غـدرٍ
يزجُ بعيشنا قفصـاً  مهينـا

فنصغرُ بالتَّرددِ فيـه ضعفـاً
وترضعنا المصائب مااشتهينا

 

 

 

 

 

شعر
زاهية بنت البحر

جمال الحياة

0

السعادةٌ تكونُ بيدِ من يعرفُ كيف يعيشُ.. كيفَ يحولُ الهمَّ
لسرابٍ والدمعةَ لفرحةٍ..السعادة ٌهي اسمٌ  ونحنُ الشعورُ 

فلمَ نجعلُ الاسمَ يطغى على الشعورِ؟
كلُّ مافي الحياةِ جميلٌ حتى الدَّم الذي يُسفحُ.. فإنَّه يأتي
بالحريةِ في الدنيا وبالجنةِ في الآخرة.
لوفكرنا لوجَدنا أنَّ الرضا هو حضنُ السعادةِ الذي يفتحُ
لنا ذراعيهِ بحبٍ وحنانٍ  فلنرضَ نكنْ سعداء َجعنا
أو شبعنا.. عشنا, أو متنا… بكينا, أو فرحنا فأمرُ
المؤمنِ كلُّهُ لهُ خيرٌ مادامَ شاكراً حامداً..

بقلم

زاهية بنت البحر

أنت السبب

0

كانت تتألم وهي ترى في منتداه صورا لنساء عاريات كاسيات، لم تعد تستطيع صبرًا بعد أن كثرت تلك الصور المضلة للمراهقين والكبار على حدٍّ سواء، رغم أنه تكفي لسلب عقولهم صورة امرأة واحدة تومي بما لايريد الله، فيحمل المسبب على أكتافه إثمها وإثم من غررت به. اقتربت منه بهدوء وهو يرد على أحد مريدي موقعه، قالت له بصوت خفيض: سمعت بأنَّ أخاك قد فتن بصورة فلانة وقرر الاتصال بها.
انتفض غاضبا وكأن أفعى لدغته: مستحيل أن يفكر ياسر بمثل هذه الفتاة، إنها ، إنها..
قاطعته: ولكن المحظور وقع، وأخوك في حالة يرثى لها.
– سأعرف كيف أبعده عنها إن حاول الاقتراب منها، بل سأحرمه من الدخول إلى النت نهائيا.
-لن تستطيع ذلك، مقاهي النت تملأ المدينة.
– لكنه أخي، وتهمني مصلحته..
– ومصلحة أولاد الناس ألا تهمك؟
-لاشأن لي بهم ، لم أجبر أحدًا على دخول الموقع، وصور الفتيات تملأ النت بإعلانات وغيرها.
– ألا تخاف الله فيما تسمح به في المنتدى، هل سيزيد ظهور الفتيات بما يخدش حياء الأبية ثروتك أو جمهورك ؟
– أنت تغارين لأنهن جميلات ويكتبن كلاما جميلا.
– أنت تعرفني جيدا، أمثال هؤلاء الفتيات لسن موضع اهتمامي ولاغيرهن. وإنما أقول لك هذا لمصلحتك ومصلحة أولاد وبنات الأمة.
– الأمة؟ الكل يعلك بهذه الكلمة والكل يعمل بما يهدم هذه الأمة.
– فلا تكن ممن يهدمون، كن أفضل منهم وقدم لإخوانك ولأخواتك ولأصدقائهم ماينفعهم ويسليهم.
– تريدين لموقعي أن يتوقف عن العمل ياامرأة؟
– بالعكس فقد يجتذب إليه أولاد الحلال الذين يبحثون عن الكلمة النظيفة، والصورة العفيفة، وقد تكون سببا في هداية الكثيرين.
– الشابكة تغص بالمواقع الدينية وغيرها، فليذهب إليها من يشاء، أنا حر أقدم ما أريد في موقعي، فهو مملكتي الخاصة، وليس لأحد أن يتدخل فيما لايعنيه، خاصة أنتِ.
– هكذا؟ فاعلم إذن بأنك تسببت اليوم في مقتل أخيك ياسر عندما ذهب لرؤية الفتاة إياها، وكان معه صديقه عوني الذي اعترف للشرطة بأن (ياسر) كان يقود سيارته بسرعة جنونية وهو في طريقه لمقابلتها، أمَّا عوني فقد نجا من الحادث بمعجزة.

بقلم
زاهية بنت البحر


%d bloggers like this: