إيهٍ غريرَ النفسِ كيفَ تجولُ
في هذه الدنيا وكيفَ تصولُ
|
تمشي بكِبْرٍ والدروبُ طويلةٌ
والخطوُ فيها بالصلاحِ بخيـلُ
|
متهاديًا نحو اليمـنِ بخطـوةٍ
وبخطوةٍ نحو اليسـارِ تميـلُ
|
والرأسُ مرفوعٌ وأنفُكَ شامخٌ
والعينُ وَسْنى، جفنُها مسدولُ
|
وإذا التفتَ إلى الرِّفاقِ بنظرةٍ
وظننتَ أنكَ فيهمُو القنديـلُ
|
وبأنَّ نورَكَ لنْ يغيبَ بظلمـةٍ
وبما امتلكتَ من الحياةِ كفيلُ
|
ولسوفَ تبقى شامخا ومعززا
فيها وعمرَك كالدروبِ طويلُ
|
فاعلمْ هداكَ اللهُ أنكَ راحـلٌ
والعمرُ بينَ العالَمَيـنِ قليـلُ
|
وبما حملتَ من البضاعةِ تلتقى
في القبرِ أنوارًا بها التسهيـلُ
|
أو ظلمةً ومقامعَ الملكينِ فـي
سِينٍ وجيم والعذابُ مهـولُ
|
|