سامحيني
فأنا قلبٌ كبيرْ
وأنا وجدٌّ وإنسانٌ بصيرْ
وأنا عقلٌ وتفكيرٌ قديرْ
فأنا في العفو في أول سطرٍ
وإذا ماكُتبَ الشَّرُّ ففي السَّطرِ الأخيرْ
إنني الخيرُ على هَدي أسيرْ
2
كلُّ ماقد صنتُه ُ
كلُّ ماأكبرتُهُ
لايساوي في عطاءِ اللهِ من فضلٍ نقيرْ
كيفَ ينسى الودَّ مشكورُ الضميرْ
حافظُ العهد وراعي الحبَّ
مشغولٌ بآياتِ القدير
3
لاتجافينيَ إني
إن تنهَّدتُ، فكي ألقى بنارِ الآهِ في الدمعةِ بعضَ الزمهريرْ
إنني الإنسانُ والقلبُ الجسورْ
ليس دمعي غيرَ شكرِ الله ذي العفوِ الكبيرْ
قد يكونُ الدمعُ ماءً أو عطورًا
أو رجاءً فيه من آماليَ الشِّيءُ الكثير
يستوي الدمعُ بعيني، والسرورْ
وأنا المشتاقُ يومًا
وأنا يومًا أسيرْ
4
إنني طيرٌ، روانيُّ الجوانحْ
كلُّ ما يقضي على الذَّنبِ مباحْ
كلُّ أنواع العباداتِ سلاحْ
فإذا أخطأتُ
فالأخلاقُ تنهي القلبَ عن فعلٍ حقيرْ
واهتدائي.. منَّةُ الرَّبِّ القديرْ
أكبري فيَّ أناسًا
دأبُهم إرضاءُ ربٍّ
لو على إسعادِ قلبٍ
أو بنا بيتٍ صغيرْ
فاسأليني
كلَّما قصَّرتُ في الخيرِ
وفارتْ في مواجعِكِ الجراحْ
واسأليني
كلَّما الإشراقُ يبسُمً في الصباحْ
واسأليني
كلَّما في الليلِ غنَّتْ
زفرةٌ فيها ارتياحْ
فأنا ماكنتُ ذيَّاك البخيلْ
لاولاالسَّفاح.. ذا الخلقِ الحقيرْ
كلُّ ماقد كنته :
مؤمنًا حقًا أميرْ
يتسامى بأداءِ الواجباتِ
وبأوقاتٍ.. بها نورُ الصلاةِ
فلتنالي الخيرَ عيشًا يسعدُ القلبَ الكبيرْ
فلقد أقبلَتِ الأيامُ بالحظِ الوفيرْ
واستعادَ العمْرُ زقزقةً بأصواتِ الطيورْ
أنعمَ اللهُ زمانًا.. كلُّ منْ يلقاهُ، يلقاهُ بصيرْ
سامحيني دائمًا
ولتذكري
فلقد عشتُ وما زلتُ الأميرْ
شعر
زاهية بنت البحر