الكلمة الصّادقة تخرج حرّة أبيّة، صعب اعتقالها صعوبة وقعهاعلى المارقين. الكلمة الصّادقة، حاملها يحمل كفنه بصدره استعدادا للرّحيل في أيّة لحظة. عصرنا هذا خائن، غادر يحكمه الجهل من أدنى الدّنيا إلى أقصاها، ولكنّ الدّنيا تظلّ دنيا مهما أمتد رمح الحياة فيها فهي إلى زوال، والكيّس من يعي هذه الحقيقة بعقل نيّر مضاء بالمحبة لخالق الحياة ومنهيها. أختلط الحابل بالنّابل، لم يعد الواحد منا يميّز بين محبه وعدوه، أترانا استغنيناعن الحقيقة بالأوهام، أم ضيعنا صفاء النّفوس في حلكة الخداع؟ عندما يفقد الإنسان عزيزا يتألم، يبكي، يبوح بالشّكوى، أحيانا يجد من يمسح دموعه بكلمة طيبة تخفف عنه مصابه، ولكن أن يفقد الانسان أمة بـأكملها، فتلك هي المصيبة.