توقفت عن متابعة قراءة رسالتها، ذهبت إلى المطبح لإحضار شيء من القهوة العربية التي أحتفظ بها مغليه في الثلاجة. عدت لمتابعة قراءة الرسالة، وانقباضٌ يصطاد صدري: لم أخفِ عنكِ شيئًا مما حدث، صعب أن أعود إليه وفي قلبي نارٌ تغلي منه و مني.. حلَّاقة سوءٍ استغلت ظروفي السيئة معه، فأودت بي إلى خيانته بحجة الترويح عن نفسي المتعبة، وقبضتْ الثمن.
كنت غبية عندما أظهرت لها ضعفي وحاجتي لآخر يعوضني الحنان الذي منعه عني زوجي العاشق لأخرى، امرأة ناقصة عرفت كيف تستدرجني بالكلام، فعرفت كل شيء عن حياتي دأبها مع مرتادات وكرها الموبوء.. كرهت صالونات الحلاقة، كان وغدًا من قدَّمته لي الخبيثة مرغريتا.. عاد زوجي إلي اليوم نادمًا، معتذرًا عن خيانته، أتراه يعلم بخيانتي له ويتصنع الغباء راضيًا بما حدث؟
الديوث هو من أخذني إليها لتصفيف شعري في مناسبة كنا سنحضرها معًا حيثُ تعرف على الخائنة التي سلبتني دفء بيتي وأمنَ حياتي، ماذنب أولادنا بما كان منا؟
لاتتركيني أغرق بين أمواجٍ متلاطمة.. ساعديني للوصولِ إلى برِّ أمان ؟
أطبقت الرسالة ودمعة تجري على خدي تهمس بوجوب إقامة الحدِّ عليهم جميعًا.
هذا رد أعجبني للأخ الدكتور عبد العزيز غوردو في واتا
شكرا لك أخي الكريم
———-
كأني بنصوصك الأخيرة، أختي المتألقة زاهية، باتت أقرب إلى جنس القصة القصيرة جدا…
وكيفما كان تصنيفها، فهي تلتقي في روعة الإبداع، وقوة الأفكار، وجزالة السرد…
النص هنا ذكرني بقصة قصيرة لموبسان…
فكرة الخيانة: عالجها هو بأسلوب تهكمي…
فيما تناولتها أنت بلمسة درامية حزينة…
” ”
ما يشد في نهاية السرد، عبر التمزق العاطفي للأسرة، هو مصير الأطفال..
مما يستوجب من الإنسان التفكير ألف مرة قبل أن يقدم على الخيانة.. أي خيانة…
فهناك دائما ضحايا أبرياء.. على الهامش، يدفعون الثمن…
ولم يقترفوا أي ذنب..
” ”
احترامي وتقديري لسمو حرفك
LikeLike
شهادة من أديب كبير تستحق وصاحبها الاحترام
شكرا لك د. عبد العزيز غوردو .
LikeLike
أيتها الأمهات الغاليات
كل عام وأنتن بخير، وطيور بيوتكن تشقشق بالفرح
أختكن
زاهية بنت البحر
LikeLike