Daily Archives: April 2, 2010
ياشريك العمر
1فلنكـنْ خـلا وخـلا
إن تفرقـنـا فـخـيـرٌ
رباعيات زاهيوية(1)
25حدائقُ أحرفٍ عَبَقَتْ
بعطرِ الوردِ والزَّنبقْ
وهلَّ الشِّعرُ مؤتلقًـا
بروعةِ فكرِنا الأعرقْ
نعودُ بحسن طلعتِـهِ
لماضٍ بالأسى يَشْرَقْ
فهـلْ باللهِ نرجعُهُ
لإشراقِ العلا الأسمقْ
إليكَ إليكَ من وجعٍ
أبوحُ بسرِّ آلامي
فتنقذني وتُسعدني
وتُوصد بابَ إيلامي
إلهي أشتكي أرقًا
من الدنيا بأسقامِي
بها الأيامُ ترصدُني
لتحجبَ نورَ إلهامي
هو الرحمنُ ينقذُني
من الأهوالِ والضّرِّ
أناديهِ فيسمعني
بسرٍّ كانَ أو جهرِ
وليس يؤودُه حفظٌ
و(كنْ) كونٌ بذي الأمرِ
يلبيني فأحمدهُ
وتهمي العينُ بالشكرِ
مازالَ حَرُّ الأسى بالنار يكوينا
في أمَّةِ الخير أضحى الزادُ ُغسلينا
هبيِّ أيا نارُمن آلامِنا وخذي
وقودَ جمرِكِ من أعداءِ بارينا
قد فرّقونا، وصرنا بالبلا مزقًا
مالملمتْ شملَنا دنيا ولادينا
كنَّا النجومَ ضياءً للورى وهدى
فشوَّهوا النورَ كيدا بالمنيرينا
لله درك أستـاذي فـذي عِبَـرُ
ترقى بها النفسُ في دنيا بها الخطرُ
أما الجهـولُ فلانصـحٌ يغيـرُهُ
ولو رأى غيرَهُ قد هـدَّهُ الكـدرُ
نطقتَ بالدُّرِ قولًا فيـه منفعـةٌ
فاحتْ شذا طيبًا في روضهِ الفِكرُ
جزاكَ ربي به النعمـاءَ غامـرةً
قلبًا شفيفًا ضياهُ الخيرُ والسّـوَرُ
نكأت جراح قلبي بالحنين
إلى ماضٍ تباعدَ بالسنينِ
هناك بلمَّة الأحباب كانت
عيون حبيبتي أحلى العيونِ
فليس الحسن في الحوراء عينا
ولا الزرقاء أو سحرِ الجفونِ
ولكن بالذي بالدمعِ يهمي
من الإيمانِ في صدقِ اليقينِ
أراني اليوم ألثمُ من شذاها
أريجَ سنائِها بالياسمينِ
أماطَ الحقُّ عن قومي اللثاما
فأظهرَهم، وماعادوا الكراما
صبيٌّ في عراقِ العُربِ يبكي
وشعبُ التيهِ يشبعُه كِلاما
فلم يشفقْ عليهِ اليومَ جارٌ
ولم تدفعْ له الدنيا السلاما
فكيفَ بربِّكم ْيحيا سعيدا
وقد دقَّ العدا منه العظاما؟.!
رجوتُكِ أن تضميني، وتحميني
من الأعداءِ ياأمي فلبِّيني
رجوتُكِ أنْ تكوني الأمنَ في خوفي
وصدرَ الحبِّ -في بردٍ- يدفيني
رجوتُكِ أنْ تردي زهوَ عيشتِنا
وإنْ كانتْ بفقرٍ سوفَ تُرضيني
رجوتُكِ لاتغيبي بالردى، مهلا
حبيبةَ مهجتي، ردِّي، وواسيني
قد ينتشي القلبُ إنْ يُسقَ الوفاءَ روا
ويمتطي الصَّعبَ مهرًا إنْ يكنْ صبَّا
وقد يعبُّ الهـوانَ المـرَّ منشغـلٌ
بمنْ يحـبُّ ولايأبـى لـه قربـا
فكيفَ بالقلبِ الذي لاحـبّ يشغلُـهُ
إلا الذي للذي أهدى الورى الحبَّـا؟
حبُّ العظيمِ مع الأنفـاسِ نبضتُـهُ
زدني إلهـي بـه مايسعـدُ القلبـا
ق.
نبقى ويبقى لنا في القلبِ أنقاهُ
من كلِّ شيءٍ إذا ماالدينُ حلَّاهُ
لايستوي عيشُنا إن كانَ في عملٍ
نرقى بهِ للعلا أو كانَ أدناهُ
حسبُ المنوَّر بالإيمانِ خافقُهُ
أن -الذي بالهدى_ الرحمنَ يرعاهُ
وكافلُ النفسِ بالخيراتِ حافظُها
من الشرورِ، وشيطانٍ ومأواهُ
لاترتضِ الخمَّ عرشًا بانَ ظاهرُهُ
صرحًا بهيًا وواقعُ حالِهِ خرِبُ
ولايغرَّنَكَ التصفيقُ من أممٍ
ماربُّها اللهُ بلْ أربابُها النُّصُبُ
واعلمْ هداكَ الذي قد صانَنا عربًا
أن الكتابَ لنا في آيهِ الطَّلبُ
وأيُّ شيءٍ بلا إيمانِنا خوَرٌ
مالم يكنْ للعلا والخيرِ ينتسبُ
ق.
العمرُ يمضي ويبقى ماتخلِّفُهُ
من المآثرِ فيما ضمَّتْ الكتبُ
وخيرُ مأثرةٍ علمٌ لذي أدبٍ
يلقى بهِ القومُ مايحتاجُهُ االأربُ
وأسوأُ العلمِ ما شرًا يسوِّقُهُ
مَن صبَّهُ شربةً في كأسِها اللهبُ
فاسلمْ بنفسِكَ لاتحيا بها قلقا
واسلكْ طريقًا بها الأفذاذُ والنُّجُبُ
.
هذا الودادُ بنبضِ القلبِ ينعزفُ
من شهدِ حبي لربِّ الكونِ يُغتَرَف
أحيا بهِ بهجةً بالـرُّوحِ أسكنُهـا
تسمو بفكري بما أشعارُهُ تصِـفُ
إنَّ الحيـاةَ بمـا فيهـا لفانيـةٌ
ماشدني نحوها الإغراءُ والسَّخَفُ
شعر
زاهية بنت البحر
إنِّي أحبُّكَ
17
مااحتجتُ للبوحِ كي تدري معانيها
هذي الكليمةُ كمْ فاحَ الشَّذا فيها
إنِّي أحبُّكَ، ماأحلى تدفُّقَها
بينَ الشغافِ من الآلامِ تشفيها
إنِّي أحبُّكَ في قلبي مرافئُها
والنبضُ يحرسُها مما يُعاديها
إنِّي أحبُّكَ من عينيَّ أكتُبها
بنظرةِ الطهرِ في عينّيِّ قاريها
فوقَ الجبينِ اعتلتْ عرشًا لشاعرةٍ
إلا اعتناق الهدى ماكانَ يعنيها
تمشي مع الحرفِ في دنيا مقنَّعةٍ
فتكشفُ الزِّيفَ كي تبدي خوافيها
إنِّي أحبُّكَ كم أخشى بها ولَهَا
مما يكيدُ العدا كي لا ألاقيها
إنِّي أحبُّكَ، شِعري لا يفارقُهُ
نبضُ المحبَّةِ إجلالا وتنزيها
لا أرتضي بدلا عمَّا أعيشُ بهِ
من رائقِ الحبِّ إظهارًا، وتمويها
إنِّي أحبُّك حاشى أن أقارنَها
بأيِّ شيءٍ بهذا الكونِ تشبيها
إنِّي أحبُّكَ فارحمْ قلبَ عابدةٍ
ترجو النَّعيمَ بحبٍّ منكَ يكفيها
شعر
زاهية بنت البحر
طفلي حبيبي(خاص بمرض التوحد)
5
بسم الله الرحمن الرحيمطفلي ، حبيبي سناهُ من عطا ربيِّقلبي لهُ موئـلٌ يرعـاهُ بالحـبِّ |
ترقيهِ عيني، وتأبى للكرى سَكنًـامالمْ يَكنْ غافيا في مَخْدَعِ الهُـدْبِ |
أحببتُهُ منذُ أن أحسستُ نبضتَـهُتجتاحُ قلبي بعطفٍ دافئَ السَّكْـبِ |
وما اعتراني شعورٌ بعـدَ مولـدِهيجتثُّ مني حنـانَ الأمِّ بالكَـرْبِ |
جاءَ الحياةَ بنقصٍ فـي مدارِكِـهِما كان أمرُ القضا بالذنب والعَيبِ |
إحساسُهُ مُرْهَفٌ فيمـا يُعايشُـهُفي كلِّ أمرٍ مع الإخوانِ والصَّحبِ |
يُضني فؤادي بأوجاعٍ يُكابِدُهـاعجزًا بإيصالِهِ ما جاشَ في القلـبِ |
يحيا وحيدًا هروبـا مـن تَعثُّـرِهِبينَ الخلائقِ في بيتٍ وفـي دربِ |
يَنسلُّ منه هناءُ العمرِ في غضـبٍأنَّى استدارَ غزاهُ الدَّمعُ بالصَّـبِّ |
ناشدتُكُمْ -بالذي يقضي بحكمتِـهلهُ البلاءَ- بأن تلقـوَه بالرَّحـبِ |
بلا امتهانٍ ولا جـرحٍ يعذِّبُهُفالطفلُ في حاجةٍ للرِّفقِ والحُـبِّ |
|