Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Daily Archives: April 8, 2010

جنَّةُ النارِ

2

 

 

لولاه نارُ الهوى في  القلبِ  مااندلعتْ

ولاشِفاهُ الأسى في ثغرنا ابتسمـتْ

ولاعيونُ المهـاةِ اصطادَهـا  قـدرٌ

بمقلـةٍ للهوى يومـا لهـا  نظـرتْ

آتٍ من الغيبِ لم تعرفْ لـهُ  وطنـا

إلا بشهدِ الرؤى ممـا بـهِ حلمـتْ

مذ فارقتْ شَعرَها  المجدولَ  ظلمتُـهُ

حطَّ النهارُ على الصدغينِ،  فانتحبتْ

بَدءًا من اللـوم فـي سـرٍّ تفسـرُهُ

شمسُ الأصيلِ إلى ما عينُهـا نفـذتْ

عشبُ الحديقةِ في أيلـولَ  يحدجُهـا

بصمتِهِ المرِّ والنظْراتُ قـد وَقـدتْ

بالفجرِ تسقي بماءِ  الشوقِ  وجنتَهـا

ويوسعُ الضيقُ مابالصَّدرِ  قد  كتمتْ

لاشيء يطفـيءُ ماشبَّـتْ حرائقُـهُ

نارًا بقلبٍ به الآمـالُ مـا وئـدَتْ

فخاخ حبٍّ بملءِ النبـضِ  ينصبُهـا

حسٌّ خفيٌّ به الأحلامُ قد  شُبكـتْ

من اخضرارِ البعيدِ  اليومَ  يقصدُهـا

غصنٌ من الرَّندِ بعدَ النَّفسِ ما  يبستْ

من أيِّ وجهٍ بفرطِ الشـوقِ يرقبُهـا

أنفاسُهُ الطيبُ في أنفاسِها انسكبـتْ

وسندسُ الخلدِ قد  لاحتْ  مطارفُـهُ

بين الرموشِ، على جفنِ المدى فُرِشَتْ

فوقَ الشفاهِ بنـاتُ الوجـدِ باسمـةٌ

كأنَّها الطيرُ من ضلعِ الضيا خُلِقَـتْ

تسبي الفؤادَ مرايا الحـبِّ فـي يـدِهِ

ينثالُ منها ضياءُ  الرُّوحِ  ماانهملـتْ

يرمي بمـلءِ الرِّضـا ممـا  بجعبتِـهِ

ثمار حبٍّ به الطاعاتُ قـد حَمَلـتْ

جنائنُ الخلـدِ  تحضنهـا  بزهوتِهـا

والحورُ تنشدُ ما بالرُّوح قد عشقـتْ

 

 

شعر
زاهية بنت البحر

This slideshow requires JavaScript.

حرف سندسي

0

 

 

ياللبهاءِ بحرفِ  شعـرٍ  سندسـي

في كلِّ روضٍ فاحَ عطـرَ تنفُّـسِ

وبهِ استفاقَ الطيرُ مـن  إغفـاءةٍ

عادتْ بسحرِ غريـدِهِ المُستَأنَـسِ

فوجدتُ نفسيَ بينَ أروقةِ  الجمـا

لِ بكأسِ نورٍ طلَّ  وردٍ  أحتسـي

وشغافُ أفئـدةِ الطيـورِ بلهفـةٍ

مدَّتْ مناقيرَ ارتشـافِ الأكـؤسِ

واهتزتْ الأشجارُ ترقصُ في الفضا

رقصَ العرائسِ في احتفالِ تعـرُّسِ

أوراقُها في النهرِ تجـري  بانتشـا

جريَ السفائنِ فوقَ موجِ الأطلسي

وفمُ الأثيرِ بوشوشـاتٍ صاغَهـا

شعرًا رقيقًا في الجواري  الكنَّـسِ

يامحفـلَ الإلهـامِ لاغـمَّ المـدى

يومًا بوجدٍ  بالنضـارةِ  يكتسـي

أطربتَنـي بالشعـر فـي سينيـةٍ

ضنَّ الزمانُ بمثلِهـا فـي مجلـسِ

 شعر

زاهية بنت البحر

رحلة الفكر

2

رحلةُ الفكرِ في الفضاءِ

 الفسيحِ

جامحٌ  خيلُها بين قلبي

 وروحي

فكأني صدى لحنٍ

 تغنى

دونَ عزفٍ  أو كلامٍ

 فصيحِ

رحتُ أملأ من شذاها

 جيوبا

بلسمُ النفسِ فيها

 والجروحِ

 

بقلم

زاهية بنت البحر

لا يتوفر وصف للصورة.
%d bloggers like this: