|
هوِّنْ عليكَ فليسَ الحـقُّ محتَطِبـا
في عتمةِ الليلِ، ضلَّ البدرَ والشهبا
|
قم وارفعْ الرأسَ يامنْ عشتَ متَّكِلا
على الإلهِ ترَ الآيـاتِ والعجبـا
|
ما بانَ منها لذي عقـلٍ فأفْهَمَـهُ
وما استحالَ على الجهَّالِ فاحتجبا
|
فخذْ بوعيكَ مايغنيـكَ معرفـةً
تستقدمُ الفهمَ حيثُ العقلُ فيه ربا
|
إنْ غابتِ الشمسُ عن عينيِّ طالبِها
فالشمسُ تبقى ولو نورُ العيونِ خبا
|
شرعُ الحياةِ إلى الرحمنِ مرجعُـهُ
ماقدَّرَ اللهُ حتـمٌ فيـهِ ماكُتبـا
|
فلينصبِ العتمُ فوقَ الدَّربِ خيمتَهُ
وليشعلِ الغدرُ في أوطانِنا اللهبـا
|
وليخطفِ الظلمُ منا كلَّ مزهـرةٍ
وليمنعِ القحطُ عن أجوائِنا السُّحبا
|
وليسقِنا من مرارِ الكأسِ شربتَنـا
وليجعلِ القلبَ محزونًا ومضَّطَرِبـا
|
لكنْ وربِّكَ لن يرتاحَ في وطـنٍ
مادامَ فينا ضيـاءُ الحـقِّ مُلتهبـا
|
مادامَ فينـا كتـابُ الله قائدَنـا
كتائبُ اللؤمِ لـن تجتثَّنـا عَرَبـا
|
مادامَ فينا نساءٌ لايلـدن سـوى
أشبالِ أسْدٍ تصدُ الغزوَ والسَّغبـا
|
من بينِ حزنٍ وقهرٍ فجرُ يقظتِنـا
بالنُّورِ يأتي، بنصرِ الله ِمُصْطَحَبـا
|
بالوعي منبلجًـا بالخيرِمنبسطًـا
بالمجـدِ مؤتـزرًا بالله محْتسِـبـا
|
إنِّي لأسمعُ صوتَ الشَّعبِ منتفضًا
بالحقِّ يأخذُ ما من مُلكِنـا سُلِبـا
|
بالهديِّ ينشرُ ما عاشَ الوئامُ بـهِ
بينَ الأنامِ بشـرعِ اللهِ مكتسَبـا
|
فامسحْ عن العينِ دمعَ الذلِّ منطلقًا
لرفعةِ النفـس إنَّ الحـقَّ ماغُلِبـا
|
شكرا لزيارة هذه القصيدة
LikeLike
ياالله
LikeLike