Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

ندى قلبي

1

 

ندى قلبي
حياتي فرحتي
حبِّي
لأجلكِ ما أكابدُهُ منَ الأحزانِ
والتَّعب ِ
فدمعي بالرُّؤى يجرى
على خدَّي َّ أنهاراً من اللهب ِ
تمزِّقـُني
وتحرقـُني
و تقطفُ منْ رياضِ الوردِ
لونَ الحُسْن ِ في خدِّي
سنا عمري
أرى الأزهارَ في البستانِ
تحترقُ
وسارقَ فرحتي بالأهلِ مخترقًا مجالسَنا
ويلقي في مسامعِنا
أزيزاً منْ حضاراتِ الرَّدى الغجري
ليقلعَ جذرَنا الدُّريَّ منْ حضنِ الضِّياءْ
ويغرسَ في ترابِ براءةِ الأزهارِ
أشواكَ البلاءْ
فهلْ تدري حبيبة ُ قلبيَ المفجوعِ بالقهرِ
بأن الليلَ آتٍ دونما فجرِ؟
رؤى فكري
تعالي نرفع الأنظارَ للأعلى
هناكَ النورُ يحضنُـنا
بدفءِ الحبِّ يحرسُنا
ويبعدُ عن مزارعِنا هبوبَ الرِّيحِ
والأنواءْ
فتصفوحولنا الأجواءْ
يعلمُنا قراءاتٍ تساندُنا مدى الدَّهرِ
ويرجعُنا لجذرٍ فيهِ عزَّتـُنا
نقويِّهِ
ونسقيه منَ الإخلاصِ
والإحسانْ
كؤوساً لايدنِّسُها هوى العدوانْ
فهل تأتينَ ياقلبي
بشمسِ الحقِّ والحبِّ
لنرفعَ جبهة َ الأغصانِ في البستانِ للرَّبِّ
وندعو كي يساعدَنا
فليس سواهُ ينفعُنا من الأغراب ِ، والعربِ
هدى دربي
تعالي نحمل القرآنَ
نجعلهُ دليلَ القلبِ والوجدانْ
ونسجد فوقَ تربِ الأرض ِ
بالإيمان ِ
نسقيها طهورَ الدَّمعِ بالتَّوبِ؟؟؟

شعر
زاهية بنت البحر
 
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
 

This slideshow requires JavaScript.

One thought on “ندى قلبي

  1. zahya12's avatarzahya12 Post author

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الشاعرة الكبيرة زاهية القلب والفكر
    لله أنت من شاعرة ، تحمل بين جوانحها عبق الإيمان ،
    وترشرشه نصائح عاطرة ، وتوجيها مضمخا بالهدى والتقى!
    ولله أنت من أم رؤوم ،تتفجر أمومتها بهموم المؤمنة
    المتطلعة إلى الغد المزدان بروعة اليقين ،المحاط بسياج المتاب ،
    وصدق المآب! لقد خدعتنا بالحق ، ومن خدعنا به انخدعنا ،
    حين تألقت هنا – كما أشار أستاذي الكبيرثروت الخرباوي – في
    مروره الواعي ،وحولت القلوب من تعاطف مع أم تبحث
    عن متطلبات الحياة لابنائها ، إلى التجاوب مع أم ترسم
    معالم الطمانينة لجيل كامل من خلال ” ندى القلب ” ، وإنه
    لخداع فني ذكي لماح ، لا يؤتاه غير من يدركون أهمية التعبير
    والتصوير في نفوس المتلقين . ولم ترتدي ثوب واعظ حكيم
    ربما تكون حكمه جافة تقريرية ، بل انقاد لك الشعر انقيادا ،
    وطاوعك وزنا وفكرا وخيالا وحسا ، وتمكنت من أن تخدميه
    ( أي تجعليه خادما ) ، فجمعت بين سمو الرسالة التي تودين
    إيصالها ، وفنية التناول الشعري الذي يأبى غير الجمال شكلا
    ومضمونا. فشكر الله لك ، وأثابك ، وسدد على درب الهدى
    والحق خطوك ،وبارك لك ومنك وعليك.

    أخوك
    د. حسان الشناوي

    Like

Leave a reply to zahya12 Cancel reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.