Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

أبحثُ عنكَ(9)

0


تجتاحني اليوم موجة تعب مرهقة، تسرقني من نفسي.. من قلمي.. تبعثرني بين الآهات أشلاء أنثى تشتاق بيت أهلها بكل مافيه من هدوء، وفوضى ذكريات.. كلنا يبحث عن الذكريات، يقرع أبوابها الموصدة مرة ًبرفق، وأخرى بعنف، وعندما ينسى أو يتناسى هروبًا من الألم تقرع هي هدوءَه بهمهمات الماضي، فيتلقاها بسمةً أو دموعا.. الذكريات هي نحن، ولكن بانسلاخٍ عن الجسد، وتعمشقٍ بالروح يأتينا همسُها كلما اشتدَّ الشوقُ فينا لعهدٍ تولَّى، فنركض وراءها نتلمس دفءَ الماضي في برد الحاضر المؤلم.. أخي أولم تقرع أبوابَ روحك يومًا أناملُ ذكرياتٍ حلوةٍ عشناها مع أبوينا، وعصافير الدوري والنُّفج في أسعد بيت في العالم في عهدٍ غادرنا إلى الأبد؟ مصطفى، تذكَّرْ، ربما تكون قد سمعتها، فتقرعُ بأناملِ الذكرى بابَ بيتنا المغلق.



بقلم
زاهية بنت البحر

This slideshow requires JavaScript.

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.