\\
\\
\\
مازلتُ أذكرُ تلكَ الليلةَ وكأنها البارحةَ… قال لي أريدُ عروساً.. اخطبي لي فأنتِ أختي الكبرى.. كانتْ أمي رحمها الله في كندا آنذاك.. لم أستطع رفض طلبه وعيناه تبرقان بالصدق، ركبنا فلوكةً ليلاً باتجاه الجزيرة.. كان القمرُ يُضيءُ لنا الطريقَ بحمرة ٍفاتنةٍ، وعينا وليد الخضراوانِ تعكسانِ جمالَ الليلِ تحتَ نورِ القمر… حمرةٌ غريبةٌ كانتَ تصبغُ هذا المساء.. ماكنتُ أعلمُ أنها دماءُ وليد قد اختلطتْ بجمالِ السّحرِ في ليلةٍ مقمرةٍ فقضى بها قبلَ موعدِ العرسِ بقليلٍ..
بقلم
زاهية بنت البحر