في عصرِنا المشؤومِ تنتشرُ الزاواحفُ في الطريقِ
وفي البحارِ يُهاجمُ القرشُ الغريقَ
وفي الفضاءِ على المدى صوتُ النعيقْ
أسفي على زمنِ الأمانِ ومن بهِ من مخلصي
نَ وصادقينَ بحبهم، فعلا، وقولا
لايُخانُ بنبلهم عهدٌ وثيقْ
غابوا عن الدنيا بأيدي المفسدي
نَ فباتَ فيها المخلصونَ بلا رفيقْ
هذي الحياةُ سخيفةٌ وبمن بها من فاشلين، مفشِّلينَ،
يدنسون الدَّربَ بالآثامِ لايخشونَ من ربِّ (العتيقْ)
نأتي إليهم بالضياءِ وبالهناءِ إذا رأيناهم بهمٍّ أو بضيقْ
وإذا رأونا بالعنا أعطوا لنا ظهر الخنا
ونسَوا زمانَ وفائِنا..
بجحودهم خانوا الصَّديق.
يتكاثرُ الإفسادُ في دنيا المطامعِ والغرورْ
والشأنُ فيها للذي يعلو بإزكاءِ القشورْ
أسفي على لبٍّ تكفَّنَ بالغبا
بعدَ النباهةِ وارتمى بينَ القبورْ
لا لا نريدُ العيشَ في كنفِ الموا
تِ فلمْ يزلْ بصدورِنا نَفسٌ تغشَّاهُ الشَّهيقْ
وبنهضةِ الإنسانِ من سقطاتِهِ
فلسوفَ نأمنُ في الطَّريقْ شعر
زاهة بنت البحر