
البحرهو الاطمئنان المولدي في هدوئه وغضبه، أحبه وأخشاه، أعطانا الكثير، وخطف منا أحبة كثر،
حبيب هو البحر وحليم لذا تراني أحذر غضبه، فأهرب منه إلى البعيد وعيني عليه تحوم بجناحي الابنة الحذرة من هائج لايرحم.
البحر ياااه ولي فيه قصيد ولكن غاب عن بالي.
انظروا ماذا كاد يقدم لي هذا الحبيب وأنا صغيرة 
هناك في العمق تحت سطح البحر، غرب جزيرتي الصغيرة، كنتُ أحبُّ اللعب مع الأسماك والحشائش المائية، ألاحق بورية جميلة، أو أهرب من بارومة مؤذية، أو أتسابق مع صديقاتي وأصدقائي الصغار، ونحن نقطع المسافة التي تفصل بين فوهتَيِّ المغارة على عمقٍ يقارب الأمتار الثلاثة، حتى علقت ذات سباق بين الفوهتين، وتكمشَتْ نتوءاتُ الصخور بثوبي، فرحتُ أتخبط كسمكة علقت في شبكة الصياد، والروح في صدري تقاوم الغرق أملا بالنجاة، وشاء الله أن ينقذني من هذا المأزق المصيري بيد أحد الصغار المتسابقين. سبحان الله، أُخرجتُ من المغارة في اللحظات الأخيرة قبل الموت، وعندما تعودني ذكرى هذه الحادثة المخيفة، يقشعر رأسي، وكلي قناعة ويقين بأن العمر بإذن اللهِ يحرسُ صاحبَهُ.
