عباءةُ العمرِ للتمحيصِ قد وُهِبَتْ
وطُرِّزتْ بخيوطٍ من هوى فُتِلَتْ
ألوانُها زينةٌ تهوي بعاشقِها
من عفةٍ بعدَها الخسرانُ ما بقيتْ
أزرارُها فتنةٌ أبوابُها فُتِحَتْ
لظالمِ النَّفس دونَ الحقِّ، وانغلقتْ
تلهو بطانتُها بالغرِّ تسحرُهُ
حتى بها يغتدي عبدًا لما أمَرَتْ
بطانةُ الشَّرِّ بالأهواءِ خَمرتُها
كم أسكرتْ من نهى من دنِّها شربتْ
وضيَّعتْ في ظلام الليلِ صاحبَها
وحطَّمتْ أمَّةً أخلاقَها هجرَتْ
عباءةُ العمرِ يومًا سوفَ يخلعُها
عنَّا الإلهُ إذا ما شمُسنا غَرُبَتْ
فمن يُضيءُ ظلامَ القبرِ يؤنسُهُ
والنفسُ رهنٌ لما في عمْرِها كَسبتْ؟
من عفةٍ بعدَها الخسرانُ ما بقيتْ
لظالمِ النَّفس دونَ الحقِّ، وانغلقتْ
حتى بها يغتدي عبدًا لما أمَرَتْ
كم أسكرتْ من نهى من دنِّها شربتْ
وحطَّمتْ أمَّةً أخلاقَها هجرَتْ
عنَّا الإلهُ إذا ما شمُسنا غَرُبَتْ
والنفسُ رهنٌ لما في عمْرِها كَسبتْ؟
شعر
زاهية بنت البحر