عبد الرسول معله أخي المكرم
أهلا بك ومرحبا، أشكرك على الحضور الجميل، أهلا بما نثرته من طلائع الشوق في قلبي، فهب الحنين لمصطفى، وكأنني أراه هنا يجلس أمامي باسما وخصلات شعره الأشقرتتطاير فوق جبينه الناصع وعيناه الخضراوان ترمقني بنظرات عتاب، أسأله:
( لماذا يامصطفى تفعلُ بنا هكذا وقلوبنا تذوب شوقا إليك؟ أنسيتنا؟)
يعم الصمت المكان.

مصطفى رفيق طفولتي وشبابي الأول بكل مافيه من ذكريات وشقاوة وحزن وأفراح. صحيح أنني أرجو لقاءه، وبمرارة أبكي فراقه شعرًا ونثرًا، لكنه دون أن يدري أصبح سببا لإبداعي، وهذا أمرأشكره عليه والله. صدقني أخي المكرم عبد الرسول أنه كما قلت وأقول:وما قطرة الرحيق التي تنزفها زهرة إلا لتطهير الذات من حزن يلم بها وجعًا لفقد ما جمعته بكدها، ولكن لابأس مادام القلب تعود صنع الرحيق، والله يعوضها خيرًا منه. أما بالنسبة له فهو يعرف عنواننا ورقم هاتفنا فلو أراد العودة لعاد، وفقه الله ورعاه.
أهلا بك ومرحبا
أختك
زاهية بنت البحر

– مامدى صدقك مع ربِّك .. مع نفسك.. مع أهلك.. مع قلمك؟
– هذا هاجس أعيشه في كل لحظة، خشية تسرب مايغضب ربي قولا، أو عملا بل حتى تفكيرا.
ليس الأمر سهلا أبدا والله، ولولا طمعنا برحمة الله لكان حالنا بؤس، ولكنه رحمن رحيم.
(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)
آمين اللهمَّ آمين)

نبع العواطف