\\
قالَ لها ذاتَ يومٍ: الجمالُ هو ما أرضى نفوسَنا. فكانتْ كلمَّا وقفتْ أمامَ المرآةْ تسمعُ هذهِ الكلماتِ ترنُّ بأذنِها رنينَ الذَّهبِ الخالصِ حينا، وأحيانا صراخًا مفزعًا يجعلُها تبصقُ في المرآةِ.
بقلم
زاهية بنت البحر



يصحو ويغــــــفو فـي تبسُّمِـهِ
وصباحُـهُ ومســـــــاؤُهُ نَــــــدُّ
والرُّوحُ من وجدِ الهوى حملتْ
أنـوارَ مايسمـو بـه الــــــــــودُّ
حطَّت رحالَ الشوقِ في بلدٍ
مامثلُـهـا أرضٌ ولانـجــــــــــدُ

من قال إني عاجزٌلاأستطيعُ العيشَ في كنفِ الهناءْكذبٌ وربِّكِ لم يقلْهذا المعاقُ كلامَهُ إلا افتراءْفأنا وصبري في المعامعِ أمَّةٌما طأطأتْ رأسًا لهمٍّ أو بلاءْ |
|
|
أليسَ الحيـاةُ بفسحـةِ عمْـرٍتعبُّ الكؤوس بكـفِّ الـردى |
وتغرفُ ملحا وحلـوا ومـراوتمضي كنجمٍ بخطفٍ هـوى؟ |
فمن يأخذ الـدرسَ عمـن رآهُبعيـنٍ لقلـبٍ قـوي التقـى |
ويمضي بدربٍ على شرعٍ ربٍبحمدٍ وشكرٍ بخطـو الهـدى |
يعشْ بارتيـاحٍ بـدارِ البـوارِ وفي دارِ خلدٍ يفزْ بالرضـا؟شعرزاهية بنت البحر |
|
|
بغدادُ هبِّي واردمـي نبـعَ الدمـاولترجعي فـي ليلِنـا المصباحـا |
عَشيتْ عيونٌ، ضلَّ مركـبُ أمَّـةٍوالحزنُ عشعشَ في القلوبِ جراحا |
ما للحضارةِ في العـراقِ محـررٌإلاكِ يطلـق للسجيـنِ سـراحـا |
يانجمةَ الصبـحِ البهـيِّ تبسمـيودعي الدموعَ وجـدِّدي الأفراحـا |
مادامَ ظلمٌ في الحيـاةِ وإنْ تكـنمـلأتْ قنابلُـهُ الدّنـا أتـراحـا |
فالحـقُّ حـقُّ لايـزولُ ببـاطللٍواللهُ يزهـقُ عـاديـا سفـاحـا |


خلقْنا بها، عشنا بها، مابيوم ننساها
ندعو إله السَّما نلقاهْ ويَّاها
وما القصيدُ الذي في الليلِ أُشعلُهُ
قنديلَ سلوى لقلبي في تباكيهِ
إلا لربيِّ الذي بالذِّكْرِ علَّمني
أنَّ الصلاةَ على المختارِ تُرضيهِ
شعر
زاهية بنت البحر
شهادة حق
بقلم
زاهية بنت البحر
