Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Monthly Archives: October 2010

الجمال

3

 

\\

قالَ لها ذاتَ يومٍ: الجمالُ هو ما أرضى نفوسَنا. فكانتْ كلمَّا وقفتْ أمامَ المرآةْ تسمعُ هذهِ الكلماتِ ترنُّ بأذنِها رنينَ الذَّهبِ الخالصِ حينا، وأحيانا صراخًا مفزعًا يجعلُها تبصقُ في المرآةِ.

 بقلم

زاهية بنت البحر

 

ارفض ارفض(خاطرة صباحية)

0

 

 

 

ارفض ارفضْ أو لاترفض ْ

فالأمرُ منوطٌ  بالدَّيانْ

لن تقدرَ أن تخلقَ قيمًا

تتحدى نصًا في القرآن

مجنونٌ من سلَّمَ نفسًا

بالتيهِ لوسواسِ الشيطانْ

أو هامَ بدنيا جاحدةٍ

لاتحفظ ودا للإنسانْ

فيها أفواهٌ كافرةٌ

لاتنطق حقا بالإعلانْ

وعقولٌ ضيَّعَها علمٌ

فطغتْ فكرًا في كلِّ مكانْ

وهناك رجالٌ ونساءٌ

يغوون الناسَ بسحرِ بيانْ

وهناك قلوبٌ مرهفةٌ

ضلَّتْ بالمطربِ والألحانِ

من ينشدُ كلماتٍ ترمي

بالسامعِ في بؤرِ النيرانْ

وهناك وجوهٌ فاتنةٌ

ومعلقةٌ فوق الحيطانْ

تطلع من شاشةِ تلفازٍ

بجمالِ  البسمةِ والألوانْ

تسلبُ لبًا، تسكرُ عقلا

وتكيدُ لآدمَ بالنسوانْ

شعر

زاهية بنت البحر

 

أيتها الأمواج

0

 

 

\\

  

أيتها الأمواجُ الغجرية ُ
الهائجة ْ
دعيني أعبر البحرَ بالأماني
الرقيقةْ
أحملُ شذا فكري
كنوزاً منْ أعماق ِ السِّرِّ
المرابطةِ كالجنودِ
في قلبٍ يتدَّفقُ حباً نقياً
بريئا
قلبٍ رغمَ برودةِ الوقتِ
ظلَّ دافئاً بدثارِ الرُّوحِ
الطاهرةْ
دعيني أعبر الأرقَ إلى الأمنِ
والسلامِ
حيثُ الوعدُ يفرشُ جناحيهِ
ببهجةٍ
لعابري الظلماتِ إلى النورْ
هناكَ حيثُ النفسُ تنسى
النَّفسَ
وتسبِّحُ اللهَ بالحسنِ مع مواكبِ
الضياء ِ
لتنشرَ في فضاءاتِ الوعي النوراني
عبقَ الحبِّ الأبديْ
فترتشفه شفاهُ المسبِّحينَ
سلسبيلا
أيتها الأسماكُ واللألىءُ
النَّفيسةْ
ادفعيني بغنى الجمالِ نحو رمالِ
الشاطىءْ
دعيني أمَّتع ناظريَّ بروعةِ
الشَّفقِ
وقد تكسَّرت أشعةُ الشَّمسِ ذهباً
فوقَ الأمواجِ
وارتسمتْ على وجهِ
رمالِ الشاطىءِ كنوزاً حمراءَ
تتركها الأمواجُ صيدَاً للعيونِ
بانحسار الماء عن جبينها
الأسمرْأيتها الريحُ الهوجاءُ
الصَّاخبةْ
عاشقة ُ الجنونِ اللحظي
ادفعي مركبي
برفق ٍ
أوصليهْ المرسى بسلامْ
هناكَ على الرَّصيفِ الساكنِ
بالهدوء ْ
ينتظرني الأملُ فاتحاً ذراعيهِ
لاستقبالي
بشوقِ المحبِّ الملتاعْ
ادفعي مركبي ببراءةِ الأطفالِ
وقوةِ القوةْ
فقلبي مازالَ يسكنني أنشودةَ
عشق ٍ
تتغنى بها الشمسُ والبدرُ
والكواكبْ
أوصليني إلى هناكَ
فقدْ كرهت ُرائحةَ المحروقاتِ
واشتقتُ لشذى الفلِّ
والزَّنبقْ
لأنفاسِ الياسمينِ الطيبةِ
عذراءَ الأريجِ
تلكَ التي
تنتظرُ وصولي إلى نعيمِ جنَّتِها
بصبرٍ أخافُ أن أعجزَ فيهِ
عن مواجهةِ جنونِكِ العاصفِ
بالأوهامْ 

بقلم

زاهية بنت البحر

 

 

بالأحمر والأسود

3

 

قاصة مميزة الشاعرة المبدعة 

 

سبقها إليه شذا عطرِها ممتزجًا برائحةِ عرقِها وهي تدخل البيت، وتغلق الباب وراءها. كان قلقًا حائرًا يزرع المكان جيئة وذهابا، لم يلفت انتباهه فستانها الأحمر الضيِّق، ولازينة وجهها التي عادت بها باهتة. وضعت أمامه رزمة من النقود، وتابعت طريقها إلى غرفتهما،
سألها: كم هذا ؟
أجابت دون أن تلتفت إليه: أظنه كافيًا لعملية قلب مفتوح ويزيد، اذهب بأمك إلى المستشفى.
قال ويده تضع النقود في حقيبته السوداء: لن أتأخر كثيرًا.
في اليوم الثاني وجدت مقتولة.

بقلم
 

زاهية بنت البحر

 

خربشات

0


بين الوفا والجفا جرح(ن) أليم(ن)
يبقى على طول العمر بالنزف جاري

عزِّ الدوا، والشفا حلم(ن) بعيد(ن)
لا من طبيب(ن) يداوي جراح من نارِ

نار الخيانه اتقيد من صفعة صديق(ن)
خان العشم بالوفا وحنَّا له انداري

يوم(ن) ورا يوم نصبر عل الجفا لكن
ما بان منه الخير لاسر(ن) ولاجهارِ

خربشات
زاهية بنت البحر

شوق

5

في القلبِ شـــــوقٌ هدَّه الوجـدُ

بالحبِّ يلهـــجُ.. نبضُهُ الحمـدُ
متوضِّـئ بالدَّمـعِ ينـزفُــــــــهُ
بين الضــــــلوعِ كأنَّـهُ الشَّهـدُ

متتبـعٌ طيفًـا أطــــــــــلَّ بـمـا
فيـه لقـاءٌ بالمنـى سعـــــــــــدُ

يصحو ويغــــــفو فـي تبسُّمِـهِ
وصباحُـهُ ومســـــــاؤُهُ نَــــــدُّ

والرُّوحُ من وجدِ الهوى حملتْ
أنـوارَ مايسمـو بـه الــــــــــودُّ

حطَّت رحالَ الشوقِ في بلدٍ

مامثلُـهـا أرضٌ ولانـجــــــــــدُ

 

شعر
زاهية بنت البحر

كلا وربِّكَ

0

 

 

        من قال إني عاجزٌ

لاأستطيعُ العيشَ في كنفِ الهناءْ

        كذبٌ وربِّكِ لم يقلْ

 هذا المعاقُ كلامَهُ إلا افتراءْ

فأنا وصبري في المعامعِ أمَّةٌ

 ما طأطأتْ رأسًا لهمٍّ أو بلاءْ

 

شعر

زاهية بنت البحر

بحمد وشكرٍ

0

 

 

أليسَ الحيـاةُ بفسحـةِ  عمْـرٍ

تعبُّ الكؤوس بكـفِّ الـردى

وتغرفُ ملحا وحلـوا  ومـرا

وتمضي كنجمٍ بخطفٍ هـوى؟

فمن يأخذ الـدرسَ عمـن رآهُ

بعيـنٍ لقلـبٍ قـوي  التقـى

ويمضي بدربٍ على شرعٍ ربٍ

بحمدٍ وشكرٍ بخطـو  الهـدى

يعشْ بارتيـاحٍ بـدارِ  البـوا

رِ وفي دارِ خلدٍ يفزْ  بالرضـا؟

شعر

زاهية بنت البحر

 

بغداد هبي

0

 

//

 

بغدادُ هبِّي واردمـي نبـعَ الدمـا

ولترجعي فـي ليلِنـا المصباحـا

عَشيتْ عيونٌ، ضلَّ مركـبُ أمَّـةٍ

والحزنُ عشعشَ في القلوبِ جراحا

ما للحضارةِ في العـراقِ  محـررٌ

إلاكِ يطلـق للسجيـنِ سـراحـا

يانجمةَ الصبـحِ البهـيِّ تبسمـي

ودعي الدموعَ وجـدِّدي الأفراحـا

مادامَ ظلمٌ في الحيـاةِ وإنْ  تكـن

مـلأتْ قنابلُـهُ الدّنـا  أتـراحـا

فالحـقُّ حـقُّ لايـزولُ ببـاطل

لٍواللهُ يزهـقُ عـاديـا سفـاحـا

 

شعر

زاهية بنت البحر

مطر، مطر، مطر..

0

 

 

 

أيًا كانت الصورة حقيقة أم خيالا

 

 فهي تسحرني

 

وأنا أوحد خالقي تحت المطر

 

سبحانك ربي

 

 جعلت المطر لنا حياة وجمالا

 

بقلم

زاهية بنت البحر

شهادة زاهيوية

0

 

 

“لاإله إلا الله” في القلبْ مسراها
والنبضِ خفاقٍ بها والروح مأواها

خلقْنا بها، عشنا بها، مابيوم ننساها
ندعو إله السَّما نلقاهْ ويَّاها

 
الحرفُ يكتبُني في سطرِهِ ألمًا
من فيضهِ الدمع ُبالأشواقِ يُمليه

وما القصيدُ الذي في الليلِ أُشعلُهُ
قنديلَ سلوى لقلبي في تباكيهِ

إلا لربيِّ الذي بالذِّكْرِ علَّمني
أنَّ الصلاةَ على المختارِ تُرضيهِ

شعر
زاهية بنت البحر

 

 

 شهادة حق

 بقلم

زاهية بنت البحر 

 

 

ريا وسكينة في بيتي

0

 

 

لاأدرري ماالذي جعل خادمتي الفلبينية تغرق بالضحك بشكل غريب لم أرها يوما بمثله عندما عرضت عليها صورة كاريكاتورية لرجل عربي يقف أمام المرآة وهو بكامل أناقته، فتعكس المرآة صورته شبه عارٍ حتى من عقاله. ضحكت معها قليلا لكنها لم تنتهِ من ذلك. أحسست فجأة بالخوف خاصة عندما كانت عيناها بين الفينة والأخرى تنظران إلى الصالون المجاور لغرفة الجلوس والبيت الليلة خالٍ إلا مني ومنها بعد ذهاب أهلي في زيارة خاصة، واعتذاري عن ذلك لشعوري بوعكة صحية. عميرة مازالت تضحك..  نهرتها.. لم ترعوِ، نهرتها ثانية ويداي ترتجفان وأنا اتذكر سكينة وهي تضحك في القبو عندما كان عب عال، وحسب الله، وريا ومساعدوهم يحضرون لقتل إحدى ضحاياهم.

بقلم

زاهية بنت البحر