لكلِّ فصلٍ فاكهةٌ لاتليقُ بغيره، ولكلِّ زمنٍ أهلٌ لايليقون بغيره، ولكلِّ جسدٍ قلبٌ لايحسُّ بنبضهِ غيره، قرأت في حروف الكثيرين آمالاً.. دموعاً.. غراماً.. دعاءً.. جهاداً.. رقرقت الدموع في عينيَّ وأنا أتذكرُ من مرُّوا من هنا، وغابوا تاركين لنا ذكرياتٍ كتبتها أعمارهم بنبض الحياة التي كانوا بها سعداء، ثمَّ راحوا، وطواهم النسيان كصفحاتهم المليئة بهم، المشتاقة لأنفاسهم، ويمر الزمن لايلوي على شيء.. قد تعادُ صفحة لهم بضربة حظٍ أو لاتعاد، وهكذا نحن نسير على نفس الطريق فلتكن حروفنا صادقة.. نقية عندما تخرج للنور يذكرنا من سيأتي بعدنا بالخير..
بقلم
زاهية بنت البحر
ليس هناك أروع من الطفولة ولو في صورة

الكتابة هي نحن.. سكبتنا بها الأقلام فوق الورق فكرًا وحياة.. تغلغلنا بين السطور فرحًا وحزنا.. أشرقنا تارة فكنا زهورًا وعصافير وأشجارا، وأمسينا تارة فكنا نجومًا وأقمارا، أرهقتنا الأيام، فملأنا فضاءات دفاترنا دموعًا لاتجف أبدًا، قدرها استمرار الهطول بدوام قراءتها.. أسعدتنا الأفراح فغرَّدنا بحناجر البهجة، وسبقنا الوعدَ إلى أحضانِ الأمل بابتسامات الحلم الأخضر، ومازال الصدى يردد ضحكاتنا عبر المدى.. ويمر الزمن حاملا معه كل شيء.. كل شيء إلا ماكتبه القلم على جدار الذاكرة فوق مدارات السنين..
بقلم
زاهية بنت البحر
شبابُ الذاكرةِ يستجرُّ الدُّموع

فنحن البشر تحكمنا الأنا قبل كل شيء
من هنا تنشأ المفارقات ..
أما النص الجميل فيبقى ولايموت
ولكن أليس هذا النص
بحاجة للظهور ليطلع عليه الآخرون
فما نفع الجمال إن ستر بهوة النسيان؟
أحيانًا أحاول اختراق الكلمة إلى جوهرها، فأجدني فيها بتفاصيل المعنى الذي أضأتُ شموسه في شغاف مدادها.. حقيقة من يكتب بحب للكلمة يمتزج دمه بمدادها، يتحد لحمه بمعانيها، تهيم روحه بأهدافها، ويخفق قلبه بموسيقاها وهما يفرحان معًا، يبكيان معًا، والآخر يتعهد الآخر بحبٍّ لايموت..
كلنا يذوب في كلنا عبر الذكرى، وإنما نطل من نافذة فتحها لنا الزمن بعد طول انحباس.. ولا أفشي سرًا إن قلتُ بأننا ونحن هنا نصبح ذكريات بمجرد انتهاء سكب الحرف فوق الورق، فتصوروا معي مانحن عنه غافلون؟
تطوقني طفولتي بذكرى الأمس.. تفتح في خيالي نافذةً خضراء على حديقةِ الزَّهية، وهي تسقي شتلات الورد والأزهار، برواء ابتسامةٍ دافئة بحنانِ أمومة غامر أحزنني غيابها تحت التراب.. أمنيتي الآن أن أغوص باطمئنان في أعماق الذكريات، أجدف بذراع الحنين إليها، والشوق للقياها، على إيقاع نايٍ حزين، تمتزج فيه بحَّاتُ الموج بهمسِات الراحلة، ودعواتها لنا بالخير، تحت ضوء القمر.
أمر الحياة مخيفـ ، وأمر الموت أكثر إخافة من كل شيء، فلو كان الموت هو نهاية الإتسان لهان الأمر علينا، ولكن هناك بعث وحساب وثواب وعقاب، ومن ثمَّ جنة أو نار. يااااه كم نحن مغيبون عن هذه الحقائق بما يزرعه الشيطان في نفوسنا فيوهمنا بطول الأجل، بينما الحروب والكوارث تقطف الأنسام في أعمارٍ شتى ، التفكر يجعلنا نصل برَّ سلام يحمينا من سوء المنقلب.
هناكَ بينَ العينِ، والسَّطرِ دربٌ تتمشى فيهِ الحروفُ كلماتٍ يسكبُها الفكرُ باقاتِ وردٍ وزخاتِ مطرٍ.. ينتشي بها الورقُ طويلا حزنًا كانتْ أم فرحا، وهناك في عالمِ الذاكرةِ صباحاتٌ مشرقةٌ وليالٍ مبكيةٌ يبخلُ بها القلبُ.. يوصدُ دونَها الأبوابَ، فتبقى أنيسةً لهُ في وقتٍ يتلاشى فيه الوفاءُ بين البشرِ، وتفقدُ فيه الأصالةُ هويتَها، فيغمضُ عينيهِ مستسلماً لوبلِ الذاكرةِ..
//
لي في الحياة طقوسٌ لاأخـلُّ بهـا
في القلب منزلُها غـالٍ ومحبـوبُ
وفي الدروبِ لهـا آثـارُ عابـرةٍ
في خطوها المسكُ بالإيمان مسكوبُ
بقلم
زاهية بنت البحر
لكلِّ فصلٍ فاكهةٌ لاتليقُ بغيره، ولكلِّ زمنٍ أهلٌ لايليقون بغيره، ولكلِّ جسدٍ قلبٌ لايحسُّ بنبضهِ غيره، قرأت في حروف الكثيرين آمالاً.. دموعاً.. غراماً.. دعاءً.. جهاداً.. رقرقت الدموع في عينيَّ وأنا أتذكرُ من مرُّوا من هنا، وغابوا تاركين لنا ذكرياتٍ كتبتها أعمارهم بنبض الحياة التي كانوا بها سعداء، ثمَّ راحوا، وطواهم النسيان كصفحاتهم المليئة بهم، المشتاقة لأنفاسهم، ويمر الزمن لايلوي على شيء.. قد تعادُ صفحة لهم بضربة حظٍ أو لاتعاد، وهكذا نحن نسير على نفس الطريق فلتكن حروفنا صادقة.. نقية عندما تخرج للنور يذكرنا من سيأتي بعدنا بالخير..
بقلم
زاهية بنت البحر
ليس هناك أروع من الطفولة ولو في صورة
الكتابة هي نحن.. سكبتنا بها الأقلام فوق الورق فكرًا وحياة.. تغلغلنا بين السطور فرحًا وحزنا.. أشرقنا تارة فكنا زهورًا وعصافير وأشجارا، وأمسينا تارة فكنا نجومًا وأقمارا، أرهقتنا الأيام، فملأنا فضاءات دفاترنا دموعًا لاتجف أبدًا، قدرها استمرار الهطول بدوام قراءتها.. أسعدتنا الأفراح فغرَّدنا بحناجر البهجة، وسبقنا الوعدَ إلى أحضانِ الأمل بابتسامات الحلم الأخضر، ومازال الصدى يردد ضحكاتنا عبر المدى.. ويمر الزمن حاملا معه كل شيء.. كل شيء إلا ماكتبه القلم على جدار الذاكرة فوق مدارات السنين..
بقلم
زاهية بنت البحر
شبابُ الذاكرةِ يستجرُّ الدُّموع
فنحن البشر تحكمنا الأنا قبل كل شيء
من هنا تنشأ المفارقات ..
أما النص الجميل فيبقى ولايموت
ولكن أليس هذا النص
بحاجة للظهور ليطلع عليه الآخرون
فما نفع الجمال إن ستر بهوة النسيان؟
أحيانًا أحاول اختراق الكلمة إلى جوهرها، فأجدني فيها بتفاصيل المعنى الذي أضأتُ شموسه في شغاف مدادها.. حقيقة من يكتب بحب للكلمة يمتزج دمه بمدادها، يتحد لحمه بمعانيها، تهيم روحه بأهدافها، ويخفق قلبه بموسيقاها وهما يفرحان معًا، يبكيان معًا، والآخر يتعهد الآخر بحبٍّ لايموت..
كلنا يذوب في كلنا عبر الذكرى، وإنما نطل من نافذة فتحها لنا الزمن بعد طول انحباس.. ولا أفشي سرًا إن قلتُ بأننا ونحن هنا نصبح ذكريات بمجرد انتهاء سكب الحرف فوق الورق، فتصوروا معي مانحن عنه غافلون؟
//
|
||||||
بقلم
زاهية بنت البحر

الأنيقة / زاهية بنت البحر
هيَ ذِكريات حيَّة، نابِضة الجَمال بإِنفاسٍ مُعقَّمَة ..
تَجَلَّيتُ بِالطُّهرِ عِندَ مُروري من هُنا
دُمتِ زاهِيَة النَّبض والحَرف ..
إِمضَاءُ إعجَاب ..
أ. سلمى الناصرية
قناديل الفكر
LikeLike
تحياتي
الطفولة عالم جميل عالم تملأه البرأءة يملأه الحب يملأه الخيال …لا حسد ولا بغض …صدق …طهارة …عالم الطفولة كم هو جميل جمال الطبيعة في فصل الربيع …..إني أحب كثيرا ذكريات الطفولة ….أحب صور ومواضع وقصص ومسرحيات خول الطفولة وأحب الأطفال الصغار وأحب فيهم البراءة وأحب فيهم الطهارة وأحب فيهم الكلمة النابعة من الفؤاد….
أ. بو بكرقليل
LikeLike
وهل من المعقول أن تموت كل هذه الذكريات ؟
الغالية بنت البحر / ماذا عساي أن أضيف وقد سرى في وريدي نزف الذكريات
والوجع والمعاناة / وما أن أكملت معك المشوار حتى رأيتني أحلّق في عالم
لازوردي تحيطه النجوم وهالات الشوق لكل الذين مضوا دون أن يقولوا وداعا
لكنهم يبقون في الذاكرة والقلب وما بين القلب والذاكرة مسافات من احتراق الأصابع
واللهاث وراء العمر الذي راح دون عودة ….
مع الأمل : هيام
أ. هيام مصطفى قبلان
———
هيام مصطفى قبلان أختي العزيزة
أرأيتِ كم هو موجع هذا النزف المختلف شكلا ومضمونا، كب يوم يمضي يصبح ذكرى، نركض خلفه لنقبض عليه ولكن …..نعود بدمعة شوق ومن يدري قد وقد وقد.
لك من القلب عطر وداده
أختك
بنت البحر
LikeLike
غاليتي زاهية الطهر والعفاف
كم كنت صادقة وكم لامست مني شغاف القلب بخاطرتك الموعظة هذه
نعم اختاه يمضي المرء وتبقى اعماله شاهدة عليه
اما حروفه فانها توثيق صادق لكل ما كان عليه
فليلهمنا الله لحروف نرضى عنها في حضورنا وحين غيابنا
وتحدث عنا كل خير
وفقك الله اختاه واقبلي وافرمحبتي
اختك رشيدة
أ. رشيدة فقري
LikeLike
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبلة محمد زقزوق(قناديل الفكر)
بحق الوفاء وصدق الحرف لن ننسى حرفا لزاهية الخير
دام الحرف ودامت الزاهية تاجا على رؤسنا
مع وافر التحايا والتقدير
أختك في الله
المرحومة بإذن الله
أ. عبلة محمد زقزوق
عبلة أختي الحبيبة القريبة من قلبي كما تعرفين، أشتاق إليك ولأيامٍ خلت كانت تفوح بعطر المحبة في الله، وستظل تسكب جمالها ذكرياتٍ تحملنا إلى أمل اللقاء في الدنيا والآخرة على حب الله ورسوله، في طريق الخير بإذنه عزَّ وجلَّ. لك وللوالدة الحبيبة من زاهية أعطر تحية، وأصدق أمنيات السعادة .
أختك
زاهية بنت البحر
LikeLike
سلام الله على روحك الطاهرة أختي الحبيبة
عبلة محمد زقزوق، رحمك الرحمن وأحسن إليك
وأبدلك خيرا مما فقدت
LikeLike