\\
مازالَ الليلُ يلحقُ بالنهارِ
هربًا من ظلمتِهِ
طمعًا ببسمةِ نورٍ
تتألقُ فوقَ جبينِ العتمِ تاجًا لؤلؤيًا
لايسرقُهُ منهُ تعاقبُ الضوءِ والظلامِ
يزرعُ شتلاتِ الأملِ بكفِّ الرجاءِ
يسقيها برضابِ الصبرِ
ينثرُ فوقَها نسيمَ المنى
بانتظارِ بزوغِ فجرِ حلمِ وعدِ
لايقبلُ المستحيلَ
يهدي إليهِ ضياءُ القمرِ.
بقلم
زاهية بنت البحر
الزاهية زاهية…
ومضة مكثفة ، تعبر عن مكنون ومخزون باعث للامل في الغد .
جوتيار
الأخت العزيزة / زاهية
تحياتي وتقديري إليك
يقف النص هنا في مسافة بين الرمز والواقع ، مسافة شفافة ، عالية الرؤية ، فالليل رمز للتأخر الإنساني والعنت البشري ، ويحاول أن يلاحق النهار رمز التحرر والسمو ، وبين هذا وذاك ، نرى أن المستوى الرمزي يقارب الطبيعي فالليل بالفعل راكض وراء النهار ، تقولين :
مازال الليل يلحق بالنهارِ
هربًا من ظلمته
طمعًا ببسمة نورٍ
ونرى الصور غاية في الجمال ، فالنور يـتألق كالتاج اللؤلؤي ، ويزرع الشتلات ، وهنا يصبح الكون عنوانا للأمل ، وتكون النظرة الشاعرة شاملة الكون كله . تقولين :
تتألق فوق جبين العتم تاجًا لؤلؤيًا
لايسرقه منه تعاقب الضوء والظلام
يزرع شتلات الأمل بكف الرجاء
يسقيها برضاب الصبر
ينثر فوقها نسيم المنى
بانتظار بزوغ فجرِ حلم وعدِ
لايقبلُ المستحيل
يهدي إليه ضياءُ القمر
لاشك أن الكتابة النثرية تعطي آفاقا أرحب للمبدع ، وهذا ما يجعله يغوص في قضايا الأمة والوطن والإنسان ، كما نرى في قصائد النثر .
شكرا لك
د. مصطفى جمعة
LikeLike
الى متى سيبقى الليل منهمكا في الجري خلف النهار من غير فائدة لماذا لايشرق الصبح في ظلمة الليل ليزيل عتمة القلوب المنهكة من غربة الارواح
ربما هكذا القدر ان يجري المستحيل خلف اشباهه ولكن دون ان يدركه
اسعدني مروري هنا
د. قتيبة الثلجة
أختي المبدعة المتعددة المواهب زاهية
في كل صنف من صنوف الأدب أراك تنثرين الضياء
و هذه القصيدة النثيرية مليئة بالأمل الذي أراه سمة مميزة لكل كتاباتك
فلله درك
شكرا لك
د. جمال مرسي
LikeLike
لن يصمد َ غدر ُ الزمان ِ أمام طموح الانسان ِ فالانسان العصامي هو من يصنع الامل لذااته حتى ولو مر الزمان طويلا .
اجمل مافي الحياة ان يدغدك امل ولو كذبا ..
الاستاذة زااااااااااهية
أرق ًُ التحيايا الى انفاسك العذبة حين الحرف
كم انت ِ معطرة برائحة الكاادي .
.
LikeLike
يا بنت البحر
ـــــــــ
للغتك ومفرداتك بهاء النور
ولا أقولها مجاملة ولا تكلفًا
و إنما أقولها بصدق :
يندر في زمننا أن يصدق المرؤ قلمه و حسه
و أنت تفعيلن بكل يسر و إتقان وعفوية ..
لأن النبل و الصدق طبع دائم فيك
يسح من حنايا أدبك هاطلًا بجميل الفكر و بهي الرؤى
بوركت ولك مودتي أخيتي الفاضلة ..
هيام مصطفى قبلان
———–
الشاعرة المكرمة زاهية بنت البحر
تجربة نثرية اكثر من رائعة لكتابة عبر نوعية
نص هادىء وجميل
ملحوظة :
مازال الليل يلحق بالنهارِ
هربًا من ظلمته
طمعًا ببسمة نورٍ
الفعل الناقص ” مازال ” لا يفيد تمنى الفعل و على العكس ارى ان هناك الحاقا وهروبا طمعاً ببسمة نور
” لا زال ” تفيد تمنى الفعل … مثلا : لا زال الليل يلحق بالنهار … ( فالإخبار هنا يفيد .. أننا نتمنى ان يلحق الليل بالنهار طمعا ببسمة نور …………بانتظار بزوغ فجرِ حلم وعدِ لايقبلُ المستحيل يهدي إليه ضياءُ القمر )
أما اذا قلنا ” ما زال ” فالإخبار هنا لا يفيد تمنّى الشىء وهذا على العكس
ارى ان الاصح ” لازال ”
ام ان هناك مفهوم آخر لم يصلنى ؟
ارجو التوضيح للتعلم والافادة استاذتنا الكبيره
تقبلى خالص تحياتى
اخوك عمرو عبدالرؤوف
LikeLike
أهلا بكم جميعًا أيها الأعزاء في متصفحي المتواضع الذي أضأتموه بمرورك المزهر فيه بالخير سأعود إليكم بالرد بإذن الله بعد أن أستأذنكم بالرد على أخي المكرم عمرو عبد الرؤوف لحبه وحبي للتعلم من اللغة واكتسابها أينما وجدتها .إليك أخي المكرم عمرو هذه المعلومات التي تبين لنا كيفية استخدام مازال أو لازال . مع الشكر لك
أختك
بنت البحر
بين الكلمتين فرق كبير، حتى وإن اشتركتا في كلمة “زال”.
مقال لصلاح حزين.
هاتان كلمتان يكثر الخلط بينهما، فيستخدم بعض الكتاب كلمة “ما زال” بالمعنى نفسه الذي يستخدمون فيه كلمة “لا زال”، و يخلط آخرون بين “لا زال” و”لا يزال”.
وحقيقة الأمر أن بين الكلمتين فرق كبير، حتى وإن اشتركتا في كلمة “زال”.
و زال فعل ماض يتميز بأن له ثلاثة أفعال مضارعة هي يزيل “زيلا”، وتعني يبيع، و”يزيّل” بتشديد الياء، و تعني يفصل، كما في الآية “ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم”.
أما الفعل المضارع الثالث فهو “يزول” أو “يزال”، أي يختفي، و على الأخيرة تدخل “لا” أو “ما” فتصبح ما زال ولا زال ولا يزال.
و حين تدخل ما، وهي أداة نفي فإن كلمة “ما زال” تفيد البقاء، مثل “ما زال الشجر أخضر”. و هي هنا تفيد الاستمرار من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل.( هذا ماقصدته أنا أخي عمرو)
لكننا إذا قلنا “لا زال” فإن هذا يعني الدعاء بعدم الزوال، ( هذا ماقصدته أنت أخي عمرو)كأن يقال “لا زالت النعمة عنك”.
لكن من الخطأ أن نقول “ما يزال” مثلا، فمضارع هذه الكلمة لا يأخذ سوى لا، و عليه نقول “لا يزال”. والفرق بين الكلمتين في الاستخدام فنحن نستخدم كلمة “ما” مع “زال” لتعطي معنى الاستمرار من الماضي و حتى الآن وفي المستقبل كما في “ما زالت الدنيا بخير”. لكننا نستخدم”لا” مع الفعل المضارع منها وهو “يزال” لتعطي معنى الاستمرار في الماضي كما في “وكان الرجل لا يزال ماضيا في طريقه”.
بالمناسبة أنا أخبر في بداية النص ولاأتمنى ، والفرق بين الإخبار والتمني فرق كبير.
زاهية بنت البحر
LikeLike
زاهية بنت البحر
تحياتي لك ولأخي عمرو ومنكم نحن نستفيد
وأرجو من كل الأخوة المبدعين اذا كان لديهم أي شك أو استفسار
بالانتاجات التي تكتب أن يقولوا رأيهم بصراحة ونحن هنا للحوار المفيد .
نعم يا زاهية ، صدقت ” ما زال ” هنا للاخبار وليس للتمني
مع المنى : لك ولعمرو-
هيام مصطفى قبلان
LikeLike
استاذة زاهية
“لا زال” فإن هذا يعني الدعاء بعدم الزوال،
وهذا ما فهمته من النص الاثنان معا
الاخبار مع التمنى بعدم الزوال حيث الرموز هنا للتحرر وانتظار امل جديد قادم وعدم تقبل المستحيل وهذا ما نتمناه قائما
على كل حال
ماذا لو مررنا مرور الكرام على نصوصنا دون التعليق اوالتحليل او طلب فهم ما لم نفهمه بالطبع لن نصبح قناديل فالقناديل تضىء لمن حولها وهذا ما فعلناه بتلك المناقشة
اشكرك استاذتنا الغالية وكم انا سعيد بتلك المعلومات وذلك التفاعل مع النص
تحياتى لكِ وللاستاذة هيام
قديرى… واعجابى بتلك التجربة النثرية الجميلة
عمرو عبد الرؤوف
LikeLike
أحب النثر، وكأن دمه يمتزج بدمي،
يسري بي في ليل الفكر وصباحه
ممتطيًا صهوة الخيال باتجاه المستحيل،
فيدركنا البوح والدمع يبزغ شروقًا
من عيني الأمل .
أشكرك أخي المكرم د.ةمصطفى جمعة
على مرورك العطر.
أختك
زاهية بنت البحر
LikeLike
د.قتيبة الثلجة، أهلا ومرحبًا بك
أجل هو القدر الذي قدَّره الله لايبغي شيء على آخر وإنني لأجد الليل والنهار ينطويان تحت جناح الآية الكريمة . مرج البحرين يلتقان بينهما برزخ لايبغيان. والله أعلم
أعجبتني صورة تدل على أن البرزخ موجود يمنع التقاء الضدين وكم تمنيت أن أجد ذلك بين الليل والنهار، سأبحث بإذن الله وعندما أجده سألحقه بالنص
هذه نقطة التقاء النيل الابيض بالنيل الازرق
بالعاصمه الخرطوم
رغم التداخل بقى الابيض ابيض والازرق ازرق
سبـــــحان اللـــــــــه
LikeLike
نقلت الردود من موقع قناديل الفكر
http://kanadeelfkr.com/vb/showthread.php?t=630&page=2
LikeLike