بالرغم عنكم سأنسى كلَّ أحزانيوأسكبُ الرُّوحَ في تسبيحِ رحماني |
ويطبقُ الليلُ عينيـه ويوقظنـيصوتُ المآذنِ، بالتهليـلِ يلقانـي |
جناحُ قلبي بفيضِ النورِ يحملُنـيلغايةِ الحبِّ، والمحبوبُ يرعانـي |
بالرّغمِ عنكم دعاةَ الشَّرِّ يُنقذُنـيمن سكرةِ التيهِ تبيـانٌ بقرآنـي |
فيهِ كنوزٌ مـن الأنـوارِ طلعتُهـافي القلبِ تُشرقُ تثبيتـا لإيمانـي |
في شرفةِ الليلِ عندَ الفجرِ تغمرُنيقبلَ اندحارِ الدُّجـى آلاءُ منَّانـي |
فيـضٌ تـلألأ بالآمـالِ ينثرُهـابينَ الشِّغافِ رضا يسمو بوجداني |
وأذَّنَ الفجرُ، فانفكـتْ بـه عقـدٌما أوجعتْ خافقًـا إلا بعصيـانِ |
ما أنشبـتْ شوكَهـا إلا بمفسـدةٍتمتصُ طهرَ الدما من قلبِ إنسانِ |
قلبُ المحبِّ إلى المحبوبِ مرجعُهُمهما أستبدَّ به وسواسُ شيطـانِ |
Daily Archives: September 3, 2010
بالرغم عنكم
0بواد غير ذي فرح
1
لا الفكرُ لا الشعرُ لا الأموالُ في حالِتوفي بكيـلـي بأفـعـالِ وأقــولِ |
فالحقُّ حـقٌّ، ولكـنْ لسـتُ أحسنُـهُعنـدَ الوفـاءِ بـهِ مـن دونِ إخـلالِ |
حاولتُ جهدي وعشتُ العمـرَ باكيـةًعلَّ الـذي أرتجـي رفقًـا بأحوالـي |
يعطي فؤادي- مُجيبًـا فـي ترحُّمِـهِعند الدعـاءِ لأمـي -راحـةَ البـالِ |
أواهُ يـاأمُّ نـارُ الشـوقِ تحرقُـنـيوالحـزنُ يبخسنـي حقـي بآمـالـي |
أحاولُ العيـشَ بيـنَ النـاسِ زاهيـةًوالقلـبُ محتـرقٌ فـي نـارِ إقبالـي |
أحيا، و أرعى بوادٍ غيـر ذي فـرحٍأقتاتُ ذكـرَ زمـانٍ وحـدهُ الغالـي |
شعر
زاهية بنت البحر
فماذا بعدُ ياقلبي
0
|
|
|||||||||||
|
|
|
في رثاء المرحوم شوقي أبو خليل( د. وليد قصاب)
1| في رثاء المرحوم شوقي أبو خليل | ||
|
||
![]() |
||
| شوقي، حزينٌ إذ فقدتُكَ يا أخي.. والقلبُ مني في لظىً وأُوارِ… | ||
|
|
ما مات أهلُ العلم والآثارِ
أسماؤهم تحيا مدى الأعصارِ
شوقي بحرفِ النور خلّد اسمَه
وأضافه بجلالةٍ ووقارِ
ما مرّ ثم مضى كأنْ لم يأتِنا
أو كان في الدنيا من الأغمارِ
حيث اتجهتَ ثمارُه مزروعةٌ
ما غادر الدنيا بغيرِ ثمارِ
شوقي، حزينٌ إذ فقدتُكَ يا أخي
والقلبُ مني في لظىً وأُوارِ
ويكادُ دمعي أن تفيضَ شؤونُه
لكنه جَلَدٌ وبعضُ وقارِ
فَلَفَقْدُ مثلِكَ يا أُخَيُّ رزيةٌ
سلمتُ أمري للعلي الباري
ما كان فقدُكَ من صغير أمورنا
أو من يسير حوادثِ الأقدارِ
علماؤنا بُنيانُنا، ولَمَوْتُ وا
حدِهم، كمثلِ تَصدُّعٍ بجدارِ
إني حلفتُ -وما أُراني حانثاً-
إني أظنُّك من ذرا الأخيارِ
إني عهدتُك للتواضع رمزه
وحديثُكَ المختارُ كَنْزُ نُضارِ
إني عهدتُك عالماً متدفقاً
ما بحرُ علمِكَ مثلُ أي بحارِ
إني عهدتُك إذ تخوضُ مدافعاً
عن ديننا كالصارم البتَّارِ
تاريُخنا العربيّ صُنْتَ عرينَه
ودفعتَ عنه بعزمِك المِسعارِ
أخرستَ أقلامَ الضلال، حَجَجْتَها
نافحتَ عن أهلِ التّقَى الأطهارِ
أصحاب سيِّدنا النبيّ محمدٍ
المُصْطَفَيْن الخُلَّصِ الأبرارِ
قد كان ما خطَّتْ يمينُك حجةً
بيضاء ناصعةً كضوءِ نهارِ
خلَّفتَ أسفاراً فصارتْ مرجعاً
ولدربِ أهلِ العلمِ ضوءُ منارِ
إني حزينُ، دمعتي في خافقي
منها على جَفْنيَّ بعضُ نِثَارِ
لكنني راضٍ بما قسم الإلهُ لنا:
ما هذه الدنيا بدارِ قرارِ
متصبِّرٌ، والصبرُ حصنُ الأتقيا
ما فاز غيرُ المؤمنِ الصبَّارِ
شوقي” أبو المعتز” حيٌّ خالدٌ
آثارُه جلَّتْ على الآثارِ
فقدت دار الفكر مدير النشر لديها المؤرخ البحاثة الداعية المربي الدكتور شوقي أبو خليل |
|
|
|
![]() |
فقدت دار الفكر
مدير النشر لديها
المؤرخ البحاثة الداعية المربي
الدكتور
شوقي أبو خليل
وقد اختاره المولى عز وجل إلى جواره
مساء الثلاثاء 14 رمضان الرحمة والمغفرة 1431هـ
الموافق 24 آب الحزين 2010م
وقد استقر في ليّن ترابه وافداً على الرب الكريم
ظهر اليوم التالي في مقبرة بئر التوتة
بجبل المهاجرين
أسرة دار الفكر تَقْدُر الدكتور شوقي حق قدره،وتسأل الله له أن يجازيه لما قدّم من مواقف،مشرفة في الدعوة وجهرٍ بالحق مما يعد جهاداً، تشهد عليه كتبه التي نيّفت على السبعين غير الكتيبات.
نسأل العلي القدير أن يعوض المسلمين خيراً
)الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ( [ البقرة 2/157].



