
تميل الشمس إلى الغروب .. رويدًا.. رويدًا.. يتنفس الشفق في صدر الرؤى نار الحمَّى التي تغلي في أفق المعاني… يلتهب كعب برزخ البعد بوهج تدفق الآه في صدر المُلقى على باب الأمل.. ينفث بزفيرٍ رجاءَ اخضرار اللحظة قبل اقتحام الليل آفاق العين، فتغمض وبين جفنيها دمعة
حرَّى..
في حدائقِ الرُّوحِ النقيةِ لاتذبلُ الزُّهورُ على مدارِ الفصولِ حيثُ تعبقُ الحياة بعطرِ الجمالِ، وتضاء بنور اليقين، فتحرسها البصيرةُ بسيفِ الحق الذي لايغمدُ أبدًا .. هناك حيثُ الدِّفءُ بالقربِ من الذاتِ , والطمأنينة والسلام، أحببتُ أن أستريحَ من همومٍ وأوجاعٍ أرهقتني زمنًا طويلا..
عندما أحسُّ اختناقًا يحاول اقتلاعي من أعماق الصبر في حياة صعبة المراس، أجدني برئة الأمل أتنفس، وبحضنه أتدفأ، فمن يحرم هذا الحضن يسلب السعادة… سبحان من جعل لكلِّ داءٍ دواءً، ودواء اليأس الأملُ بكلِّ نوافذه، وحدائقهِ، وعيونه الخضراء، وصدق اليقين..
ماأحوجني إليك اليوم أريد أن أبكي ولكن كيف.. كيف ياأمي، والبيتُ قد خلا منكِ؟
بقلم
زاهية بنت البحر

رحمة الله عليك ياأمي
كم كنت زاهية الفكر والروح
LikeLike