\\
\\
ذات غفلة وأنا أقطع لحظةً من العمرِ بقلقٍ أورثني بعض اكتئابٍ، رحت أتجولُ بعالم اللامعقول فأرى الغرائبَ، والعجائب من المفاهيم التي تفوق لحظةَ الغفلة خوفًا، كنتُ أمتطي جوادَ الخيال أجمحُ به فوق المستحيل، فأجدني في هاوية تارة وفي قمةِ أشمٍّ تارةً أخرى.. بريقٌ وبرقٌ كان الجو بها ساحرًا رغم مساءات الرهبة في تلك اللحظة الطويلة جدًا بعمر الغفلة.. ومن بعيييييد لمحتُ حصانًا يعدو في أرض الفضاء الواسعة دون فارسٍ، رأسه من نور وجسده من نار، وقفت خلف صخرة خضراء مختبئة من حصان غريب، ولكنَّ هذا الصاهل بالرهبة جعل قلبي يسقط من صدري إلى قدمي اليمنى، والحصان النوريُّ الناريُّ يقتربُ رائحة ً من أنفي، تجتاحني نسائمُ النورِ شذا ياسمينٍ قبل رائحةِ النار.. أبتسم للحصان فأجده بشيء من لحظة صار بساطًا سندسيًا، يتفجر بالقرب منه نبعُ ماؤه عذب بارد، أسبغت منه الوضوءَ شاكرةً ربي وأنا أقيم الصلاة حمدًا لله على النعم، واللحظة تصبح عمرًا أخضراللون مزهرًا بالجمال والخير..
شعر
زاهية بنت البحر

زاهية بنت البحر
