|
رُبَّ فجرٍ سوفَ يطلـعْ
باسمـاً للنَّـاسِ أجمـعْ
|
حامـلاً أنـوارَ يـومٍ
صبحُهُ أزهـى وأروعْ
|
قدْ تلاقى الوجدُ فينـا
صحبة بالخيـرِ تصـدعْ
|
حينَ كنَّا نبـضَ قلـبٍ
مـؤمـنٍ للهِ يخـضـعْ
|
إخوة فـي اللهِ عشنـا
بيـنَ سُجَّـادٍ وركَّـعْ
|
نقطف الإخلاصَ شهداً
في رياضِ الدِّينِ يُجْـرَعْ
|
في مسـاءٍ ليـسَ منِّـا
أصبحَ البستـانُ بلقـعْ
|
دمَّـرَ العـادونَ فكـراً
عنْ سخافـاتٍ تَرَفَّـعْ
|
فاستمالوا غصـنَ زرعٍ
لم يعـدْ للخيـرِ مرْتـعْ
|
ضاقتْ الدُّنيـا بأهـلٍ
همْ لأهلٍ الأرض أنفـعْ
|
لم يعـد للطَّيـرِ شـدوٌ
فوقَ غصنٍ باتَ أقـرَعْ
|
ضاعَ جلُّ القـومِ منَّـا
في ضـلالاتٍ تُوَسَّـعْ
|
فاغتربنـا فـي زمـانٍ
أورثَ الأحبابَ مفـزعْ
|
كن نصيري يـا إلهـي
يا معيني فيـكَ أطمـعْ
|
سوفَ أشدو كي يعودوا
كي يجيءَ النَّصرُ أسْرعْ
|
|