القلبُ يقسوْ ويجفوْ |
في عالمٍ بهِ عصْفُ |
في كلِّ يومٍ جديدٌ |
على الأذيةِ وقفُ |
يمتصُّ شهدَ الأماني |
حيثُ التهاني ترفُّ |
ويزرعُ الحزنَ قهرًا |
عن جَلدِنا لايكفُّ |
فهل هناكَ قلوبٌ |
عن الأحبة تعفو |
وهل هناك بديلٌ |
لأدمعٍ لاتجفُّ |
وهل تراهُ بحالٍ |
يطيبُ لحنٌ وعزفُ |
إذا تموَّتَ قلبٌ |
ماجاءهُ به حتْفُ |
وباتَ فيه احتضارٌ |
سكْراتُهُ لاتخفُّ |
والغمُّ ليلٌ طويلٌ |
ماعن ضياءٍ يشفُّ |
والزهر أنجبَ شوكا |
وعطرُهُ لايهفُّ |
فكيفُ تطلعُ شمسٌ |
والجوُّ يحلو ويصفو |
من غيرِ فرحةِ قلبٍ |
إلى الثكالى تُزّفُّ |
ولليتامى حنانٍ |
يأتيهمُ به عطفُ |
وللسعادةِ نبعٍ |
بهِ الأماني تطفُّ |
فالحقُّ حقٌ بقولٍ |
إنَّ المحبَّةَ وقفُ |
على فؤادٍ لأمٍ |
بالحبِّ يصحو ويغفو |
وعن دعاءٍ بخيرٍ |
لطفلِها لايكفُّ |
وإن أتاها بدمعٍ |
ببسمةٍ عنهُ تعفو |
مريم محمد يمق
زاهية بنت البحر