بدفئ المناجاة يتفجر الدمع لغة تغرق القلوب حزنا، نسمع هديره نواح صدرٍ يشتاق أحبابه. تظل الروح تقطر دمعها وجدا بانتظار يد من تنتظره تمسح رمادِ صبرها عن هالات ماتحت جفنيها من قروح.
نموت ونطبق أجفاننا على صورهم خشية الإفلات منا. ياللإنسان ما أغرب طبائعه.
عندما يمخر مركب الحزن عبابَ الوريد، يشق في الصدرِ أديم الصبر تجبرًا، ويغرس في بطن اللحم أشواك الألم فتدفن جذورها في شغاف الروح، ولايعرف مدى أوجاعها إلا من كابد حرقاتها في تقلبات الزمن وحرِّ الذكريات.
قالوا سيأتي، فقلت لهم: وكيف سيأتي وليس له عنوان نرسل إليه رسائل الشوق؟ من تجعل الغربة قلبه كجلمود صخرٍ، لاأمل بعودته أو إرسال نسمة أمل تخفف من غلواء الشوق إليه.
أحيانًا أجدني أفكر بأن العلاقة بين الأحياء والأموات هي علاقة تبادلية، نحن نفكر بهم فيظلون بنا أحياءا، وهم يفكرون بنا، فيمضي بنا العمر إليهم.
أحيانًا أجدني أفكر بأن العلاقة بين الأحياء والأموات هي علاقة تبادلية، نحن نفكر بهم فيظلون بنا أحياءا، وهم يفكرون بنا، فيمضي بنا العمر إليهم.
|
|

