ماأصعبَ أنْ تتقلبَ على النارِ شوقًا لفلذةِ كبدِكَ وبينكما بحورٌ وقاراتٌ، وأنتَ تنتظر منها خبرا يطمئنك عنها..
ماأروع الشعور بإحساسِ النسر حقيقة، وهو يضرب بجناحيه متن الفضاء، ترقبُ عيناه مايدور فوق الأرض بثاقب النظر. جميل هذا الإحساس والله الذي أعيشه وأنا لاأغترف إلا من معين النور الذي يطهر النفس من آثامها.. يعيدها إلى النقاء.. فتقر بالحق الذي هو في داخلها. ولكن الران قد يطمسه بتقادم البعد عنه فنغترف من الضياء بوعي لحظة يكشف الله بها عن بصائرنا سماكة الغشاوة قبل أن يُطبع على قلوبنا، فلا ينفع معنا حيلة. |
قد يكون التعاطف مع الآخرين عن سماحة نفس المتعاطف ورضاه. وما قطرة رحيق التي تنزفها زهرة إلا لتطهير الذات من حزن يلم بها وجعًا لفقد ما جمعته بكدها، ولكن لابأس مادام القلب تعود صنع الرحيق، والله يعوضها خيرًا منه.

