– بيني وبينك ياأم حسان ( تخفض صوتها ) الحيطان إلها آدان..
– بعرف هالشي من لما كنت زغيرة.
– حابة إحكي لك وفش قلبي .. راح طق من القهر، بس مو قادرة بق هالحجر، والله خانقني، بقاله كم يوم معوْرَض بحلقي، وكاتم على أنفاسي، وبدي مين يشاركني بهالهم.
– ماعاش اللي يخنقك ياأم صطيف، خير خير ان شاء الله.. إحكي ياختي وفشي قلبك ماحدا سامعنا، إحنا لحالنا بالبيت.
– اسم الله عليك ياأم حسان، شو انسيتي إنه الحيطان بتسمع، وياويلي وياسواد ليلي إذا حدا عرف باللي راح قوله.
– خوفتيني والله..
– لكان شو؟ ( تقرب فمها من أذنها وتهمس وعيناها تنظران إلى الحائط)
– شو هالحكي؟ معقولة ؟
– إي والله مثل ماقلتلك، والخبر من مصدر موثوق.
حسبي الله نعم الوكيل . بس والله مابيتصدق هالشي.. معقول؟
– وليش لأ؟ كلشي صار بهالزمن معقول.
– بس يعني يمكن مفلفلين القصة ومبهرينة، وراشين عليها شوية ….
– لا، لأ أنا سمعت من ناس قراب كثير منن.
– ياساتر وكمان قراب منن، شوفي التأكيد ، يعني مافي هيك هيك مثل..
– لا لا أبدا ، اللي خبروني جماعة ثقة، وبيخافوا الله، وكمان مابيحبوا اللت والعجن، وحلفوني بالله ماجيب سيرة لحدا، بس انت ياام صطيف مو حدا غريب.
– ايه طبعا أنا مو حدا غريب، مو غريب إلا الشيطان لعنه الله، سرك ببير غميق. بس والله ماعم أقدر استوعب هالحكي، يعني …
– لا يعني ولا مايعني، هيك اللي صار، بس مو هون المشكلة
– لكان وين ياتعتيري، في أكبر من هيك مشكلة؟
– يوووه كأنك مو من هالدني، ولا عايشة مع أهلها.
– اي لا مو لهدرجة أنا غشيمة ومتخلفة، بس هيك موضوع ماخرط بمشطي.
– طيب راح جبلك دليل يخليه يخرط بمشطينك.
– لا لا الله يستر عليك، خليني كمل حياتي بهالعقلات الباقيين براسي.
– يحرق حريشك شو مهضومة، وشو متواضعة، الكل بيعرفوا أنه عقلك بيوزن جبل.
– صحيح بس هيك خبرية مافي عقل بيتحملها بدون خرط مشط، فكيف إذا بخرط مشطين؟
– طيب سمعي الكمالة.
– ماراح أسمع قومي اتيسري على بيتك وأنا راح أخطف رجلي لعند أم حازم شي نص ساعة وأرجع.
– طيب بس أوعى تجيبي سيرة لحدا من اللي قلتلك اياه
– – يوووه ما توصي حريص.
– ماشي . على كل بلكي المسا بيجيله شي ربع ساعة أبو حسان لعند أبو صطيف بيشرب معه فنجان قوة.
– أهلا وسهلا.
———-
– بس أوعا تجيبي سيرة لحدا يا أم حازم، وما تفكري بالموضوع لأنه الحيطان إلها آدان
أم حازم:
– يووووه أعوذ بالله، ماتوصي حريص.
بقلم
زاهية بنت البحر