Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

الضاد تبكي

0

 

 

 

الضَّادُ تبكـي والسُّطـورُ تُشَيِّـعُ

بقصيدِها المكلومِ شعبًـا  يُصْـرَعُ

غدَرَ الزَّمـانُ بـهِ بجَـوْرَةِ ظالـمٍ

حلَّـتْ خرابًـا بالدِّمـا  يتشبَّـعُ

قطفوا الورودَ من الحدائقِ، والشَّذا

مسكٌ تدفَّقَ مـن وريـدٍ  يُقطَـعُ

فتضوَّعت أجواؤنـا مـن عطـرِهِ

وسرى بثورتِنـا ضيـاءً  يسطـعُ

قتـلُ الفجـاءةِ ظالـمٌ لمَّـا بـهِ

كفُّ الجنـاةِ أتـتْ بنـارٍ تدفـعُ

سحقتْ زهورًا مايـزالُ رحيقُهـا

بكرًا بهِ الأصدافُ كانـتْ تلمـعُ

ياليتهم قطفوا المكائـدَ واختفـتْ

من عالمِ الأحيـاءِ كـفٌّ توْجِـعُ

حرقوا الجمالَ وقطِّعـتْ أوصالُـهُ

وغدا الشبـابُ بحرقـةٍ  يتفجَّـعُ

يبكي ويندبُ بالمواجـعِ  ماضيًـا

فيـهِ أُعِــزَّ بـأمَّـةٍ لاتخـنـعُ

كانتْ وكان المجـدُ يخفـقُ عاليًـا

واليـومَ أضحـى بالمذلَّـةِ يرتـعُ

فترى وحوشَ الأرضِ  تنشِبُ  نابها

أنى استطاعـت لاتكـلُّ وتشبـعُ

وترى الضحايا في الرُّكامِ قبورُهـم

وعقـولُ سادتِهـم لغـازٍ تتبـعُ

طمروا الرؤوسَ بذلهم  وتسلحـوا

بالصَّمتِ علَّ الصَّمتَ عرشًا  يرفعُ

“مدنٌ تشادُ على جماجم  أهلهـا”

وأخو الخيانةِ فـي قصـورٍ يقبـعُ

سحقًا لهم باعوا البـلادَ لغاصـبٍ

ياويحَهم كيـفَ الأمانـةَ ضيَّعـوا

كانوا رمـوزًا للجهـادِ  بقولِهـم

فغـدوا بفعلتهـم نعـالاً  ترقـعُ

ياشعبُ قم من رقدةِ الموتِ  التـي

طالت وهاتِ النصرَ إنَّكَ أشجـعُ

مادمت تمضي بالكتـابِ وتقتفـي

أثرَ الرسولِ فـإنَّ مجـدَكَ يرجـعُ

 

شعر

زاهية بنت البحر

يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن

“مدنٌ تشادُ على جماجم أهلها” ليحيى السماوي

 

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.