
لا، ماتخلَّـتْ أمَّــةُ الـقـرآنِ
عن نصرِ غزَّةَ مربطِ الفرسـانِ
|
مـادامَ فينـا للبطولـةِ مؤئـلٌ
يخشاهُ أهـلُ البغـي والعـدوانِ
|
قدَرُ الضعيفِ بجسمِـهِ متعلـقٌ
مالـم يكـنْ يحميـهِ بالرحمـنِ
|
فكم استباحَ الغدرُ حرمـةَ أمَّـةٍ
لمَّا استباحـتْ حرمـةَ الإيمـانِ
|
ولكم تقوقعَ خارجٌ عـن شرعِـهِ
في البيتِ خوفًا من رحى الميدانِ
|
مستهلكًا عمـرَ الشبـابِ بغفـوةٍ
يستافُـهُ بوسـاوسِ الشيـطـانِ
|
ياموجعَ الحرفِ الجريـحِ بهمِّـهِ
إنَّا همـومَ الصامديـنَ نعانـي
|
شركـاءُ آلامٍ وليسـتْ تنتهـي
إلا بلمِّ الشَّمـلِ فـي الأوطـانِ
|
إنا نخالفُ مـن بفكـرِ عمالـةٍ
قـد ضيَّـعَ الآمـالَ بالنكـرانِ
|
قسمًا بربّ البيت لسنـا نرتجـي
نصـرًا إذا كنـا بـلا أركـانِ
|
إنِّي أرانـا فـي التـآزرِ قلَّـةً
وكثيرنا في الخـدر كالنسـوانِ
|
والقدسُ تصرخُ والمشاعرُ تكتوي
وتفيضُ أشعارًا مـن الأحـزانِ
|
|