Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

Daily Archives: December 6, 2014

بلا عنوان للأبد

0

من خربشاتي الملونة

همسٌ غريبٌ

0

 

وأنا في طريق عودتي إلى البيت بعد أن اشتريت بعض الحاجيات الضرورية من السوق، توقفت لاإراديًا في ركن جانبي من طريق فرعي خالٍ من المارة، وكأنَّ أحدًا يأمرني بذلك.. سمعت نقرات على الزجاج الخلفي للسيارة، التفت إلى مصدر الصوت.. فتحت باب السيارة، نزلت منها واتجهت صوب شابين في مقتبل العمر اعترضا طريقي وعيونهما تتفرس بعينيِّ.. تبعتهما دون الإتيان بأي شيء يمنعني من اللحاق بهما، وصعود السيارة السوداء التي كانت تقودها امرأة في العقد الخامس من العمر.. كنت مسيرًا بهما لم أمانع بإغماض عينيَّ طوعًا، والجلوس هادئًا في المقعد الخلفي ثم انصياعي لأمرِ أحدهما عندما نقر فوق كتفي بأصبعه فنظرت إليه، أومأ لي برأسه لمغادرة السيارة بعد أن قطعت بي مسافة لم استطع تقديرها ولاالوقت الذي مرَّ بها.. تبعته بهدوء مغمض العينين مرة ثانية أهتدي بصوت خطواته فوق الأرض دون أي كلام.. كان عقلي مشلول التفكير لكنه لم ينس أن يسجل مايحدث دون التدخل بمجريات الأمور..

فجأة تغير كل شيء بالنسبة لي.. فتحت عيني بأمرٍ خفي فوجدتني في غرفة تشبه إلى حدٍّ ما غرف العمليات التي في مشافينا ولكن بشكل آخر لم أستطع فك طلاسمه.. شيء ما جعلني أتجه نحو مايشبه السرير الذي يستلقي فوقه المريض الذي ستجرى له عملية جراحية.. الغرفة خالية من البشر..

تمددت فوق السرير بعد أن خلعت حذائي؛ أحسست بقوة خفية تحاول نزع ملابس عني بداية لم أقاوم ولكن عندما وصل النزع إلى ملابسي الداخلية أحسست بمقاومة تأبي هذا النزع عني.. عندئذ فتح باب الغرفة بطريقة غريبة ودخل منه رجلان وامرأتان أعرف وجوههم جيدًا..هممت بالقيام للسلام عليهم ولكن قوة ما أجبرتني على البقاء ممددا فصرخت بخوف: أين أنا؟

اقترب القادمون مني بعيون تجمدت فيها النظرات.. اندفعت بكامل قوتي إلى الأمام، فجلست فوق السرير، رأيتهم يتراجعون إلى الخلف.. عدت أسألهم :أين أنا ؟

لاجواب .
– أناأعرفكم جيدًا.. رأيتكم من قبل وتحدثت معكم كثيرًا ألستم؟ نسيتُ مَنْ ؟
– لاجواب وعيونهم تزداد جمودا.
– ماذا تريدون مني ؟
تقترب إحدى المرأتين وتهمس في أذني: قلبك
– قلبي؟ لماذا؟
يتقدم أحد الرجلين قائلا: مستنسخك في خطر، وهو بحاجة إلى قلبك.

بقلم
زاهية بنت البحر

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=26134

%d bloggers like this: