أشرف حبيبي مازال صغيرا لم يتجاوز عمره السنة والسبعة أشهر.. نحبه جدا رغم مايقوم به في المنزل من أعمال تخريبة .. ماطالت يده شيئا غاليا كان أو رخيصا إلا ألقى به في الهاوية.. جوال والدته أيفن ثري ج وجوال والده الفور أس أصيبا بعطب لم يستطع إصلاحهما أمهر العاملين بالإصلاح.. الأي باد كسر شاشته عندما ألقاه بعزم فوق الأرض..
أشرف ذكي جدا ماسمع حديثا إلا فهمه؛ وقام بعمل يدل على فهمه للحديث.. يحب الكهرباء جدا ، يعرفه الجميع بالكهربجي أبو عرب، يترك الموتور الكربائي ويلعب بالفيش، يعرف أكثر من أمه بأمور الأسلاك الخاصة بألعابة التي تملأ البيت.. تبارك الله.. اليوم تركته والدته معي وذهبت للتسوق.. نسيت جوالها في المنزل.. سمت صوت تنبيه بوصول رسالة إليه.. لم أهتم بالأمر.. اكتفيت بالبحث عنه فوجدته في غرفة الجلوس دون أن أنظر في صفحة الرسائل الخاصة به..
عادت أم أشرف من السوق .. سألتني عن الجوال فأخبرتها بمكانه الذي تركته فيه.. لم تجده.. بحثت عنه طويلا خشية أن يكون أشرف قد أصابه بأذى، فطلبت منها أن تتصل به عن طريق الفايبر من جوالي.. فعلت ذلك.. وكانت المفاجأة عندما وجدت الجوال مخبَّأ في ثياب أشرف قرب القلب.