Mryam M.Y

Just another WordPress.com weblog

ورأيتُ طَيْفَيْنا…

2

 

هلْ من سبيلٍ فيهِ عطفُ جَنانِ=يحظى بهِ قلبي بصدرِ حَنانِ
ضاقتْ بي الدُّنيا بكلِّ صُدورِها=وفقدتُ فيها رحمةَ الإنسانِ
في لحظةٍ لم أدرِ كيف تجسَّدتْ=نبضًا جموحَ الشَّوقِ للخلانِ
قادتْ خطى قلبي بهمسِ تودُّدٍ=فغدا كنسرٍ خارقِ الطيرانِ
غابتْ بي الأحلام في سحرِّ الرؤى=وتبسمتْ برياضِها الشفتانِ
طيفٌ لوجهٍ آفلٍ في حلكةٍ=طلعتْ به الآمالُ من نسيانِ
من ذا؟ أقولُ برهبةٍ دارتْ بهاالــ=أفكارُ عبرَ تسلسلِ الأزمانِ
طرقتْ بأصبعِ عَوْدِها شبَّاك ذا=كِرَةٍ غفتْ بالدَّمعِ والأشجانِ
فرشت من الأمدِ البعيدِ بساطها=لتعود زاهرة ببضع ثوانِ
فأغيب عن سؤلي بدهشةِ ناظري=والدمعُ تنضحُ درَّهُ العينانِ
طيفٌ جليلٌ في عباءتِهِ المنى=محمولة بجلالِهِ الإيماني
أمشي إليه دون أن أدري بما=كان اقتيادُ القلبِ والوجدانِ
ونسيتُ نفسي بين أوهامِ الرؤى=ورأيتُ طيفيْنا بحضنِ أمانِ
أبكي على صدر الحبيبِ وأرتجي=منه البقاء فحضنُهُ أنساني
آلامَ يتمي واعتلالَ حشاشتي=بتألُّبِ الأصحابِ والخلانِ
أنت الحبيبُ ودون عطفكَ عالمي=أبتي كغابٍ موحشِ الأركانِ

شعر
زاهية بنت البحر

2 thoughts on “ورأيتُ طَيْفَيْنا…

  1. Unknown's avatarيحي المرباطي

    صح لساااااااااانك
    وصحت مشااااااااعرك الرقيقة الرنااااااانة

    بل صح حرفك المنتعش بأنفااااااااس ِ عذووووووبة ..

    لله در ً دفأ وجدك ِ حين القصيد ..

    Like

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.