ياصاح مهلا فإن الشمسَ مشرقةٌ
رغمَ الضبابِ بنورِ القلبِ تأتينا

ياصاحِ لاتيأسنْ فالخيرُ في خيرٍ
لكنْ علينا بكتْ يأسًا مآقينا

ماذا اقترفنا بدنيا كي تعاندَنا
في كلِّ دربٍ لها وغدٌ يعادينا

وإنْ سألنا نفوسًا في تخبِّطها
عن وجهةِ الدرب، مُرَّ الكأسِ تسقينا

مازال يخطو بلا هديٍ تفكرُنا
مقيدَ الوعيِ قد ضلَّ العناوينا

كلٌّ يغني على ليلاه منتحِبًا
والكلُّ في الكلِّ قد أضحوا مساكينا

هذا تراهُ بأشعارٍ مضللةٍ
وتقتفي هذهِ خطوَ المضلِّينا

ورحتُ أسألُ عما باتَ يحزنُنا
وفي سؤالي غباءٌ صبَّ غسلينا

نحنُ الذين حفرنا قبرَ عزَّتنا
بالجهلِ حينا، وبعناها أحاحيينا

شعر

زاهية بنت البحر
يكفيكمو فخرا فأحمد منكمو **وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمنِ