يناير 9, 2011
في اليم تغرقُ.. تتنفسُ الموتَ مرَّا.. تنزلقُ عبر جدرانِه السوداء إلى هاوية سحيقة، تجدُ فيها أناك جاثية، كسيرة.. تبكي.. تنوحُ فُجرًا.. تسمعكَ.. تشيح عنك وجها علته حمرة الخجل بك ذلا.. أنت النَّحتُ لأنتَ الهاربة في مجرات الضياع.. تفتش عن ورقة توت في خريف عرى الأغصانَ من لبوس بلون عيني طفل عشقه اخضرار القلوب أودعتَ في قلبه خنجر الكره منذ مغادرته الرحم، فانفجر في صدره بركان الألم حقدا.. مات فيه الغد، والشمس، وضياء القمر، وأنت تحفرُ فوق أديم قلبه صك التبرؤِ من الضمير، والحياء والحب وكل ما تحترمه الإنسانية، موشوما بالقسوة والجبروت.
بقلم
زاهية بنت البحر
