اليوم كان في زيارتي قادم من خلف المحيطات، جلسنا معا نحتسي قهوة المساء، وأريج الماضي يعبق في أجواء غرفتنا. كنتَ معنا، نعيدك رغما عنك بذكريات ما أجملها حاضرا وماضيا، سمع قلبي برهافة حسه همسك لنا، ورغبتك بلقائنا بعد أن رحل عنا الأب والأم والأخت ووليد.
كم أحبك يا مصطفى يا رفيق الطفولة، ويا شقيق الروح، وكم أحب هذا العُمَر الذي تذكرني عيناه بعيني والدنا رغم ما تحمله من شقاوة محببة لنا.
جلست أملأ عيني من ابتسامته الساحرة، وقلبي من محبته، وروحي من شوقي لبيتنا ونحن نشقشق فوق أفنان السعادة، يرعانا فيه بعطفه ورحمته محمد وأمُّنا الزهية. بالله عليك أما شعرت برعشة شوق لارتشاف قطرة حنان من كأس الماضي؟؟ أرجو ذلك.
أختك
زاهية بنت البحر