عندما تجمعنا اللحظة ُعلى مائدةِ الذكرى، تفيضُ العيونُ بالدموع، تروي ظمأ القلبِ لنظرة ِعطفٍ.. بسمةِ حنانٍ.. إلهامِ أمل، وبشرى خير.
كانت عيناه مأوىً لنا، بل مصنعَ القوة والوقار.. تكلمنا بنظرةٍ رحيمةٍ مازال دفؤُها يسري في روحي..
منه تعلمتُ أن أكون أنا أينما كنتُ.. لا أسمح لطريدِ الرحمةِ أن يسلبَني أمنَ القلب،-( وإن سرق غيره أفكاري وبنى من فتات مائدتها أوهامَ مجدٍ له)-.
علمني رضا النفس وعظيمَ الشكر لمن جعله لي أباً، ومعلماً كيف يكونُ الحبُّ لله صافياً.. نقياً.. خالداً.. مُسْعِدا.. واسعاً وإن ضاقتْ بي الدُّروبُ..
رحمك الله يا أبي.
—
كتبت هذين البيتين من زمن بعيد جدا جدا ربما في بدايات كتاباتي ولم ولن أغير بها شيئا فقد ولدت هكذا وستظل كما ولدت.
—
أبي ويَبْسمُ الكونُ حينَ نُطقي بها— هذي الكُليمَةُ كم ضَمَّتْ من الدُّرِ
لو قلتُ شئتُ ما أكملتُ ما شِئتُ —- كأنهُ يعلمُ ما سِري وما جَهري
بقلم
مريم محمد يمق
زاهية بنت البحر
