زَهَتْ لِلشَّامِ في قَلبي بَسَاتِينُ
بِهَا دَارٌ تُعَطِّرُها الرَّيَاحِينُ
لَهَا الأنْهَارُ تُفشِي سِرَّ عَاشِقِهَا
لَهَا دَمْعِي إذا ما ضَنَّ تِشْرينُ
لَهَا شِعْرِي وبَحرُ الحُبِّ مُضطَرِمٌ
وَبِالآهَاتِ وَالأشْواقِ مَوزونُ
وَلِي مِنْهَا إذَا مَاغِبْتُ تَفْقِدُني
وَتَسْألُنِي إلامَ الوَصلُ مَمْنُونُ
أنا يا شَامُ طِفلٌ لَمْ يَزَلْ يَبكِي
إذا ما غَابَ عَنْ أنْظَارِهِ التِّينُ
أنا بَرَدَى..أنا الصَّفصَافُ والعِنَبُ
أنا حَوْرٌ وتُفَّاحٌ ولَيمونُ
أنا دَمعٌ عَلى خَدَّيكِ يُحرِقُني
أنا أنتِ..وإنِّي اليومَ مَحزونُ
أرَى الدُّنيا وقَد هَجَمَتْ نَوَائِبُهَا
هُجُومَ الليلِ إذْ وَافاهُ كانونُ
وسَيفُ البَغيِّ مَسْلولٌ على جَسَدي
فَلا الأعرَافُ تُنجِدُنِي ولا الدِّينُ
وَأَهلِي فِي بِقَاعِ الأرْضِ قَدْ نُشِرُوا
فَمَا فِي الدَّارِ مَرْوانٌ وَمَيْسُونُ
وَهَذِي الغُوطَةُ الغَنَّاءُ تَسْأَلُنا
أَمَا كَانَت لَكُمْ فِينَا سَيَارِينُ
أَمَا لِلوَصلِ مِنْ شَوقٍ يُقَرِّبُهُ
أَمَا بِالزَّهرِ فِي نَيسَانَ مَفتُونُ
أَمَا لِلَّيلِ مِنْ فَجرٍ يُبَدِّدُهُ
أَلا تَمضِي بِمَا فِيهَا كَوَانِينُ
.
لَنَا يَا شَامُ أَحْلامٌ مُؤَجَّلَةُ
وَآمَالٌ تُحَطِّمُها شَيَاطِينُ
فَإِنْ هُمْ صَيَّرُوا أيَّامَنَا حَطَبَاً
فَإِنَّ الغَدَّ رَيحَانٌ وَنِسْرِينُ
————————–
المهندس طارق علي ديب
أجل زهت للشام في قلبي تساتين
بارك الله في وفي الشام يابني
LikeLike